أقامت إدارة مكافحة المخدرات حفل تكريم الشركات والمؤسسات الراعية والمشاركة في برنامج الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات للعام 2008م وذلك صباح يوم أمس (الأربعاء) بقاعة المؤتمرات بفندق كراون بلازا، تحت رعاية مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية العميد عيسى عبدالله المسلم.

وفي بداية الحفل ألقى المسلم كلمة نقل فيها تحيات وشكر وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، و رئيس الأمن العام اللواء الركن عبداللطيف راشد الزياني على دعم ومساندة الشركات والمؤسسات والأفراد لليوم العالمي لمكافحة المخدرات ما يعتبر ذلك صورة من صور الشراكة المجتمعية ، وتحقيقا لمبدأ «الأمن مسئولية الجميع»، وهو ما تقتضيه المصلحة العامة للوطن والمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة تحت ظل قائد مسيرة الإصلاح عاهل البلاد جلالة الملك.

وأشار المسلم إلى أن هذا الاحتفال يأتي في إطار الشراكة المجتمعية للتصدي لآفة المخدرات وحماية المجتمع من مخاطرها من خلال مد جسور التعاون بين المواطنين والمؤسسات الرسمية والأهلية.

بعدها ألقى نائب المدير العام للإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية كلمة أوضح فيها أن آفة المخدرات تعتبر سرطان القرن الحادي والعشرين الذي فتك بكثير من الشباب الذين هم عماد المستقبل وأمله حيث أنها باتت مشكلة لا يمكن أن تنتهي إلا بتكاتف الجهود وتعاضد فئات المجتمع وأطيافه كافة. فالأمر لا يقتصر على وزارة الداخلية فحسب بل هي شراكة متكاملة فالأسرة حجر الأساس والركيزة التي تبنى عليها المجتمعات والدول، والمدرسة نبع الأخلاق الذي لابد وأن يرتوي منه كل طفل والأندية والمراكز الشبابية ودور العبادة وغيرها كلها ذات اثر في بناء شخصية الإنسان وتحديد خط سيره وصقل مهاراته. وأشاد مدير إدارة مكافحة المخدرات في كلمته بدور القطاع الخاص في مشاركتهم باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يأتي رديفا حقيقيا للأجهزة الأمنية في واجبها الأسمى، مؤكدا أن إدارة مكافحة المخدرات ستكون بإذن الله اليد التي تقبض على كل عابث ومستهتر بالأمن وفي الوقت ذاته فإن تلك اليد ستكون هي اليد الحانية نفسها التي تمتد لعون كل محتاج ولو كان غارقا في بحر الانحراف، مؤكدا أن إدارة مكافحة المخدرات هي طوق النجاة الذي سيقوده إلى شاطئ الأمان لتحقيق الهدف الأسمى الذي تسعى إليه وزارة الداخلية دائما في أن ينعم أطفالنا وشبابنا ومجتمعنا ببيئة آمنة وغد مشرق. و ألقى نجف علي محمد من شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) كلمة نيابة عن الشركات والمؤسسات الراعية أكد فيها حرص الشركات والمؤسسات على أن يكون لها حضور بارز في مختلف الفعاليات التي تعتبر تجسيدا لمبدأ الشراكة المجتمعية، مضيفا أن ما تبذله وزارة الداخلية لسلامة وأمن الشباب من خلال تنظيم البرامج التثقيفية والتوعوية لابد أن تكون للمؤسسات والشركات مساندة لهذه الجهود والمشاركة في الحس الوطني الذي جسدته الوزارة من خلال تبنيها لهذا العمل الجبار وبذلها جهودا وأوقات ثمينة من أجل إنقاذ الشباب من براثن هذه الآفة الخطرة، مقدما الشكر لوزارة الداخلية وعلى رأسها وزير الداخلية على جهوده المشكورة خلال هذه الحملة والحملات الأخرى مؤكدا التزام ومساندة الشركات لهذه الجهود التي ترمي إلى إبعاد المخاطر عن شباب هذه الوطن الغالي.