العدد 897 - الجمعة 18 فبراير 2005م الموافق 09 محرم 1426هـ

قاسم: نحن حريصون على أمن وطننا ونرفض الإهانات

في صلاة ليلة عاشوراء

شارك آلاف في أداء صلاتي المغرب والعشاء في ليلة عاشوراء في شارع الإمام الحسين"ع" في المنامة.

وبعد أداء الصلاة ألقى الشيخ عيسى قاسم كلمة في هذه الشعيرة السنوية ركز فيها على محاور عدة.فعلى الصعيد المحلي أدان قاسم ما اسماه بتعدي بعض الكتاب المحليين على رمزية وكرامة المرجعية الدينية في العراق والمتمثلة في المرجع السيد علي السيستاني "كما هو معلوم أن المرجعة تأتي في المرتبة الثانية لمقام المعصومين، ومن قفز على مرتبة المرجعية بكلمة ساخرة فهو يقف على آخر العتبات"..." لقد جاءت كلمة المجلس العلمائي هادئة لأنها تقدر عواطفكم الجياشة وتقدر عدم الصبر على هذا الموقف".

وتابع قائلا: "نحن حريصون على هدوء الوضع وأمن هذا البلد واستقراره، ولكن إذا كانت الكلمة بقصد الإهانة فنحن لا نصبر على الإهانة، وإذا كانت للامتحان فان التجارب كافية لكشف أن ذلك مفروغ منه".محذرا من الخطورة التي تنطوي عليها هذه "الإساءات".

وفي الشأن المحلي أيضا تطرق قاسم إلى الملفات الساخنة التي لم تجد لها حلا حتى الآن"عام مضى والملفات الساخنة محليا لا زالت تراوح مكانها وتقلق الوضع، فالمسالة الدستورية والتمييز وقانون الانتخابات والبطالة كلها ملفات ساخنة نطالب الحكومة بمنحها الجدية الكافية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتخليص الشعب من أعبائها".

ورأى قاسم أن توقيف باب الحوار "مسألة خطيرة وغير موفقة على الإطلاق تضر بمصالح الوطن والشعب، فحركة التطور لا بد لها أن تستمر وكأنها لم تبدأ بعد، أو أن بدايتها لم تكن بالمستوى المنشود" داعيا الحكومة للنظر مرة أخرى في هذه القضية.

وفي أكثر من إشارة تطرق قاسم إلى ضرورة التآخي بين أتباع المذاهب الإسلامية قائلا"الطائفية بمعنى إشعال الفتن اقبروها لأنها ضارة للدنيا ومهلكة للدين"..." يا أبناء المذاهب الأخرى انتم لستم أصدقائنا فحسب بل أخوتنا في الدين وفي طريق صون كرامة هذه الأمة والوقوف في وجه الطامعين بها، فسنبقى معكم يدا بيد في اتجاه عزة هذه الأمة".

وأدان قاسم بقوة الاعتداءات التي تستهدف الأبرياء والمسلمين منهم خصوصا بقوله"المسلم ليس حمالا لسيفه على كتفه ليحز بها رؤوس الناس ويقطع رقابهم، فهذه ليست طريقة الإسلام، فالمسلم صاحب دعوة إلهية تتحقق بطريق الإقناع". وأضاف الشيخ عيسى أن أول الأجواء التي تبحث عنها الدعوة الإسلامية هي "أجواء السلم والحوار والكلمة، فنحن طلاب أجواء تسمح للكلمة أن تحاور الكلمة، وللرأي أن يرد على الرأي، وللحق أن يطالب به وله أن يتحدث عن نفسه، وللعقل أن يتكلم وللفطرة أن تعبر عن ذاتها"

العدد 897 - الجمعة 18 فبراير 2005م الموافق 09 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً