العدد 914 - الإثنين 07 مارس 2005م الموافق 26 محرم 1426هـ

الإمارات جمدت 17 حسابا مصرفيا منذ سبتمبر 2001

قال المصرف المركزي في دولة الامارات أمس الأول ان الامارات جمدت 4,9 ملايين درهم "1,3 مليون دولار" في 17 حسابا مصرفيا منذ سبتمبر/ أيلول 2001 للاشتباه في أنها تخص تنظيم القاعدة أو نظام طالبان الافغاني الذي أطيح به.

وقال محافظ المصرف المركزي سلطان ناصر السويدي ان هذه الخطوات كانت في اطار تحركات أوسع نطاقا لتشديد الاجراءات على تمويل التطرف منذ الهجمات على الولايات المتحدة.

وقال السويدي لـ "رويترز" على هامش اجتماع مشترك بين الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي لبحث محاربة تمويل التطرف عقد في أبوظبي على مدى اليومين الماضيين "العالم كله بما فيه دولة الامارات العربية المتحدة قطع شوطا بعيدا كما اعتقد مما كان عليه قبل 2001". وقال كارلوس زيين وهو مدع عام في وحدة التحريات المالية في لكسمبورغ وكان يمثل الاتحاد الاوروبي في الاجتماع إن حكومات الخليج "لديها الإرادة" للتعامل ضد تمويل التطرف في المنطقة.

وقال السويدي ان الامارات تطبق القواعد الدولية التي وضعتها المنظمات الدولية منذ العام 2001 بما في ذلك قوة المهام المالية وتعمل بجد لتطبيقها.

وأضاف السويدي أن الدول الغربية تتعلم من الامارات دروسا في مكافحة تمويل التطرف وعلى وجه الخصوص في نظام الحوالة غير الرسمي لتحويل الاموال.

وكانت الامارات أول دولة في العالم تنظم نظام الحوالة من خلال تطبيق التسجيل الاجباري على المتعاملين في العام .2002

وقال السويدي "أظن ان الدول الاوروبية أمامها طريق طويل عليها أن تقطعه في نظام الحوالة هذا وكذلك في شركات الصرافة". ومضى يقول ان الدول الاوروبية "لم تفعل شيئا الى الان بخصوص نظام الحوالة". وقال ان النظامين مطبقان الان في الامارات لمنع "اساءة استغلال" النظام المالي كما حدث عندما جرى تمرير قدر من المال الذي استخدم لتمويل هجمات 11 سبتمبر/ أيلول العام 2001 على الولايات المتحدة من خلال بنك في الامارات.

وأضاف السويدي "ما يمكن أن يحدث الان هو التمويل ربما عن طريق مهربي الاموال السائلة". وقالت الامارات في أواخر العام 2004 انها طبقت اجراءات في المطارات والموانىء في محاولة لكشف مهربي الاموال ومنعهم.

كما قطعت دول مجلس التعاون الخليجي خطوات كبيرة في تنظيم الانشطة الخيرية التي يتهم بعضها بأنه يستخدم كقنوات لتمويل التطرف.

وقال السويدي "منذ فترة طويلة لا أحد يعرف من يديرها "الانشطة الخيرية" ولا من يرسل الاموال ولا لمن تذهب الاموال ولاي غرض. ولم يطرح أحد هذه الاسئلة". ومضى يقول ان المانحين في دول الخليج اصبحوا اليوم أكثر وعيا بالهيئات الخيرية التي يقدمون لها التبرعات

العدد 914 - الإثنين 07 مارس 2005م الموافق 26 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً