العدد 901 - الثلثاء 22 فبراير 2005م الموافق 13 محرم 1426هـ

"مدينة دبي للاستديوهات" لنهضة سينمائية وتلفزيونية

أعلنت مدينة دبي للإعلام عن إطلاق "مدينة دبي للاستديوهات"، أحدث أعضاء شركة "دبي القابضة"، وذلك في إطار السعي نحو تطوير البنية الأساسية المقدمة لمجتمع العمل السينمائي والتلفزيوني وتنويع الخيارات الممنوحة لمؤسساتهما بما يرسخ مكانة دبي ودولة الإمارات باعتبارها موقعا رائدا للعمل الإعلامي إقليميا ودوليا ارتكازا على مجموعة من المشروعات النوعية القادرة على توفير قيمة مضافة حقيقية.

ومن المنتظر أن يخدم المشروع في منح صناعة السينما الفرصة المناسبة للنمو محليا وإقليميا، كما يخدم في دعم قطاعي العمل التلفزيوني والإنتاج الموسيقي ليس فقط على مستوى الدولة ولكن على مستوى المنطقة بأسرها، بما يفتحه المشروع من آفاق جديدة للإبداع وما يطرحه من مكونات تساعد المؤسسات المتخصصة والكوادر الفنية المختلفة على رصد فرص جديدة لتطوير أعمالهم وتنميتها انطلاقا من دبي.

ويأتي مشروع "مدينة دبي للاستديوهات" عنصرا مكملا جديدا يدعم خطط دبي الطموحة التي لا تسعى فقط إلى تعزيز مكانتها كمركز محوري للعمل الإعلامي، وإنما تستهدف أيضا إيجاد مكانة لها كمهد لانطلاق صناعة سينما خليجية وإقليمية قادرة على المنافسة وذات مستوى انتاج راق عبر توفير جميع المقومات اللازمة لتحقيق النهضة المنشودة في مجال العمل السينمائي ضمن منظومة عمل بدأتها دبي بإطلاق مهرجان دبي السينمائي الدولي في نهاية العام .2004

وفي تعليق له على المشروع الجديد، قال مدير عام سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام أحمد بن بيات: "يحمل قطاعا السينما والتلفزيون فرصا واعدة ليس فقط لدولة الإمارات ولكن للمنطقة ككل، وهذه حقيقة يؤكدها ما لمسناه من اهتمام متزايد من قبل القائمين على صناعة الفيلم سواء من منطقة شبه القارة الهندية أو من السينما الغربية التي بدأت تلتفت إلى دبي كموقع جيد لتصوير وإنتاج الأفلام".

يهدف مشروع "مدينة دبي للاستديوهات" إلى استقطاب جزء من صناعة السينما العالمية التي يبلغ معدل نموها السنوي نحو 6,3 في المئة ويقدر حجمها نحو 65 مليار دولار وهو الحجم الذي من المتوقع أن يصل إلى 87,6 مليار دولار بنهاية العام ،2007 في الوقت الذي تشير فيه الدراسات إلى أن 22,6 مليارا من إجمالي هذه الصناعة خلال العام 2007 سيكون مصدره منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية.

وفي سياق العمل على توفير كل المقومات الكفيلة بدعم صناعة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني والموسيقي عبر بوابة "مدينة دبي للاستديوهات"، ستعمل إدارة المدينة على توفير جميع الخدمات التي قد يحتاج إليها شركاؤها من المؤسسات العاملة في المجالات الثلاث ما سيساعد على إثبات جدارة دبي لكي تكون نقطة انطلاق واعدة لصناعة إعلامية راقية على المستويين الإقليمي والعالمي.

ومن بين مكونات "مدينة دبي للاستديوهات" سيتم إنشاء "مركز الإنتاج التلفزيوني" الذي صمم ليضم مجموعة متنوعة من المساحات المكتبية وخدمات ما بعد المونتاج إضافة إلى مركز للإعلاميين المستقلين العاملين لحسابهم الشخصي.

جاء إطلاق مشروع "مدينة دبي للاستديوهات" في أعقاب النمو الكبير الذي شهده قطاع العمل التلفزيوني في مدينة دبي للإعلام خلال السنوات الماضية الذي بلغ أوجه خلال العام ،2004 إذ وصل عدد الطلبات التي تلقتها المدينة لتأسيس محطات تلفزيونية بها إلى أكثر من 95 طلبا من قنوات عربية وإقليمية.

ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى من "مدينة دبي للاستديوهات" خلال الربع الأول من العام 2006 ، في حين ستصل المساحة الإجمالية للمشروع إلى 21 مليون قدم مربع تقع ضمن نطاق مشروع "دبي لاند"، إذ ستتضمن المدينة الكثير من الخيارات التي تلبي احتياجات العاملين وتنوع مصادر القيمة المضافة المقدمة لهم على المستويين الاحترافي والشخصي.

ويعتبر الموقع الجغرافي لمدينة دبي للاستديوهات واحدا من بين المميزات الأخرى التي ستجعل من المدينة نقطة التقاء مثالية لشركات الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، مع ما يوفره مشروع "دبي لاند" من مواقع رائعة للتصوير من خلال مبادراته المختلفة ومنها على سبيل المثال مدينة دبي الرياضية ومشروع "وسط المدينة" وغيرها من المشروعات الترفيهية والسياحية الفريدة.

ومع استهداف المشروع لاستقطاب المؤسسات العالمية والإقليمية العاملة في مجالي صناعة السينما والإنتاج التلفزيوني، ستعنى "مدينة دبي للاستديوهات" بجذب شركات الأنشطة والخدمات المكملة لهذين المجالين مثل شركات خدمات ما بعد الإنتاج والتي يتضمن نشاطها عمليات المونتاج والمكساج والدوبلاج إضافة إلى استديوهات الرسوم المتحركة واستديوهات التسجيل الصوتي





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً