كي ننجح ملفاتنا يجب أن نعمل على مواصلتها، فعنصر المتابعة مسألة مهمة لإنجاح أي ملف سواء أكان سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا. .. يجب أن نخرج من إطار الشعار إلى إطار التفعيل والمتابعة، ويجب فوق كل ذلك ان نوقد شمعة بدلا من لعن الظلام. كثيرون يئسوا من ملف الأوقاف، ولكن المجتمع لن ييأس. ففي هذا الأسبوع ستعقد اللجنة الشعبية للدفاع عن الوقف أول اجتماع لها مع اللجنة الفرعية في بوري، وقد تم ترشيح شباب وطني غيور على أوقاف بوري، للتواصل ورصد الوقفيات الموجودة في بوري، ذلك لايماننا ان وقف الإمام الحسين "ع" وانجاحه يعني الوقوف على مئات الوقفيات المهمة في منطقة السيف وغير السيف من مدن وقرى البحرين. الأوقاف الجعفرية تعني الكثير من ملايين الدنانير، تعني عشرات المناقصات، تعني مئات الأراضي الواسعة تعني العدد الضخم من المباني والمجمعات، تعني العشرات من المزارع... وان العمل على حصر كل هذه الاشياء وانقاذها بمنطق الشفافية يعني كسب ملف كبير كبير، لذلك يجب ألا نيأس وان نواصل داعين الحكومة إلى حل الملف.
قبل يومين... جلست مع بعض الاخوة والاصدقاء في ديوانية محمد عدنان آل محفوظ في سار، وسعدت باللقاء، لأنه كان حضاريا وديمقراطيا في طرح الآراء، طرحت فيه هموم كثيرة عن أوضاع القرية وكان آخرها الزاوية القلقة التي كتب عنها الأهالي في الصحافة، فالأهالي كانوا ينتظرون توسيع الشارع وليس تضييقه... اتصل بي أكثر من شخص في القرية شاكين، فقمت بالاتصال بوزارة الأشغال، وفعلا جاء وفد من الوزارة ونظر إلى الموقع، وقال: لقد قرأنا عن ذلك في الصحافة وسنتابع الموضوع... قلت لهم: الجميع لا يعرف ملابسات الموضوع فربما هناك خطأ وقع أو التباس ولكم الحكم في ذلك، وكل أملنا ان يطبق القانون ويتم الاحتكام إلى القانون فهو سيد الاحكام.
في المجلس ذاته تم طرح موضوع الوقفيات والأراضي الإسكانية في سار. تعجبت كثيرا على رغم طرق موضوع بيع أرض كبرى ضخمة في المنطقة من قبل أحد المسئولين، فقلت لهم لماذا لا نقوم بالاتصال بالمسئول لمجرد الاستفسار عن هذه الأرض الكبرى التي يتم الآن بيعها والتي تقدر قيمتها بـ 32 مليون دينار تقريبا؟ لماذا لم تشترها الدولة لتقيم عليها وحدات سكنية لأهالي منطقة سار والجنبية، فأهالي سار يكادون ان يكونوا من القرى القلائل الذين لا توجد عندهم وحدات إسكانية. هناك من يقول ربما تكون الأرض التي تباع الآن على الناس هبة أو ... انا اقول: لماذا نرجم بالغيب. كنت اتمنى من وزير الإسكان السابق ان يكون أول المبادرين لإنشاء وحدات سكنية لأهالي المنطقة، ولكن للأسف قرية سار أصبحت من القرى المنسية على رغم تقديرنا لما تقوم به الوزارة الآن من إنشاء شبكة للمجاري، ولكن الكلام الآن اين سيعيش أجيال منطقة سار... لقد أصبح أهالي هذه المنطقة من الأهالي الذين كتب عليهم أن يروا أراضيهم تباع وتشترى من مسئول هنا ومسئول هناك وحصتهم في أراضيهم هي البصل.
اليوم سأتكلم عن الأراضي الوقفية غير المسجلة في سار حتى العام .2003 ما هو مكتوب الآن 17 أرضا غير مسجلة و13 أرضا مسجلة. الخوف كل الخوف ان لم يطالب أهالي القرية بمعرفة جميع الأراضي الوقفية من إدارة الأوقاف ان تضيع الأراضي مع الأيام، وهنا ينبغي على الأهالي التعاون مع اللجنة لرصد الأراضي الوقفية. سأذكر الآن بعض الأراضي وسأكمل التفاصيل في مقال آخر. الأراضي غير المسجلة:
1- أرض حرمة الوقف رقم 4/4 "5313" وقف مأتم سار.
2- أرض الوقف حرمة "الوهبة" رقم 6/12 في سار وقف مأتم سار كما هي في معلومات الكمبيوتر الخاص بإدارة الأوقاف.
3- أرض الوقف رقم "4932" في سار. وقف مسجد العبد الصالح في سار أرض زراعية.
4- أرض دالية الوقف رقم 6/12 "4996" في سار. وقف الإمام الحسين لمأتم سار للرجال.
5- أرض حرمة الوقف رقم 43/8 "4930" في سار. وقف مسجد عبيد الصلاح في سار.
6- أرض الوقف رقم "7016" في سار تم بيعها.
7- أرض الوقف رقم "4668" الكائنة في سار لوقف إصلاح وتعمير مسجد في سار "تم بيعها".
8- أرض أخرى وقفية "تم بيعها".
9- أرض غير مسجلة "اي قابلة للضياع"، أرض جوبار الوقف الكائن في سار لوقف منافع مسجد الفوارة بسار.
10- أرض الوقف المسماة "خنونس" رقم 8/54 لمأتم في السنابس.
اللجنة حصرت الآن 17 أرضا غير مسجلة أي قابلة للضياع، و13 أرضا مسجلة وهناك أراض تم بيعها... وللحديث تتمة
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 900 - الإثنين 21 فبراير 2005م الموافق 12 محرم 1426هـ