البحرين
المساحة: 718 كم2 عدد السكان: 690 ألف نسمة.
"الاجانب يشكلون 38% من السكان و60% من القوى العاملة"
العملة: الدينار = 1000 فلس "378 فلسا تساوي دولارا واحدا"
الناتج المحلي الإجمالي: 8,1 مليارات دولارا
دخل الفرد السنوي: 11,767 دولار
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
النفط والغاز: 15,7%
الخدمات المالية: 19,3%
التجارة: 12,8 %
الصناعة: 11,9%
الإدارة العامة: 9,7%
احتياطي العملات الأجنبية: 1,8 مليار دولار
الديون العامة:1,4 مليار دولار
التجارة الدولية: 11,5 مليار دولار
توغو
المساحة: 56,787 كم.2
العاصمة: لومي.
عدد السكان: ،5 6 ملايين.
العملة: أكسوف "581 أكسوفا تساوي دولارا أميركيا".
الناتج المحلي الإجمالي: 8,1 مليارات دولار
معدل دخل الفرد السنوي: 1,500 دولار
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الخدمات: 40 في المئة.
الزراعة: 40 في المئة.
الصناعة: 20 في المئة.
التجارة الدولية: 900 مليون دولار.
نبذة موجزة
أدخل وفاة الرئيس التوغولي غناسينغبي اياديما قبل أيام هذه البلاد الواقعة في القارة الإفريقية في أزمة سياسية مع التجمعات الإقليمية. إذ سارع الجيش على إثرها إلى نقل السلطة إلى نجله فور اياديما الأمر الذي أثار استياء الاتحاد الإفريقي ودول التجمع الاقتصادي لغرب إفريقيا "إيكواس". فقد طالب الاتحاد الإفريقي وتجمع "إيكواس" والكثير من دول العالم بينها الولايات المتحدة وفرنسا بتطبيق الدستور في نقل السلطة إلى رئيس الجمعية الوطنية بحسب الإجراءات الدستورية. وكان اياديما يعتبر قبل وفاته أقدم حاكم في افريقيا، إذ وصل إلى سدة الحكم في العام 1967 اثر انقلاب عسكري. وانفرد بالسلطة، إذ فرض نفسه رئيسا للجمهورية ورئيسا للحكومة ووزيرا للدفاع وعمد إلى تجاهل المطالب الديمقراطية للمعارضة إذ أبقى على "تجمع الشعب التوغولي" الذي كان يتزعمه الحزب الوحيد في البلاد.
يتكون الاقتصاد التوغولي من صناعات رئيسية، مثل الزراعة والتعدين إضافة إلى إنتاج الاسمنت والأقمشة والمنتجات اليدوية. ويعمل غالبية أفراد الشعب في الزراعة، إذ تشتهر البلاد بزراعة مختلف أنواع المنتجات مثل القهوة، الكاكاو والأرز. يعاني الميزان التجاري التوغولي من عجز بسبب ضعف قيمة الصادرات. فاستنادا إلى إحصاءات العام 2003 بلغت الصادرات نحو 400 مليون دولار فقط وتتركز على القطن وبعض المنتجات الزراعية تتجه بالدرجة الأولى إلى دول الجوار الإفريقية ودول أخرى في أوروبا. وقدرت الواردات في السنة نفسها بـ 500 مليون دولار وتشتمل على المعدات والسيارات والمواد النفطية قادمة من دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا إضافة إلى جنوب إفريقيا والصين.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد التوغولي بعض التحديات، مثل المديونية وارتفاع قيمة العملة فضلا عن التعقيدات التي نجمت عن وفاة الرئيس اياديما. تعتبر المديونية أكبر مشكلة يواجهها الاقتصاد إذ يفوق حجم الدين الخارجي مليارا ونصف مليار دولار، إذ تشكل خدمة الدين عبئا على الاقتصاد إذ يتطلب الأمر الحصول على أكبر قدر ممكن من العملة الصعبة عن طريق فتح البلاد أمام السياحة وتصدير السلع. بيد تتعرض أسعار السلع الرئيسية المنتجة مثل الكاكاو والقهوة للتذبذب في السوق العالمية نتيجة قوانين العرض والطلب. ويتمثل التحدي الثاني في الارتفاع المستمر لقيمة العملة "أكسوف" من 733 للدولار في العام 2001 إلى أقل من 697 في العام 2002 وثم 581 في العام 2003 الأمر الذي يعقد من مهمة التصدير والحصول على العملات الصعبة. ولا غرابة في أن الميزان التجاري لتوغو يعاني من عجز. يعتبر التصدير مسألة حيوية في الاقتصاد التوغولي على خلفية أن القطاع الزراعي يقوم بتوظيف ثلثي القوة العاملة. أيضا لابد من الإشارة إلى بعض القضايا السياسية الجديدة والتي برزت اثر وفاة الرئيس اياديما الذي كان بدوره حكم البلاد على امتداد 38 سنة. وبدا واضحا أن دول الجوار غير راضية من تسلم فور اياديما الحكم في البلاد،إذ اعتبرت الخطوة بمثابة "انقلاب عسكري" على رغم أن طريقة نقل السلطة ليست غريبة على القارة الإفريقية. لكن يخشى أن تفرض التجمعات الاقليمية مثل الاتحاد الإفريقي وتجمع "إيكواس" وحتى مجلس الأمن الدولي بعض العقوبات الاقتصادية على توغو لإجبار الجيش في السلطة الجديدة على التراجع عن قرار نقل السلطة لنجل اياديما خلافا لنصوص الدستور.
مقارنة بالبحرين
تزيد مساحة توغو 91 مرة على مساحة البحرين. ويقطن توغو أكثر من 5,5 ملايين نسمة مقارنة بـ 700 ألف عدد سكان البحرين. يتساوى حجم الناتج المحلي الإجمالي في كل من توغو والبحرين.
بيد تتفوق البحرين على توغو في الكثير من المؤشرات الحيوية. على سبيل المثال يزيد معدل دخل الفرد في البحرين نحو 8 مرات مقارنة مع ما يحصل عليه المواطن في توغو ومرد ذلك اختلاف عدد السكان. أيضا حققت البحرين المركز 40 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2004 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة 143 لتوغو. كما نالت البحرين المركز رقم 20 على مؤشر الحرية الاقتصادية للعام الجاري مقارنة بالمرتبة 128 لتوغو.
الدروس المستفادة
أولا - الانفراد بالسلطة: أدى استمرار اياديما على رأس السلطة لمدة 38 سنة إلى تأخر توغو عن ركب التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي، إذ كان يعارض الأفكار الجديدة حفاظا على نظامه.
ثانيا - نقل السلطة بشكل غير قانوني: يشكل نقل السلطة بشكل غير قانوني نكسة جديدة للبلاد وللوعود الديمقراطية التي أطلقها اياديما و"تجمع الشعب التوغولي" الحاكم. بيد يخشى أن تؤدي الخطوة إلى قيام بعض التجمعات الإقليمية فضلا عن مجلس الأمن بفرض عقوبات على البلاد
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 889 - الخميس 10 فبراير 2005م الموافق 01 محرم 1426هـ