في مصر وفي فترة من الفترات ولدت لجنة لـ "حقوق الإنسان" على رغم وجود مؤسسات حقوقية عدة. .. وضع الناس أيديهم على قلوبهم من الوليد المقبل وتساءلوا في أنفسهم ما أهمية كثرة المؤسسات الرسمية ودخولها على خط المؤسسات الأهلية، ثم أجابوا: لا بأس ربما حبا في تكريس العدالة وحبا في حقوق الناس والدفاع عن حقوق الآدميين من البشر، لكن المصريين اكتشفوا أن المسئول الأول في هذه اللجنة الوليدة ويدعى "شعبان" لا يفقه شيئا في الحقوق وكل ما يقدر على ترديده في المحافل "أنا بكره إسرائيل" على طريقة "شعبلة"

شعبلة نسي المصريين ولم يتكلم يوما من الأيام عن الفساد الإداري أو الفساد المالي الذي ابتلع كل المصريين... المصريون كانوا يقولون له يا سيدشعبلة المناصب مسئولية وليست تشريفات... الناس أكلها الجوع، المصريون لم يجدوا لهم أرضا يسكنون فيها فبعض المجتمع المصري ينام في المقابر بسبب الفقر، الكوادر المصرية هربت إلى الخارج بسبب سياسة التطفيش... العمال في الأشغال والكهرباء و... بلا حقوق وبلا حماية وبلا علاوات خطر! يا "شعبلة" أين حقوق العمال؟ أين حقوق الإنسان؟ شعبلة يزداد سمنة يوما بعد يوم حتى غدا كالديناصور لكن كل النداءات لم تفلح فيه ولم تحرك ضميره الإنساني.

عرف الناس بعد - أن طال بهم الزمن - ان "شعبلة" قاد لجنته من أجل أن يضرب بقية اللجان وان القصة كل القصة هي التشويش على حقوق الناس وحتى يصل الناس إلى اليأس من الحصول على حقوقهم، "شعبلة" يريد أن يوصل مفهوما أن لجان حقوق الإنسان أصبحت - في مصر - أكثر من المعتقلين.

ذات يوم أقام شعبلة مؤتمرا صحافيا عن حقوق الإنسان في مصر وفي العالم العربي فوقف أحد المواطنين الغلابة وأخذ يسأل " شعبلة" أسئلة عدة:

- باعتبارك مراقبا لقضايا الحقوق، ما موقف لجنتكم الموقرة من قضايا المواطنين، أين ضغوطاتكم من أحل حقوق العمال من أرباب العمل؟ أين نقدكم لمسألة الفساد المالي والإداري الذي قضى على كل شيء؟ هل دافعتم عن النقابات العمالية؟ ما موقفكم من الفقر، من الجوع، سرقة الأراضي... ما موقفكم من نوم المصريين في المقابر؟

"شعبلة" أجاب: الحكومة مثل الإله مسئولة عن الخير فقط.

سئل سؤالا آخر: من المسئول إذا عن الشر، عن الخلل في ميزان المدفوعات؟ عن المحسوبيات؟...

مسجات المفكرين:

- "الوطنية خدمات وليست كلمات لا معنى لها" بومارثه.

- "على الذين يكرهون الاستحمام كل يوم ويرفضون ارتداء الملابس النظيفة كل يوم أن يعودوا إلى الغابة" نزار قباني.

- الأثواب الأنيقة تجمل الإنسان لكنها لا تمنحه عقلا ولا قلبا.

- "يا رب لا تجعلني اتهم من يخالفني الرأي بالخيانة" طاغور.

- "الطائفية هي نوع من الخيانة الوطنية" الريحاني