قال القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار أمس إن الحركة تشك في أن حوار الفصائل الذي سيعقد في القاهرة الثلثاء المقبل سيكلل بالنجاح "طالما تصر "إسرائيل" على عدم إبداء رد فعل إيجابي تجاه المطالب والشروط الفلسطينية". والتقى الزهار الليلة قبل الماضية بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وناقشا الوضع الراهن واستمرار فترة التهدئة ووقف الهجمات ضد "إسرائيل".

وذكر المتحدث باسم "حماس" في غزة سامي أبوزهري أنه لا يوجد حتى الآن استعدادات حقيقية من أجل مشاركة زعماء "حماس" في جلسات الحوار المزمعة. وتابع أن "التزام حماس بالتهدئة الحالية لن يدوم إلى الأبد إذا لم تف "إسرائيل" بتعهداتها خصوصا ما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى".

من جهة أخرى، أعلن ميلاد "جيش القدس" خلال مسيرة دعم المقاومة في فلسطين ولبنان وسورية نظمتها حركة "الجهاد" بمشاركة الآلاف من أنصارها وقادتها وقرابة ألفي مقاتل من "سرايا القدس" و"جيش القدس".

وفي سياق آخر، يقوم وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر غدا بزيارة رسمية إلى فلسطين و"إسرائيل" تستغرق ثلاثة أيام لبحث آخر التطورات السياسية والأمنية.

مقاتلون في غزة يعلنون ميلاد "جيش القدس"... استحداث بطاقات إلكترونية لعبور الجدار

"حماس" تشكك في نجاح حوار القاهرة ورفع التأهب شمال القدس

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض

شككت "حماس" في نجاح حوار القاهرة، ورفع جيش وشرطة الاحتلال أمس حال التأهب في شمال القدس، وأعلن وزير العدل الفلسطيني فريد الجلاد أن السلطة ستنفذ الإعدام بالمدانين بالتعاون مع "إسرائيل".

شككت أمس حركة "حماس"، التي عقدت اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليلة أمس الأول، في إمكان نجاح حوار القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، الثلثاء المقبل، في حال استمرت "إسرائيل" في عدم تنفيذ شروط الفصائل التي اتفقت عليها للتهدئة، وإذا استمر الوضع على الأرض كما هو.

ووصف الناطق الإعلامي باسم "حماس"، سامي أبوزهري، اللقاء بأنه كان عابرا لبحث العلاقات الفلسطينية الداخلية وإنه تم التركيز في الاجتماع على صعوبة مواصلة حال التهدئة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وأنه لا توجد ترتيبات لمشاركة قياديين من "حماس" في الضفة الغربية وقطاع غزة في حوار القاهرة.

من جهته، حذر محمود الزهار أحد قادة الحركة من أن الحفاظ على حال التهدئة الحالية لن يكون سهلا، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وعدم التزام "إسرائيل" بشروط التهدئة وقال إن التزامات حركته بهذا الشأن لن تكون أبدية، إذا لم تف "إسرائيل" بالتزاماتها، خصوصا في موضوع الإفراج عن الأسرى والمعتقلين.

وفي سياق متصل، أعلن ميلاد جيش القدس بعد ظهر أمس خلال مسيرة دعم المقاومة في فلسطين ولبنان وسورية التي نظمتها حركة "الجهاد الإسلامي" بمشاركة الآلاف من أنصار الحركة وقادتها وقرابة ألفي مقاتل من "سرايا القدس" و"جيش القدس" الذي أعلن انطلاقه أمس.

وأحرق مسلحون من "جيش القدس" دمى لشارون وبوش كما احرقوا الأعلام الإسرائيلية وسط هتافات "الموت الموت لأميركا وإسرائيل".

ووجه القيادي البارز في الحركة محمد الهندي التحية إلى شعب لبنان الذي خرج في مسيرة مليونية تحت علم المقاومة كي يرفض الضغوط والهيمنة الأميركية ويؤكد خيار المقاومة كما وجه التحية إلى الممانعة والموقع الصامد لسورية في وجه المؤامرة والضغوط الأميركية.

وأكد الهندي خلال المسيرة أن أميركا و"إسرائيل" تزرع بذور الفتنة في كل المنطقة خصوصا في فلسطين وأوضح أن حركته أعطت على هذا الأساس التهدئة كي لا ينجر الشعب الفلسطيني إلى حرب أهلية، موضحا أنه لا يمكن أن تكون التهدئة من دون ثمن وطالب السلطة الفلسطينية بألا تنجر وراء المطالب الإسرائيلية وقال إن "إسرائيل" تريد أن تخلق مفاوضات أمنية وتجر الفصائل والسلطة إلى فتنة داخلية وطالب بوقف اللقاءات الأمنية التي لا تنفع الشعب الفلسطيني.

وفي موضوع آخر، علمت "الوسط" أن سلطات الاحتلال تعمل حاليا على استحداث بطاقات الكترونية جديدة تمكن الفلسطينيين من عبور الجدار عبر بوابات الجدار، بعد تسجيل بصمة الفلسطيني وأخذ صورته في مكاتب الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال والمنتشرة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، إذ يتم إصدار بطاقة إلكترونية تحمل معلومات الفلسطيني الشخصية، وعليه أن يقوم بتمريرها على جهاز مخصص موجود في الحاجز، وهذا الجهاز يعطي إشارة للبوابة الإلكترونية بالفتح والسماح للمواطن بالمرور.

وأصدرت تلك السلطات أخيرا ألفي بطاقة تجريبية من هذا النوع في منطقة طولكرم ويستخدمها حاليا المواطنون للمرور عبر بوابات الجدار التي تعزلهم عن مدنهم وقراهم، بعد أن يمروا في باب كهربائي يقوم بتفتيشهم جسديا.

وأعلنت قوات الاحتلال أنها لن تمنح هذه البطاقة لمن يوجد لديهم ما أسمته "موانع أمنية أو شرطية"، أي أن الأسرى المحررين لن يكون بمقدروهم الحصول على هذا النوع من البطاقات إضافة إلى كل من تزعم سلطات الاحتلال أن لديه موانع أمنية.

فلسطينيا، قال وزير العدل الفلسطيني فريد الجلاد، أمس إن السلطة الفلسطينية ستطبق حكم الإعدام في عدد من الفلسطينيين الذين أدينوا بتهمة التعاون والتخابر مع "إسرائيل" وان هذه العقوبات استثنائية وتطبق في كل دول العالم بما فيها أميركا و"إسرائيل" على رغم التوجه العالمي لرفض أحكام الإعدام.

ونفى الجلاد وجود أي تدخل إسرائيلي في النظام القضائي الفلسطيني فيما يتعلق بموضوع المتهمين بالتعاون معها.

وميدانيا، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش والشرطة رفعا صباح أمس حال التأهب في شمال القدس ونصبت الحواجز العسكرية في المنطقة وخصوصا على الطريق بين القدس ورام الله وقامت قوات الاحتلال بأعمال تفتيش بادعاء وجود معلومات عن نية فلسطيني التسلل إلى القدس الغربية لتنفيذ عملية.

كما تظاهر مئات الفلسطينيين في منطقة قرية بلعين في القدس ضد أعمال بناء الجدار العنصري في المقطع المقام على أراضي أهالي القرية.

فيشر يزور الأراضي المحتلة غدا

برلين - أ ش أ

يقوم وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر غدا "الأحد" بزيارة رسمية إلى فلسطين و"إسرائيل" تستغرق ثلاثة أيام لبحث آخر التطورات على الساحة السياسية والأمنية.

وأوضحت الحكومة الألمانية - في بيان أصدرته أمس - انه من المقرر أن يجتمع فيشر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسئولين فلسطينيين آخرين يومي الأحد والاثنين وذلك قبل أن يتوجه إلى "إسرائيل" إذ يعقد محادثات مع نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز ووزير الخارجية سيلفان شالوم وزعماء أحزاب المعارضة الإسرائيلية