أفرجت بريطانيا أمس بكفالة عن رجل الدين المدعو "أبوقتادة" وسبعة أجانب آخرين يشتبه في أنهم "إرهابيون" كانوا محتجزين في سجونها من دون توجيه تهم. وأمر القاضي دنكان اوسلي من لجنة الهجرة الخاصة بدعاوى الاستئناف بالإفراج بكفالة عن ستة مشتبه فيهم في البداية من بينهم "أبوقتادة" ثم عاد وأمر بالإفراج عن اثنين آخرين.
وفي أميركا أدين رجل الدين اليمني الشيخ محمدعلي حسن المؤيد ومساعده محمد محسن يحيى بالتآمر لتقديم دعم وأموال لتنظيم "القاعدة" وحركة "حماس" في اتهامات انبثقت عن عملية سرية قام بها مكتب التحقيقات الاتحادي في فرانكفورت.
نيويورك، صنعاء - وكالات
أدين رجل دين يمني ومساعده أمس الأول بالتآمر لتقديم دعم وأموال لتنظيم "القاعدة" وحركة "حماس" في اتهامات انبثقت عن عملية سرية قام بها مكتب التحقيقات الاتحادي في فرانكفورت. وأثناء المحاكمة قال محامو الدفاع إن الشيخ محمد علي حسن المؤيد ومساعده محمد محسن يحيى زايد كانا ضحية لاستدراج إلى وضع "غير عادل وقسري" استغلته الحكومة الأميركية.
وقال ممثلو الادعاء إن الاثنين تورطا طويلا في جهود لتحويل أموال إلى الجماعتين. ووجد المحلفون أن المؤيد وزايد مذنبين في اتهامات بالتآمر لتقديم دعم مادي وأموال لـ "القاعدة" في الفترة بين أكتوبر/ تشرين الأول 1999 ويناير/ كانون الثاني 2003 والشيء نفسه بالنسبة إلى "حماس". وبرئ المؤيد من اتهام منفصل بتقديم مثل هذا الدعم فعليا إلى "القاعدة" لكنه أدين بتقديم دعم مادي وأموال إلى "حماس". وشكلت تسجيلات فيديو لاجتماعات دارت على مدار أربعة أيام بين المتهمين وضباط متنكرين من مكتب التحقيقات الاتحادي في أحد فنادق فرانكفورت في يناير .2003
ومن جهة أخرى، اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أمس حزب الإصلاح المعارض بأن أنصاره حاولوا القيام بتفجير مقر للشرطة في صنعاء على خلفية تنفيذ قرار السلطات تحويل ملحق تابع لأحد المساجد إلى مركز لتحفيظ القرآن.
عواصم - وكالات
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسئولين أميركيين كبار أمس أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تسعى إلى نقل حوالي نصف المعتقلين البالغ عددهم 540 شخصا في غوانتنامو إلى دول أخرى. وقال المسئولون للصحيفة إن هذه الخطة التي وافق عليها وزير الدفاع دونالد رامسفيلد في 5 فبراير/ شباط الماضي تندرج في إطار جهود "البنتاغون" لخفض عدد المعتقلين بمقدار النصف عبر الإفراج عن بعضهم ونقل آخرين إلى دول مثل السعودية واليمن وأفغانستان. وأضافوا أن هذه الخطة ستثير معارضة وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" التي تخشى أن تخضع هذه الدول المعتقلين للتعذيب أو أن يكون لذلك انعكاسات على الأمن في الولايات المتحدة.
وأوضحوا أن الخارجية ستتولى مسئولية التفاوض بشأن اتفاقات لتقدم الدول التي توافق على تسلم معتقلين، ضمانات من أجل معاملتهم بشكل مناسب.
على صعيد آخر، أفرجت بريطانيا عن ثمانية أشخاص يشتبه في أنهم إرهابيون تعتبرهم الحكومة بين أخطر الأشخاص في البلاد فيما واصل السياسيون مناقشاتهم أمس بشأن تشريع جديد لمكافحة الإرهاب، إذ رفض مجلس اللوردات البريطاني بعض بنوده. وأفرج قاض عن مشتبه فيه جزائري عمره 37 عاما يشار إليه بحرف "إيه" بكفالة مساء أمس الأول بينما أفرج عن ثمانية آخرين أمس. ومن بين المفرج عنهم "أبوقتادة" وهو رجل دين سوري تقول الحكومة إنه المرشد الروحي لمحمد عطا زعيم الخاطفين الذين شنوا هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة. وستتم مراقبتهم إلكترونيا بطريقة وثيقة في منازلهم غير أن الإفراج الوشيك عنهم بكفالة أثار قلقا
العدد 918 - الجمعة 11 مارس 2005م الموافق 30 محرم 1426هـ