شاركت مملكة البحرين دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني الذي يصادف الأول من شهر مارس/ آذار الجاري، إذ يأتي هذا الاحتفال مناسبة طيبة لتقدير دور رجال الدفاع المدني والإطفاء في توفير السلامة العامة وحماية الأرواح والممتلكات والثروات الوطنية من أخطار الحوادث والحرائق وما يتحملونه من مسئوليات جسام ويبذلونه من جهد كبير ويقدمونه من عطاء بلا حدود في سبيل النهوض بواجباتهم في اتخاذ الإجراءات الضرورية لوقاية المواطنين والمقيمين والزوار وتأمين سلامة المواصلات وحماية المباني والمنشآت والمؤسسات والمشروعات العامة والممتلكات الخاصة وبشكل عام ضمان استمرار السلامة العامة للجميع وسير العمل بانتظام واطراد في المرافق العامة والخاصة وفقا لأحكام المرسوم بقانون رقم "5" لسنة 1990 بشأن الدفاع المدني وذلك كله في إطار المفهوم الشامل لحماية الأمن والسلامة العامة.

وقال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة: "إن هذا الاحتفال فرصة لتعميق الوعي لدى جميع المواطنين بمفهوم الدفاع المدني وثقافته والتدابير الوقائية للسلامة من الأخطار والحرائق وتنمية دورهم في المشاركة الفعالة من خلال اتخاذ الإجراءات الاحتياطية والوقائية والتعاون الإيجابي في أعمال المساعدة والإنقاذ في إطار الشراكة الإنسانية".

وأشار إلى أن إدارة الدفاع المدني والإطفاء حققت الكثير من الإنجازات خلال الفترة الماضية في جميع مجالات اختصاصاتها من حيث توفير الأمن والسلامة والمشاركة في خطط الطوارئ لعدد من الوزارات والقطاعات المحلية والتأكد من توافر متطلبات ومعايير الأمن والسلامة للمباني والمنشآت القديمة والجديدة وتلبية البلاغات الكثيرة الخاصة بوقوع الحوادث والحرائق والتي بلغت "8139" بلاغا في العام 2004م، هذا بالإضافة إلى القيام بتنفيذ البرامج الثقافية من خلال إلقاء الكثير من المحاضرات وإصدار المطبوعات التوعوية والمشاركة في عدد من المعارض والمهرجانات والفعاليات. وأشاد بدور مدرسة الدفاع المدني في تدريب أعداد كبيرة من منتسبي جميع الوزارات، ففي العام 2004م تم تدريب عدد "804" أفراد من العسكريين بوزارتي الداخلية والدفاع والحرس الوطني، وعدد "481" فردا من المدنيين بمختلف الجهات الحكومية والقطاعات المختلفة، بالإضافة إلى الاتفاق على تدريب عدد "4000" من عناصر الشرطة العراقية الشقيقة وتم فعلا تدريب الدفعات الأولى منها