كثير من الأزواج عندما تسألهم عن علاقتهم بزوجاتهم تجدهم يركزون على أهمية المظهر، بعضهم يقول: زوجتي تتغير إلى امرأة أخرى ما بعد الزواج وخصوصا عندما تنجب أبناء، ثيابها رثة، بالية، لا مكياج، لا عطر، لا هندام، لا عاطفة، لا رومانسية. .. آه ما أجمل أيام الخطوبة. وهكذا نجد الشكوى ذاتها تتكرر على ألسنة معاشر الرجال... هذه الشكوى تكررت كثيرا وكتب عنها الكثير، ولكن هذه الكتابات لا تعطي إلا جزءا من الصورة، فلماذا لا يتكرر السؤال ذاته على الزوج وتوضع الكرة في مرماه؟
السؤال اليوم يعاود نفسه بكل جرأة على معاشر الرجال: لو قمنا باستقراء رياضي، من هم أكثر إهمالا في الاعتناء بمظهرهم، ولنأخذ مثالا البحرين... من هم أكثر إهمالا للمظهر، الزوجة البحرينية أم الرجل البحريني؟ سؤال لن أجيب عليه لأني لا أمتلك أرقاما في ذلك أو استقراء علميا، ولكن دعونا نقترب من شكاوى الزوجات.
المظهر مسألة مهمة لكل زوجة، فكما يحب الزوج أن تظهر له زوجته بمظهر لائق فكذلك هي. ظاهرة الخباز في المنزل ظاهرة آخذة في الازدياد... والسؤال: لماذا الزوج لا يعتني بهندامه، بلباسه، بعطره، بعاطفته، برومانسيته؟ فهذه مسائل ذوقية تحتاج إلى اعتناء... المرأة تحب أن تفتخر بزوجها حتى بأناقته... وصورته وجمالية مظهره وهندامه جزء من شخصيتها، والزوج الأنيق زوج يحظى بتقدير واحترام من قبل زوجته، وعالم أناقة الرجال عالم آخر له أحكامه وشروطه وقوانينه في طبيعة اختيار اللباس والألوان.
زوجة تقول: "يحزنني هذا الزوج، يصر علي ويدقق علي في المظهر واللباس وهو لا يستنكف الخروج للتسوق بثياب هي أقرب إلى ثياب المنزل، وأحيانا بعض هؤلاء الأزواج يخرجون إلى التسوق بثياب النوم... وبعضهم ينسى نفسه فليس له علاقة مع الحلاق إلا في الشهرين مرة واحدة. وتعال إلى الأناقة، شعر الرأس متجه إلى الشمال والقميص إلى الجنوب والبنطلون إلى الغرب، أما الحذاء فلو كان بمقدوره أن يقيم دعوى في المحكمة لأقامها".
الزوجة المسكينة ختمتها باستغاثة: "يا معاشر الرجال فكروا في هندامكم وأناقة لباسكم وطيب ملبسكم، فالزوجة إنسانة لها مشاعر وتحب الجمال، وان الله جميل يحب الجمال".
الأناقة مسألة مهمة للزوج والزوجة، فعليهما أن يركزا على ذلك. وهنا يجب أن ينتبه الزوج أن للبيت ملابس أنيقة مهمة ذات ألوان خصصت لعيون الزوجة، وللمناسبات لباسا خاصا، وللعمل لباسا خاصا، وعالم الأناقة عالم فريد من نوعه يحتاج إلى ذوق وإحساس وتدرب على ذلك، فكما الزوج يحب أن يرى الجمال كذلك الزوجة
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 888 - الأربعاء 09 فبراير 2005م الموافق 29 ذي الحجة 1425هـ