أوضح فحص بالأشعة المقطعية لمومياء الملك الفرعوني الذي طالما أثار جدلا واسعا وحير علماء الآثار والتاريخ أنه لم يمت مقتولا كما كان شائعا، ولكنه توفي لسبب غير معلوم عن عمر يناهز 19 عاما. وأعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني يوم الاثنين الماضي "أن فريق خبراء مصري انتهى من دراسة وفحص مومياء الفرعون الصغير باستخدام الأشعة المقطعية". وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس "أن الفريق لم يعثر على أية أدلة تدعم نظرية قتل الملك توت عنخ آمون". وكانت المومياء استخرجت من مكانها في وادي الملوك للمرة الأولى منذ 80 عاما. ودرس الفريق المصري الذي دعم بثلاثة خبراء دوليين من إيطاليا وسويسرا وضم خبيرا في علم الأشعة وآخر في علم الأمراض وخبير في التشريح أكثر من 17 ألف صورة للمومياء.
وأعلن حواس أمس في بيان صحافي حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية "أن الفريق أكد أن الفرعون الصغير توفي عن عمر 19 عاما. كما أظهرت الدراسة انه كان يتمتع بصحة جيدة. واستند العلماء لعدد من الدلائل لتحديد عمر توت عنخ آمون لدى وفاته منها دراسة عظمة الكردوسي "والتي تنمو حتى عمر معين لدى الإنسان". بالإضافة إلى فحص أسنانه". وأشار الفحص إلى أن الفرعون الصغير كان يبلغ طوله 170 سنتيمترا وكان ممتلئ القوام. وأضاف البيان أن العلماء عثروا على آثار لاحتمال إصابة توت عنخ آمون بكسر شديد في الفخذ قبل الوفاة. وقال العلماء إن مثل هذه الاصابة لا يمكن أن تكون قد أدت إلى وفاته. ولم يعثر الفريق على أية آثار تشير إلى وقوع جريمة أدت إلى مقتله. ولم يكن العالم يعرف شيئا عن هذا الفرعون إلا بعد اكتشاف مقبرته في العام .1922 وأثارت حياته ووفاته جدلا كبيرا في العالم