أكثر ما كنت أتمناه في الأيام القليلة الماضية أن يكون هناك تنسيق واضح للمسابقات والبطولات الرياضية التي واكبناها، وكنا - باعتبارنا صحافيين - نتلهف من أجل تغطيتها بالصورة المتميزة، فقد كانت فعاليات مهمة جدا، تستحق أن تكون أكثر من خبر يمر على القارئ أو حتى على وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة مرور الكرام.
خلال الثلاثة أيام الماضية أقيمت الكثير من البطولات الرياضية العالمية والمحلية وكان أبرزها:
- بطولة كأس الملك لقفز الحواجز إحدى جولات الدوري المؤهل لبطولة العالم التي ستقام في أميركا هذا العام.
- سباق رالي البحرين الدولي إحدى جولات بطولة رالي الشرق الأوسط، والتي وصفها المتسابقون بأنها المرحلة الأصعب في البطولة.
- بطولة البحرين الأولى لسباقات السرعة والتي سجلت أسرع زمن على أرض مملكة البحرين بمشاركة 75 مركبة خليجية.
- بالإضافة إلى بطولات دوري كرة القدم والسلة والطائرة، وباقي الألعاب والحوادث الرياضية الأخرى التي تحرص على أن تقام في إجازة نهاية الأسبوع. ومتابعة دور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
فليس عيبا أن تحفل الساحة الرياضية بهذا الكم من المسابقات المهمة، بل هي ظاهرة تعد صحية. وأقولها - بصراحة - العيب ليست في هذه البطولات أو نجاح التنظيم، ولكن العيب يكمن في وسائل الإعلام نفسها، إذ لم تستطع أن تعطيها المساحة الإعلامية التي تستحقها.
فالتلفزيون وبعد أن نقل سيارته الوحيدة المجهزة للنقل الخارجي إلى البديع لتغطية قفز الحواجز، أهمل مباريات الدوري الممتاز، ولم يعط باقي المسابقات حقها... والإذاعة عجزت هي الأخرى عن نقل مباريات الدرجة الممتازة التي أقيمت على استاد نادي المحرق، والصحافة المحلية "حدث ولا حرج" خصوصا في ظل وجود الإمكانات المتواضعة وغير الاختصاصية؟
لذلك فكل ما أتمناه حتى تنال هذه الحوادث الرياضية التغطية التي تستحقها أن يكون في إدارة الشئون الرياضية بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة أو اللجنة الأولمبية البحرينية كجهتين تشرفان على القطاع الرياضي من يقوم بعملية التنسيق بين الاتحادات الرياضية لأجل خلق برمجة صحيحة ليس فيها أي تعارض أو تضارب، بحيث لا يحدث مثل هذا الحشد الرياضي الذي عشناه نهاية الأسبوع الماضي
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 905 - السبت 26 فبراير 2005م الموافق 17 محرم 1426هـ
