المتابع ميدانيا لجلسات مجلس النواب الأسبوعية يلاحظ أن معظم النواب يلهون أنفسهم بالحديث مع زملائهم اثناء مناقشة الأسئلة أو الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال ولاسيما أثناء مناقشة الشئون التي لا تمس النائب في اهتماماته. وصل الأمر في إحدى الجلسات إلى أن يرسم على ورقة أمامه وجوها مضحكة وشعار المملكة الموجود خلف رئيس المجلس في القاعة الرئيسية. عدم اهتمام النواب بالنقاشات واقتصار انتباه كل منهم فيما يخصه فقط هو أمر لا يعكس الحال الحقيقية التي من المفترض ان يكون النواب عليها إذ إن النائب كممثل للشعب يجب أن يكون منتبها لجميع الموضوعات التي ستؤثر في النهاية على الشعب بشكل أو بآخر. أصبح الملل يتسرب من نائب إلى آخر حتى بات النواب يتسللون نحو قاعة الاستراحة والطعام التي باتت تمتلئ بالنواب قبل أن يعلن رئيس المجلس وقت الاستراحة. الاحاديث الجانبية داخل المجلس تؤثر على مستوى النقاش فضلا عن أن ذلك يساهم بشكل كبير في تمرير مقترحات ومشروعات مهمة جدا بثغرات لا تكتشف إلا في مجلس الشورى الذي اثبت أن وجوده مهم جدا أمام مطالبات النواب بتقليل صلاحياته