لا يمكن أن يكون هناك مشهد افتتاحي افضل لفيلم صوت الموسيقى The Sound of Musicالمأخوذ من مسرحية موسيقية الذي عرض في العام ،1965 إذ يفتتح الفيلم بمشهد هوائي مذهل تتحرك فيه الكاميرا من اليسار الى اليمين عبر السحاب وفوق الجبال الصخرية المغطاة بالثلوج، ثم تغوص في واد أخضر كثير الشجر ذي صخور شديدة الانحدار تنتهي في بحيرة مغطاة بالثلوج، نرى فيها انعكاسات التلال على صفحة الماء.

وحين تتحرك الكاميرا عن السهول والقرى الأوربية، نرى مساحة خضراء بين القمم، وتقترب الكاميرا بشكل أكبر ثم تركز على الحقول الخضراء لنرى فيها ماريا "جولي أندروز" المبتهجة السعيدة، وهي راهبة نمسوية من سالزبرغ، تسير عبر الأراضي الواسعة الممتدة، وتفتح ذراعيها لتعبر عن اعجابها بجمال القمم العالية والمناظر المحيطة بها في جبال الألب النمسوية، ثم تدور وتغني الاغنية التي تحمل عنوان الفيلم، والتي تعبر فيها عما تراه "فالتلال حية ولها صوت موسيقى". هذه الفتاة التي تقضي معظم وقتها في الرقص والغناء على قمم الجبال، مهملة معظم واجباتها وفروضها، تجبر الآخرين في الدير على ان يطلبوا منها الرحيل. تحصل بعدها على عمل كمربية أطفال لدى الأرمل القبطان فون تراب "كريستوفر بلمر"، وتكسب قلوب الأطفال السبعة الذين يحبون الغناء بدفء قلبها وبروح الدعابة التي تملكها