هناك موضوعات شتى اريد التحدث فيها ولكني سأطرح اليوم ملف المعهد ونجاحه.

الموضوع الأول: يتعلق بمعادلة شهادة المعهد العالي في مصر، وهذا الملف تكلمت فيه كثيرا وكنت على اتصال دائم مع وزارة التربية والاخوة خريجي المعهد العالي من البحرينيين. يوم أمس وفي الساعة الثانية ظهرا تلقيت اتصالا من وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي وقال لي: "سيد، أحب أن أبشرك بخبر مهم وهو ان ملف المعهد العالي تم حله وقد صدقنا على الشهادة، وغدا عبر الصحافة سننشر الخبر". في الحقيقة سعدت لسماع هذا الخبر وشكرت الوزير وقمت بالاتصال بأحد الاخوة من الخريجين وهو الاخ يوسف علواني وهو للحق من أكثر الاخوة الذين كنت على اتصال بهم منذ ثلاث سنوات لحل هذا الموضوع ومتابعته. لا اخفي عليكم مدى سعادتي لسماع الخبر لأن معادلة الشهادة تعني الشيء الكثير لهؤلاء الخريجين والبالغ عددهم 80 شخصا، ولاشك ان ذلك سينعكس على حياتهم العملية والإدارية وسيعمل على رفع رواتبهم في مؤسساتهم كما ان قبول الشهادة سيعطيهم فرصة الحصول على وظائف أخرى وبالتالي ستنتهي هذه المعاناة التي استمرت 11 عاما.

تلقيت اتصالات من بعض الاخوة عندما بدأ الخبر يتسرب قبل نشره في الصحافة، وقرأت البهجة والفرح في أصوات المتصلين من هؤلاء الشباب. وهذا الموقف يذكرني بالفرح الذي عم أوساط الأطباء غير المثبتين من أطباء أسنان وغيرهم عندما تم إنجاح ملفهم، وقامت الوزارة بتثبيتهم قبل 7 أشهر تقريبا وكيف عمت الفرح والسرور أوساطهم.

دعوني أسكب بين عيونكم بعض ما أشعره ساعة إنجاح أي ملف. انني أشعر بالسعادة والفرح، فنجاح مثل هذه الملفات هو رصيد الإنسان في دنياه وآخرته، وأقول لكم: عزائي الوحيد في الصحافة هو نجاح مثل هذه الملفات، فهي تنسي الإنسان كل التعب والجهد والمعاناة التي يعيشها. وهنا لابد من كلمة: مخطئ من يعتقد ان الصحافة لا يمكن ان تؤدي دورها في إنجاح الملفات، فهي تستطيع ان توصل صوت الناس إلى المسئولين لكي يقوموا بحل مثل هذه الموضوعات، وإن شاء الله نحن أمام خطوات مهمة لإنجاح ملف الأوقاف الجعفرية، وللعلم فإن هناك أمورا بدأت تتغير وهناك رقابة أفضل من الماضي وهناك أراض ارتفع إيجارها بشكل أفضل من السابق، ولكنا نأمل ان يتم ذلك بشكل أفضل ونطمح في أوقاف أكثر علمية وأكثر شفافية وهذا ما سنعمل لأجل تحقيقه عبر اللجان المشكلة.

ختاما أقول لخريجي المعهد العالي في مصر: لقد تعبت كثيرا وجاهدت كثيرا لإنجاح هذا الملف، وكما قلت لكم لاشك سيأتي يوم تتم فيه المعادلة بالضغط السلمي وبتوضيح ذلك للمسئولين، وهنا لا يفوتني ان اشكر وزير التربية على تعاونه معنا في إنجاح الملف. كما أحب ان ابارك للاخوة الخريجين واحدا واحدا وأزف لهم هذا الخبر. واليوم الاحد من المؤمل ان يتم نشر الخبر بتفاصيله في الصحافة كما قال لي الوزير يوم أمس، واتمنى ان يقرأوا الخبر ولنتواصل في كل ذلك. إنجاح الملف هو إنجاز وطني كبير وكل ذلك يصب في خدمة الوطن