لعل النتائج التي حققها فريق باربار لكرة اليد في البطولة الخليجية لكرة اليد غير متوقعة في ظل الترشيحات التي نالها الفريق قبيل بدء مشاركته الأولى في دورات الخليج، لكن الذي حدث يذكرنا بما حدث لمنتخبنا الوطني إبان مشاركته في دورة الخليج السابعة عشرة بالدوحة القطرية، وخرج منها بالمركز الثالث والميدالية البرونزية وهو الذي كان مرشحا بقوة إلى إحراز اللقب. ومن هنا نستنتج أن اللاعب البحريني أصبح يتأثر كثيرا من الترشيحات التي تضعه في المقدمة، ما يجعله تحت الضغط وهو الذي يولد بالتالي نتائج غير مرغوب فيها، لكن الذي يمكننا قوله أيضا في مشاركة المنتخب الوطني وباربار هي أن دورات الخليج لها طابع آخر يختلف عن البطولات الأخرى تكون فيها الترشيحات لا أهمية لها.
التصور المستقبلي
مع عودة عجلة المسابقات المحلية إلى الدوران من جديد بعد الإجازة الإجبارية، فإن الاتحادات الوطنية لابد لها أن تعمل على تقييم المرحلة الماضية، وسماع الملاحظات التي تسوقها الأندية الأعضاء في هذه الاتحادات من أجل الرقي بمستوى المسابقات المحلية بهدف خدمة المنتخبات الوطنية بالتالي. فاستشارة الأندية في الأمور التي سيفرضها الاتحاد في مسابقاته الموسمية ليست عيبا، بل تجعل مسير المسابقة سهلا وميسرا من دون الوقوع في معوقات تعيق العمل، لتخرج بعدها الأندية لتنادي بأعلى أصواتها من أجل تصحيح هذه الأوضاع.
ولعل قيام الاتحاد البحريني لكرة الطائرة بتغيير مواعيد لعب مباريات الدوري الممتاز وتقديمها لمدة ساعة كاملة، خير دليل على الالتفات إلى الآراء التي نادت بتغيير مواعيد المباريات بعد المشكلات التي أحدثها التوقيت السابق والذي كان مؤثرا بشكل غير مباشر في مستوى أداء المباراة نفسها، متمنين أن يصمد هذا الجدول الجديد من دون أن يتكرر ما يحدث في كل مرة. غير أن المطلوب مستقبلا، هو أن يضع كل اتحاد محلي تصوره العام لكل الموسم من دون التراجع من جديد للتغيير لأسباب غير منطقية، والسير فيه بالتالي حتى يحقق الهدف المرجو منه، فمن يكون الهدف أمامه واضحا، سيكون بالتأكيد واثق الخطى في تحقيق هدفه الذي يسعى إليه
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 901 - الثلثاء 22 فبراير 2005م الموافق 13 محرم 1426هـ