العدد 911 - الجمعة 04 مارس 2005م الموافق 23 محرم 1426هـ

وجهة نظر لفتاة ما

جعفر الديري comments [at] alwasatnews.com

مع أن الحياة متغيرة متقلبة ومع أن حياة الناس ليست متوقفة إلا أنني شديدة الاعتزاز بنفسي على رغم الاخفاقات الكبيرة التي تعترض طريقي. فأنا فتاة أبلغ من العمر الآن اثنتين وعشرين سنة، ولن أقول - على رغم أن هذا الكلام يثير الكثير من الاستهزاء - أني طالبة جامعية لأني لا أشعر بالخجل فيما لو اعترفت بذلك، فأنا لم اقتنع حتى اليوم بجدوى دراسة أقطع فيها أربع أو خمس سنوات من عمري لأتخرج فأعمل براتب لا يتجاوز مئة وخمسين دينارا.

لي طموحات كثيرة على رغم كلام الناس الذين يرون في الفتاة التي لا تكمل دراستها مشروع فتاة فاشلة، لذلك أنا من المؤيدين بشدة لضرورة عمل الفتاة الشابة وليست المرأة التي تجاوزت الثلاثين من عمرها، ذلك أنه في تصوري يجب على الفتاة التي تبلغ الثلاثين أن تجلس في بيتها مربية، وألا تخرج إلى العمل، ولكن الفتاة الشابة التي تكون مداركها على أشدها وهي في العشرين من عمرها، من الضروري لها أن تتعلم، فعدم الرغبة في الدراسة الجامعية لا يعني أن تتحول الفتاة إلى خشبة مسندة وأن تقضي أيامها من دون علم ينير طريقها، ولكنني أفهم الدراسة والتعلم على أساس الحرية، لا مقررات تفرض علينا من أجل العمل، وإلا فإنه لو أخذت الفتاة الشابة منذ طفولتها بما يناسب مداركها وتوجهاتها لأمكنها ذلك من أن تتميز في عمل يليق بها بعد ذلك، ولكن الحاصل لدينا أننا وسط معارف لا تراعي شعورنا ومواهبنا، لنتخرج ونحن لا نمتلك إلا فرصة العمل من خلال هذه الدراسة، إذ في أحيان كثيرة يتبادر إلى ذهني أننا - نحن الشابات البحرينيات - محكوم علينا بأن نكون ضحية لهذا المجتمع الذي يعذر الشاب فيما يفعل بينما الفتاة ليس لها من حيلة

العدد 911 - الجمعة 04 مارس 2005م الموافق 23 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً