العدد 2398 - الإثنين 30 مارس 2009م الموافق 03 ربيع الثاني 1430هـ

التجنيس... قطر مثالا

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

موضوع التجنيس الرياضي ومنذ مدة طويلة آثرت الابتعاد عن الكلام فيه وخصوصا منذ قرار الجمعية العمومية لاتحاد السلة بمنع التجنيس في اللعبة، وبعد أن أشبع هذا الموضوع بحثا وتحليلا وتعليقا بشكل كسب تضامن مختلف الجماهير الرياضية بعدم جدواه وفعاليته.

وما يدفعني لإعادة الكتابة في هذا الموضوع مجددا اليوم هو توجه فريق المحرق الأول لكرة السلة لتجنيس 3 لاعبين إلى جانب وجود لاعب محترف رابع من أجل المنافسة على لقب البطولة الخليجية لكرة السلة نهاية شهر أبريل/ نيسان المقبل.

وعلى رغم أن المحرق وبالتنسيق مع رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة يسعيان إلى تقديم كل الضمانات للأندية بأن هذا التجنيس سيكون لبطولة مجلس التعاون فقط من دون أن يشمل المسابقات المحلية، وعلى رغم واقعية وقوة هذه الضمانات فإن التساؤل هنا ليس عن الضمانات التي ستقدم وإنما عن جدوى التجنيس الرياضي من أساسه.

وجود 4 لاعبين أجانب أو 3 في فريق المحرق سيعني بكل تأكيد أن من سيشارك مع الفريق من اللاعبين المحليين لن يتجاوز بأفضل الأحوال لاعبين في المباراة في الوقت الذي سيكتفي فيه اللاعبون الآخرون بالتحول إلى مشجعين من الخارج.

المحرق يعاني هذا الموسم من ضعف دكة الاحتياط ومن الإصابات المتلاحقة التي ألمت بلاعبيه وهو يسعى إلى تجاوزها من خلال التجنيس في البطولة الخليجية، وربما يكون هذا الأمر منطقيا بالنسبة له كونه يرغب في المنافسة على اللقب وتحقيقه كيفما اتفق، لضمه إلى سجل بطولاته لأول مرة وخصوصا أنه بات بعيدا عن المشاركة في البطولة الموسم المقبل في حال فشله في الحفاظ على لقبه المحلي!

غير أن المحرق وقبل أن يخطو هذه الخطوة في كرة السلة عليه أولا دراسة تجربته في التجنيس في كرة القدم والانعكاسات التي خلفها ذلك على الفريق وعلى النادي عموما إلى درجة ألّبت جماهيره عليه وجعلته معزولا عن لاعبيه المحليين وعن محبيه.

كما أن عليه أن يأخذ الدول القريبة التي اعتمدت التجنيس مثالا، وخصوصا دولة قطر الشقيقة التي باتت منتخباتها وفرقها تجلب المشجعين من الخارج لتشجيع اللاعبين المجنسين، في ظل ابتعاد الجماهير القطرية وحالة البعد العاطفي بينها وبين فرقها ومنتخباتها، والذي نلمسه من خلال احتكاكنا الشخصي مع الأشقاء القطريين.

قطر التي بدأت أولى خطوات التجنيس الرياضي في المنطقة منذ قرابة الـ 10 سنوات أين وصلت تجربتها الآن! فمنتخبها الأول لكرة القدم هزم بالأربعة هذا الأسبوع من أوزبكستان، وفرقها ومنتخباتها في كرة السلة على رغم إنجازاتها الوقتية فإنها غير قادرة على الاستمرار؛ لأن المنتخب الإماراتي تغلب عليها بلاعبين محليين مميزين، وكذلك فعل فريق الوصل الذي أعتقد أنه سيطيح بالمحرق من البطولة الخليجية على رغم كل اللاعبين الذين سيجنسهم المحرق؛ لأن المعيار ليس التجنيس وإنما الأداء في الملعب والاعتناء بالمواهب ورعايتها وتوفير كل سبل النجاح لها.

الأندية المحلية في البحرين كلها في واد والمحرق يغرد وحيدا في واد آخر، في ظل سياسة تجنيسية رياضية اختص بها المحرق وحده دون باقي الأندية التي مازالت ملتزمة بميثاق شرف غير مكتوب أبرز عناوينه «مواردنا في خدمة أبنائنا، وإنجازاتنا بأيادينا»!


توقعات حبيل

اختتمت الجولة الأولى من المربع الذهبي لدوري زين البحرين لكرة السلة وسط حضور جماهيري غفير في المباراتين، إذ حقق الحالة الفوز على الأهلي، في حين حقق المنامة الفوز على المحرق ليقطع كل من الحالة والمنامة نصف المشوار نحو النهائي.

الحالة استغل أخطاء الأهلي الهجومية المتتالية في الربع الأخير وقلب تخلفه إلى فوز عريض، في حين أن المنامة حقق الأهم بثأره لنفسه من هزائمه الأربع من المحرق وتأكيد نواياه البطولية هذا الموسم من خلال اللعب الجماعي والفورمة العالية للاعبين.

أمين السر العام السابق لاتحاد السلة سلمان حبيل توقع لي قبل انطلاق المربع الذهبي بتأهل الحالة والمنامة للنهائي، وحتى الآن صدقت توقعاته بانتظار الجولة الثانية وربما الثالثة الحاسمة، وبعدها سنرى يا «بوأحمد» صدق توقعاتك.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2398 - الإثنين 30 مارس 2009م الموافق 03 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً