الفريق الحالاوي الأول لكرة القدم يمر في مرحلة عدم اتزان في الناحية الفنية والمعنوية ويحتاج إلى استراتيجية واضحة تنتشله مما هو عليه بدلا من ان يخوض الدوري من دون هدف معين.
أي بمعنى آخر مع التجديد والتطوير الطارئ على الفريق من خلال إشراك الكثير من الوجوه الشابة الجديدة في الفريق الأول يتحتم على مجلس الإدارة ان يضع الاستراتيجية لبناء فريق مستقبلي بغض النظر عما ستسفر عنه النتائج حتى وإن هبط الفريق إلى الدرجة الأولى لفترة زمنية تصل إلى سنتين أو ثلاث كي يأخذ الفريق مرحلته الكافية في النضج الفني والعودة من جديد بهيئة جديدة يستطيع من خلالها ان يجاري الفرق الأخرى ويدخل طرفا مهما في المعادلة التنافسية على المراكز الأولى للدوري.
وهناك جانب آخر تكون فيه الاستراتيجية من أجل البقاء في الممتاز مهما تكن الظروف معاندة للفريق وذلك من خلال شراء محترفين متميزين أو جلب لاعبين ذوي كفاءة عالية من الفرق المحلية لسد النقص الذي خلفه غياب معظم النجوم عن الفريق خلال هذا الموسم اما بسبب الإصابة أو الانتقال إلى فرق أخرى من دون الاعتماد على فرق القاعدة، وهذا الجانب يكلف الفريق البذل المادي الذي هو الأساس في بقاء الفريق ضمن هذه الدائرة مع تضافر الجهود من الجميع لبقائه في الممتاز وإصلاح الخلل في الموسم القادم.
ولعدم وضوح الرؤية في الاستراتيجية أصاب الفريق خلل والذي فيه تعطلت اجهزته الفنية داخل الملعب.
ففي الوقت الذي صرح فيه بعض المسئولين والقائمين على جهاز كرة القدم في النادي بأن الاستراتيجية قائمة على بناء فريق مستقبلي وان تعرض إلى الهبوط فلن يتم التنازل عن مدرب الفريق السابق كاظم مطشر والذي يعمل بجهد من أجل الوصول إلى فريق متكامل ومتجانس ومتفاهم يستطيع المنافسة في السنوات المقبلة "بحسب ما قاله أحد المسئولين في جهاز كرة القدم".
ولكن إقالة المدرب بعد عدة خسائر تعرض لها الفريق اثبتت ان الاستراتيجية غير واضحة والهدف غير معروف ما جعل الأوراق مبعثرة تحتاج إلى علاج سريع وجذري يبدأ بوضع الاستراتيجية والهدف الذي يجب المضي عليه وبعدها تأتي الأمور الأخرى المكملة لهذا العامل المهم، ونحن نعتقد ان الحالة غني باللاعبين الصغار الذين يغذون فرق القاعدة ومن ثم الوصول إلى الفريق الأول ولكنهم يحتاجون لمن يدلهم على الطريق الصحيح عبر الطرق السليمة والواضحة، ولذلك يهمنا كثيرا ان يكون الحالة أحد الفرق المتصدرة والمنافسة بقوة ولا يجوز ان ينافس على المراكز المتأخرة، وندعو الجميع في النادي ان يضعوا ايديهم مع بعضهم بعضا وإن وجدت بعض الاختلافات في الرأي فمن السهل احتواؤها عبر الرؤية الواضحة للتوجه نحو بناء الفريق وعودة بعض الوجوه المتميزة ستعطي الروح القتالية للفريق من جديد نأمل أن تأخذ أبعادها في الخروج من النفق المظلم الذي هو فيه الآن ونأمل أن يتجاوز الثعلب هذه الظروف ويصل إلى بر الأمان
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 900 - الإثنين 21 فبراير 2005م الموافق 12 محرم 1426هـ