أقام مأتم بن زبر معرضاً فنياً بمناسبة موسم عاشوراء هذا العام، عرض فيه بعض آثار الماضي. واشتمل المعرض على مجموعة من الآلات الموسيقية التي كانت تستخدمها فرقة المأتم في موكبها الخاص لعزف الألحان الجنائزية، والتي استمرت قيد الاستخدام منذ الستينيات حتى توقفت نهاية السبعينيات.
إلى جانب ذلك، هناك ثلاثة سيوف تركية تعود إلى العشرينيات، إلى جانب غمد خال من سيفه، ومقبض سيف مقطوع، ولامتين من لامات الحرب، لا يدري المشاهد إلى أي عهد تعودان تحديداً، وإن كان الظاهر أن عمرهما لا يقل عن ثلاثة قرون، قبل دخول الأسلحة النارية في ميدان الحروب على نطاق واسع.
وإلى جانب السيوف عرضت مسجلة من ماركة Sera، كانت تستخدم في مأتم البحارنة في مدينة كربلاء العراقية، منذ الأربعينيات، لتسجيل المجالس الحسينية. كما عرضت ساعة قديمة من صنع أميركي يبلغ عمرها 80 عاماً، كانت تعمل بدقة في مأتم الاحسائيين لفترة طويلة حتى تقاعدت.
القسم الثاني عرض فيه «شطفة» وبشت (عباءة) المرحوم الملا عطية الجمري، أشهر خطباء المنبر في البحرين في القرن السابق، وبعض الأوراق من مذكراته كتب فيها عناوين بعض أصدقائه ومعارفه في منطقة الهفوف بالإحساء. وغلاف مجلد قديم لكتاب «نهج البلاغة»، ونسخة قديمة من كتاب «بحار الأنوار» اشتراها من أحد آل سهوان
العدد 897 - الجمعة 18 فبراير 2005م الموافق 09 محرم 1426هـ