تغوص معظم المناطق الآسيوية وبالذات تلك الواقعة في جنوب وشرق القارة "تايلند - الفلبين - ماليزيا - اندونيسيا . ..ألخ" في ويلات الحروب والقلاقل الأمنية التي عادة ما يرجح أن تكون أسباب اشتعالها الرئيسية الصراعات العرقية والطائفية التي تدور رحاها بين غالبية بوذية وأقلية مسلمة. وتمخضت تلك المواجهات عن وقوع مئات القتلى والضحايا في صفوف المسلمين، فبين الفينة والأخرى نرى القلاقل تعصف مجددا بعد أجواء الهدوء في الإقليم الجنوبي من تايلند، مثلما حدث إثر الموت الجماعي الذي تكبده مسلمون جراء انبعاث غاز من حافلات زجت بهم السلطات بشكل جماعي داخلها تسبب في حال اختناقهم وموتهم. أما في الفلبين ففي دراسة أجراها معهد محطات بحوث الطقس الاجتماعي بالتعاون مع الوكالتين الاسترالية والأميركية للتنمية الدولية أشارت إلى أن العنف المنتشر بين مسلمي إقليم منداناو في الجنوب ليس بسبب ميل المسلمين إلى العنف بطبيعتهم وإنما بسبب حروب أججتها خلافات بين العائلات والعشائر، وقالت إن 28 في المئة من العائلات في الإقليم عانت من العنف بسبب صراعات عائلية، كما أن "العنف يتضاعف في منداناو بسبب الخلافات بين العشائر وليس بسبب الصراع بين المسلمين والمسيحيين". وقالت عميد معهد الدراسات الإسلامية التابع لجامعة الفلبين كارمين أبوبكر إن سبب تزايد العنف هو ضعف "النظام القضائي الرسمي" الذي جعل السكان يحلون مشكلاتهم الخطيرة بأنفسهم.

من الجانب الغربي الأوروبي كسبت طالبة بنغالية قضية ارتداء الحجاب بعد استئناف القضية في محكمة بريطانية تبنت شيري زوجة رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الدفاع عنها خصوصا بعد أن أقرت محكمة البداية انه لا يحق للطالبة مخالفة تعاليم المدرسة التي تفرض عليها ارتداء زي موحد بين الطلبة المسلمين.

نجد في النهاية أن المواقف السابقة تعددت لكن يبقى المستهدف واحد هو "الإسلام" ذلك الدين الخالد الذي بعث الله به محمدا خاتم الأنبياء، فلو طبقت تلك الدراسة في الفلبين على المستجدات التي تعصف بالمنطقة العربية - التي يقطنها غالبية مسلمة - كم من الأسباب ستكون مكمن الدوافع الحقيقية وراء توجه البعض إلى ما يسمى تفشي ظاهرة العنف؟