قال مصدر في تجارة النفط أمس "الاثنين" أن السعودية رفعت أسعار البيع الرسمية لخاماتها النفطية في ابريل/ نيسان لمعظم الجهات باستثناء صادرات الخام العربي الثقيل لآسيا التي خفضتها بواقع 40 سنتا للبرميل.
وكانت أكبر زيادة من نصيب المستوردين الأوروبيين الذين يأخذون شحناتهم من مرفأ سيدي كرير المصري والذين ارتفعت أسعار مشترياتهم بما يصل إلى 1,60 دولار للبرميل.
وقال متعامل ياباني: "رغم أننا كنا نتوقع رفع الأسعار فقد جاءت الزيادة أكبر من المتوقع. وأسعار الخامات الاخف تبدو باهظة للغاية".
وتأتي زيادة الأسعار لآسيا تماشيا مع رفع أسعار البيع الرسمية لخامات شرق أوسطية أخرى الأسبوع الماضي.
وكانت سلطنة عمان رفعت أسعار البيع الرسمية لنفطها في فبراير/ شباط الماضي بأثر رجعي لتصل العلاوة السعرية إلى مستوى قياسي عند 1,48 دولار للبرميل فوق خام دبي القياسي وذلك في ضوء الطلب القوي على النفط العماني. وتزامنت الخطوة العمانية مع رفع السعودية كل أسعارها لأوروبا والولايات المتحدة.
وأعرب المتعاملون الأوروبيون عن شعورهم بالصدمة لحجم الزيادة في أسعار النفط الذي تزودهم به السعودية من مرفأ سيدي كرير. وقال أحدهم "كلنا في حال صدمة. برنت وصل إلى 52 دولارا لذلك ينبغي أن تتسع الفروق السعرية. هذه الأسعار لا تأخذ في الاعتبار أن هناك نفطا كافيا في أوروبا وان أسعار خام الاورال تتراجع"
العدد 914 - الإثنين 07 مارس 2005م الموافق 26 محرم 1426هـ