الكثير من الأشخاص نختلف معهم ولكنا نحترمهم، لأنهم يحترمون آراء الآخرين، ويتوسلون مختلف الأحوال والظروف لخدمة الوطن والمواطنين. نختلف معهم في أساليب معينة متعلقة بالوظيفة أو طباع الشخصية، إلا أننا نحترمهم لكثير من الخصال الأخرى.
تلقيت من عضو مجلس المحرق البلدي صلاح الجودر ردا هذا نصه، مع قليل من التصرف: "لنا على موضوعكم: بلديون ونواب إلى أين؟" المنشور بصحيفة "الوسط" "العدد 906" بعض الوقفات... ومنها: تناولتم موضوع احتفالية اليوم البلدي الخليجي السنوي الذي اقامته المجالس البلدية، وتطرقتم إلى مقاطعتنا... من هنا أود الرد على بعض الإشكالات التي صاحبت هذا المؤتمر والتي هي بعيدة عن الرأي العام والتي مازال الناس يتداولونها وخصوصا ان هناك من رؤساء المجالس البلدية من غاب عن الحضور، وليس بالضرورة أنه مقاطع ولكن هذه مواقف تسجل، ولا يمكننا تصحيح الخطأ إن لم نكشف الجرح وننظر إلى مواقع الخلل، أما موقفنا من المؤتمر فهو كالآتي: إن هذا المؤتمر والذي أقيم بإشراف المجالس البلدية، أقول فيه إنه لا المجالس البلدية ولا أعضاؤها المنتخبون لهم علم به، وإنما كان الترتيب له في قاعة مغلقة بديوان الوزارة تحت مسمى "اللجنة التنسيقية"، أعضاؤها رؤساء المجالس "المنتخبون".
... الموازنة التي أنفقت على المؤتمر كبيرة، فلا المجالس البلدية أقرت الموازنة ولا نعلم من أين أتت، علما بأن المجالس تشتكي من ضعف الموازنات، فلماذا هذا الإسراف "الحقيبة قيمتها عشرون دينارا" في الوقت الذي تطالب فيه المجالس بالموازنات للمشروعات؟!
أخيرا ان موقفنا ليس نهائيا حتى نعممه للسنوات المقبلة، ولكن إذا كان المشرفون على تنظيم المؤتمر جادين لتقييم العمل وتصحيحه في الأعوام المقبلة وأن يكون للقرار الشعبي من خلال المجالس البلدية المنتخبة وليس في قاعة مغلقة بديوان الوزارة، فلاشك أننا سنكون من أوائل المشاركين في هذه الفعالية كما كنا دائما في دعم العمل البلدي.
أرجو أنني أوضحت الصورة ولو بشكل بسيط عن هذا الأمر، وإن الحقيقة الكاملة لدى رؤساء المجالس البلدية وانهم طرف أساسي في هذا الملف.
لنا رد وتعقيب...
غياب الرؤساء، فإنه لم يتغيب إلا رئيس بلدي الشمالية مجيد السهلاوي، وكان مريضا نسأل الله له الشفاء، وبالتالي فلا وجود لمواقف لكي تسجل يا شيخ صلاح!
وقولك: "إشراف المجالس" و"ولا الرؤساء لهم علم به" قول متناقض، إذ كيف يكون بإشرافهم وليس لهم علم به؟! وبالنسبة إلى الحقائب، فإني أسأل: إن كان الشيخ صلاح تسلم حقيبته أم لم يتسلمها؟!
كاتب السطور ليس مختصا بالدفاع عن رؤساء المجالس البلدية أو النواب، والطائفة الأخيرة لا حس ولا خبر! بل حتى الصحافة لا يردون عليها مع ان الصحافة تحمل هموم الناس في هذا الوطن وتمثل وجهة نظر قطاع عريض من الناس "المسحوقين" تحت عجلات الـ "بي إم دبليو"، ولا تحمل الصحافة حقائب ملأى بالمتفجرات "أو الدنانير البحرينية B.D" أو وثائق أراضي أو عشرات الآلاف من الدنانير، لكي لا يتم الاقتراب منها. إنما تحمل هموم وتطلعات وأحلام المواطنين في العيش بمملكة دستورية.
عطني اذنك...
قيل قديما "اللي ما "يبوق" أو يتستر على "بايق" ما يخاف" فلماذا الخوف من مؤسسات المجتمع المدني! فالجمعية البحرينية للشفافية تدعو الجميع، ومن هو مهتم بعمله سيحضر، أما الإخوة الذين يريدون قص الشريط دائما، ويمنون أنفسهم بإلقاء كلمات من على المنصة، ويهتمون بعدسات الكاميرات فليس مكانهم المجلس النيابي أو البلدي... أليس كذلك يا شيخ صلاح؟
إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"العدد 909 - الأربعاء 02 مارس 2005م الموافق 21 محرم 1426هـ