البحرين
المساحة: 718 كم2 عدد السكان: 707 آلاف نسمة.
"الاجانب يشكلون 38% من السكان و60% من القوى العاملة"
العملة: الدينار = 1000 فلس "378 فلسا تساوي دولار واحدا"
الناتج المحلي الإجمالي: 8,1 مليارات دولار
دخل الفرد السنوي: 11,767 دولار
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
النفط والغاز: 15,7%
الخدمات المالية: 19,3%
التجارة: 12,8 %
الصناعة: 11,9%
الإدارة العامة: 9,7%
احتياطي العملات الأجنبية: 1,8 مليار دولار
الديون العامة:1,4 مليار دولار
التجارة الدولية: 11,5 مليار دولار
ماليزيا
المساحة: 329,750 كم.2
العاصمة: كوالالمبور.
عدد السكان: 25 مليونا.
العملة: الرنجيت "3,8 رينجات تساوي دولارا أميركيا".
الناتج المحلي الإجمالي: 95 مليار دولار.
معدل دخل الفرد السنوي:3,900 دولار.
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الخدمات: 59 في المئة.
الصناعة: 34 في المئة.
الزراعة: .7
التجارة الدولية: 174 مليار دولار.
نبذة موجزة
نناقش اليوم الاقتصاد السياسي لماليزيا وذلك على خلفية تجدد التوتر بينها وبين جارتها الكبيرة اندونيسيا بسبب السيادة على مناطق حدودية. لكن يتوقع أن ينجح البلدان في تجاوز هذه الأزمة المتجددة نتيجة المكالمات الهاتفية بين الرئيس الاندونيسي بامبانج يودهويونو ورئيس الوزراء الماليزي عبدالله بدوي. المعروف تاريخيا أن اندونيسيا كانت تطمع في السيطرة على ماليزيا وخصوصا في السنوات الأولى بعد حصول الأخيرة على استقلالها من بريطانيا في العام .1957 للأسف الشديد ما حدث بين الجارين المسلمين ما هو الى امتداد للمشكلات الحدودية بين بعض الدول الإسلامية.
يلعب الماليزيون من الأصول الصينية دورا مميزا في الاقتصاد الماليزي إذ يسيطر هؤلاء على سبل التجارة وربما هذا هو سر تفوق ماليزيا بين سائر الدول الإسلامية. يسجل لماليزيا نجاحها في استقطاب الكثير من الشركات العاملة في مجالات التقنية والصناعات الالكترونية نظرا إلى وجود أيدي عاملة ذات كلفة غير مرتفعة فضلا عن كونها متدربة وتحمل ثقافة العمل. يبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي الماليزي أكثر من 95 مليار دولار ويتوقع تقرير لمجموعة الإيكونومست البريطانية أن يحقق الاقتصاد نموا حقيقيا قدره 5 في المئة بسبب التركيز على التصدير.
يحافظ الميزان التجاري الماليزي على فائض ضخم كنتيجة مباشرة لقوة الصادرات. بحسب آخر الإحصاءات المتوافرة تبلغ قيمة الصادرات نحو 99 مليار دولار وتتركز على السلع الالكترونية والنفط والغاز والمواد البتروكيماوية والمنتجات الزراعية متجهة بالدرجة الأولى إلى أميركا وسنغافورة واليابان والصين وتايلند. وتقدر الواردات بـ 75 مليار دولار وتشتمل على المعدات والعربات والمواد الاستهلاكية قادمة من اليابان وأميركا وسنغافورة والصين وكوريا الجنوبية وألمانيا.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد الماليزي بعض التحديات أهمها المديونية والمنافسة الإقليمية فضلا عن التوتر السياسي مع دول الجوار. تعتبر المديونية أكبر مشكلة تواجه الاقتصاد الماليزي إذ يفوق حجم الدين الخارجي عن 49 مليار دولار أي أكثر من نصف حجم الناتج المحلي الإجمالي. ويتطلب خدمة الدين التركيز على التصدير وفتح البلاد أمام السياحة العالمية. ولوحظ أن ماليزيا لم تتأثر بشكل مباشر من كارثة المد الزلزالي "تسونامي" التي ضربت عدة دول واقعة في جنوب وجنوب شرق آسيا في نهاية العام .2004 ويتمثل التحدي الثاني في مواجهة المنافسة الإقليمية خصوصا من سنغافورة الدولة الأكثر تطورا في المنطقة. وتعمل السلطات الماليزية في جعل البلاد نقطة تجمع لإنتاج السلع الالكترونية وذلك بتوفير عمالة متدربة ومنضبطة ذات كلفة غير مرتفعة. وفي هذا الصدد لابد من الإشارة إلى جهود رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد في التركيز على تعليم وتدريب أفراد الشعب. أما التحدي الآخر فيتمثل في التعايش مع المشكلات الطارئة مع بعض دول الجوار كما حدث أخيرا مع اندونيسيا. أيضا هناك مشكلة متعلقة بمطالب الفلبين لولاية "صباح". المعروف أن سنغافورة انفصلت عن ماليزيا في العام .1965
مقارنة بالبحرين
تزيد مساحة ماليزيا بواقع 460 مرة عن مساحة البحرين. ويقطن ماليزيا نحو 25 مليون نسمة مقارنة بـ 707 آلاف عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الماليزي نحو 12 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل في الإحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال يزيد معدل دخل الفرد في البحرين بواقع 3 مرات عما يحصل عليه المواطن الماليزي. أما استنادا إلى أرقام القوة الشرائية للدخل فإن معدل الدخل في البحرين يزيد أقل من مرتين نظرا لتدني كلفة المعيشة في ماليزيا. أيضا حققت البحرين المركز رقم 40 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2004 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة 59 لماليزيا. كما نالت البحرين المركز رقم 28 على مستوى العالم في تقرير التنافسية الاقتصادية للعام 2004 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي مقارنة بالمرتبة 31 لماليزيا. أيضا حققت البحرين المركز رقم 20 على مستوى العالم في تقرير الحرية الاقتصادية للعام 2005 مقارنة بالمرتبة 70 لماليزيا.
الدروس المستفادة
أولا: تأهيل العمالة الوطنية: نجحت السلطات الماليزية في تأهيل وتثقيف العمالة الوطنية وذلك ضمن برنامج وطني لغرض استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ثانيا التعايش السلمي: يتكون الشعب الماليزي من 58 في المئة من السكان الأصليين و24 في المئة من الصينيين و8 في المئة من الهنود و10 في المئة من الأقليات الأخرى لكن لا توجد مشكلات عرقية بين فئات الشعب.
ثالثا ترك السلطة للآخر: تميز رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد بتركه للسلطة في نهاية العام 2003 لخلفه عبدالله بدوي لغرض إفساح المجال أمام القيادات الأخرى
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 917 - الخميس 10 مارس 2005م الموافق 29 محرم 1426هـ