بدأت يوم الثلثاء الماضي في العاصمة الجزائرية أعمال ندوة "الرحالة العرب والمسلمون... اكتشاف الذات"، والتي ينظمها مشروع ارتياد الآفاق الذي يرعاه الأمين العام للمجمع الثقافي محمد أحمد السويدي بالتعاون مع المكتبة الوطنية الجزائرية وتستمر لمدة أربعة ايام.

وافتتح أعمال الندوة التي يشارك فيها أكثر من 40 باحثا وأكاديميا من 11 دولة عربية الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الذي أكد في كلمة له "أهمية مثل هذه الندوات التي تسلط الضوء على دور الرحالة العرب والمسلمين في نقل الثقافات والحضارات والذين يعتبرون أحد ركائز التراكم الإنساني والمعرفي".

ونوه بوتفليقة في كلمته بمشروع ارتياد الآفاق الذي يرعاه السويدي والذي يهدف إلى جمع وحفظ كل ما له صله برحلات القدماء عبر البلدان، مؤكدا "أنه يعتبر أثرا ثقافيا وأدبيا يستلزم البحث والحفاظ عليه".

وقال السويدي في كلمة له "إن مشروع "ارتياد الآفاق" والنشاطات المصاحبة له من ندوات وجائزة ابن بطوطة وهو في عامه الثاني يبشر بنجاح كبير"، معربا عن أمله في إصدار ألف نص من الرحلات، مشيرا إلى "أن النجاح الذي حققته الندوة الأولى في الرباط والآن الندوة الثانية في الجزائر يشجعنا على المضي قدما في ربط هذه التجربة وتوسيعها وشحذ همم المسئولين والأدباء والمفكرين في أن ينضموا إلى هذا الركب من النخبة المفكرة في أدب الرحالة".

وأشار إلى أن المشروع "له طموحات كبيرة في الامتداد لنشر هذا الأدب في أوروبا وغيرها من خلال ترجمتها إلى اللغات الحية". وأقيم على هامش أعمال الندوة معرض "كتاب الرحلة في ألف عام" الذي يضم منشورات دار السويدي من أدب الرحلة وتقع في نحو 60 عنوانا من كتب الرحلة التي حققها ونشرها المشروع على مدار أربع سنوات منذ أن انطلق في أبوظبي العام ،2001 كما أقيم معرض آخر يضم 100 صورة تحت عنوان "على خطا ابن بطوطة في أقاليم العالم القديم"