العدد 2399 - الثلثاء 31 مارس 2009م الموافق 04 ربيع الثاني 1430هـ

موضة جديدة في البحرين

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

موضة جديدة على ما يبدو سنكون أمامها في المرحلة المقبلة من عمليات التجنيس الرياضي، وهي استقطاب منتخب بأكمله من «المستوردين» ليلعبوا باسم البحرين، إذ في المرات الماضية كنا نعاني من تجنيس لاعب أو اثنين ليلعبوا إلى جانب لاعبينا المواطنين في المحافل المختلفة، لكننا الآن وعلى ما يبدو سنعيش في زمن المنتخبات المجنسة.

في الأيام القليلة الماضية كنا مع مشاركة منتخباتنا لألعاب القوى في بطولة العالم للضاحية في الأردن وكان نصيبنا فيها صفر ميداليات على الشمال، وفشل ذريع لكل الفريق، وأقصد هنا من كانت الأمنيات والآمال تعلق عليهم تحقيق ولو على أقل التقادير ميدالية برونزية، فكان حظنا أنهم جاؤوا في المراكز الأخيرة، كما هو الحاصل مع مريم جمال التي لم تترك الأخبار لها يوما وقد أكدت أنها قادمة لتحقيق إحدى الميداليات وستنافس على الذهب، فإذا بها تتنازل عن جميع ألوان الميداليات وتأتي في المركز التاسع.

العجيب أن الاتحاد لم يتعب نفسه الكثير بتغيير على الأقل أسماء اللاعبين الجدد الذين شاركوا باسم البحرين لتتوافق مع المسميات العربية كما هو الحال في تغيير اسم مريم جمال، فإذا بنا نشارك بالبحرينيين أليمو بيكيلي وإسحاق كيمبوي والواعدة جلاديس جيروتيش وتاجيتو دابا وشيتابي إيشيتي، وفي نهاية ذلك لم نستفد من هؤلاء إلاّ بمراكز شرفية، فلم يكن جميع عدائينا «المستوردين» من أجل هذا الهدف عند المسئولية، وظهر أنّ هؤلاء العدائين لا سيما أولئك الجدد منهم كانوا ولا يزالون غير قادرين على تحقيق ما يصبو إليه من جلبهم.

لم تكن هي أولى الموضات، فقد كانت البحرين تشارك في بطولات للكريكيت بفريق جميعه من اللاعبين الهنود والباكستانيين، وبتنا قريبين من أن نشاهد فريق المحرق في البطولة الخليجية المقبلة لكرة السلة بفريق من المجنسين مع رغبتهم في تجنيس 3 لاعبين دفعة واحدة إلى جانب لاعب أجنبي رابع ما يعني أن لاعبين اثنين فقط من البحرين سيشاركون في البطولة، وسيبقى البقية متفرجين، ولا ننسى أيضا منتخب كرة القدم الذي يلعب في تشكيلته الأساسية 4 لاعبين مجنسين.

كما أسلفنا سابقا من أن عملية التجنيس عملية إذا لم تقنن فإنها ترتد سلبا على صاحبها، وهذا ما يحدث في البحرين التي لا تطبق الاشتراطات التي تضعها الاتحادات العالمية فيما يتعلق بعملية التجنيس الرياضي والتي من شأنها أن تضبط عمليات التجنيس العشوائية التي تحصل لدينا، وبالتالي تأتي الأخطاء من حيث لا تدري، وربما الموضة الجديدة ستصبح الشكل الجديد الذي ستكون عليه منتخباتنا في الأعوام القليلة الماضية وسط الأهداف غير المفهومة التي يريد تحقيقها المعنيون.


مهمة غير مستحيلة

سيكون منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم على موعد مع فرصة أخيرة للإبقاء على آمال المنافسة على البطاقة الثالثة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، وذلك حين يلتقي منتخب قطر على أرضه وبين جماهيره، وفيها نتمنى وندعو لأن يحقق المنتخب ما يطمح إليه الشارع الرياضي من تحقيق النقاط الثلاث وقلب معطيات المجموعة، ولا سيما أن الفوز إن تحقق سيدخلنا من جديد في صلب المنافسة حتى على البطاقة الثانية نظرا لتقارب النقاط ووجود مباريات متبقية ستكون كفيلة بزيادة الرصيد.

لكن وكما يقول البعض: «إن على لاعبينا أن يقدموا أفضل ما لديهم حتى وإن خسروا المباراة، وعليهم أن ينافسوا حتى آخر لحظة من أجل صورة البحرين»، وبالتالي فإن مواصلة ذلك اليوم وتحقيق الفوز سيكون أسعد ما يتمناه المشجع البحريني.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2399 - الثلثاء 31 مارس 2009م الموافق 04 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً