العدد 888 - الأربعاء 09 فبراير 2005م الموافق 29 ذي الحجة 1425هـ

مكتبة الإسكندرية تحتفل بأول مصري كشف عن آثار خليج أبوقير

تحتفل مكتبة الاسكندرية بالأمير الراحل عمر طوسون، أول مصري كشف عن آثار المدن الغارقة في مطلع الثلاثينات من القرن الماضي وانتشل بعضا منها، بإقامة ندوة في 17 شباط/ فبراير يطرح خلالها كتاب عن حياة هذا الأمير.

وبهذه المناسبة سيقوم احفاده المقيمون في فرنسا بإهداء المكتبة مجموعة نادرة من مؤلفاته في التاريخ والآثار وبعض المخطوطات التي لم تتم طباعتها بعد باللغتين العربية والفرنسية وبينها نسختان نادرتان من كتاب له عن اديرة وادي النطرون ورهبانه.

والامير الراحل من مواليد مدينة الاسكندرية في العام 1872 وهو احد احفاد محمد علي باشا مؤسس نهضة مصر الحديثة. فقد عمر طوسون والده وعمره أربعة أعوام وتلقى تعليمه في مصر قبل أن ينتقل إلى سويسرا إذ انهى تعليمه. وعلى الأثر تنقل في الكثير من الدول الأوروبية وحصل على ثروة معرفية كبيرة عاد بها إلى بلاده إذ بدأت تظهر مواهبه في مجالات شتى من بينها الدراسات التاريخية والآثار والزراعة والشئون العسكرية.

كان الأمير طوسون الذي لقب بـ "أمير الاسكندرية" أول مصري كشف عن الآثار الغارقة في خليج أبوقير شرقي مدينة الاسكندرية وشكل أول بعثة أثرية لانتشال بعض الآثار التي عثر عليها في العام 1932 حتى العام .1943

وإلى جانب كشفه عن المدن الثلاث الغارقة مينوتس وكانوب وهيراكليوم كشف أيضا عن الفرع الكانوبي لنهر النيل الذي اندثر قبل أكثر من 1500 عام وألف كتابا عن فروع النيل وهي فرعا دمياط والرشيد المعروفان الآن إلى جانب ثلاثة فروع اخرى اندثرت في عصور سابقة.

ومن بين الآثار التي انتشلها رأس تمثال للاسكندر الأكبر موجود الآن في المتحف اليوناني الروماني في الاسكندرية. وبعد أكثر من نصف قرن من كشفه عن المدن الثلاث عملت بعثة مصرية فرنسية مشتركة على إعادة اكتشاف ما سبق أن اكتشفه عمر طوسون في الثلاثينات.

والكتاب الذي ستصدره مكتبة الاسكندرية بهذه المناسبة عن حياة الأمير وانجازاته يتضمن ملاحق عدة تستعرض كل مؤلفاته التي نشرت بالعربية أو الفرنسية والمؤلفات التي لم تطبع، بالإضافة إلى الدوريات الزراعية والمطبوعات العسكرية عن الجيش المصري وكل ممتلكات الأمير عمر طوسون سواء الزراعية أو قصوره في مصر والاسكندرية.

وكان طوسون كتب قبل وفاته العام 1944 بعشر سنوات وصية تتضمن التبرع بمكتبته التي تضم نحو ثمانية آلاف مجلد من نفائس الكتب والمخطوطات والخرائط إلى المتحف الحربي والمتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية ومكتبة بلدية الاسكندرية.


... وتتلقى 467 كتابا من المغرب

زار السفير المغربي في العاصمة المصرية محمد فرج الدكالي مكتبة الاسكندرية وأهداها 467 كتابا من الجمعية المغربية لاصدقاء مكتبة الاسكندرية وتضم عددا من الدراسات والروايات المغربية.

وقال المدير الإعلامي للمكتبة خالد عزب لوكالة الانباء الألمانية "د. ب. أ" يوم الثلثاء الماضي: إن الاهداءات التي قدمها السفير المغربي مقدمة للمكتبة من "الجمعية المغربية لاصدقاء مكتبة الاسكندرية" وان هذه الكتب باللغات الثلاث العربية والانجليزية والفرنسية لأهم آخر الإصدارات المغربية من بينها "تاريخ المغرب المعاصر" و"التحولات الاجتماعية المجالية في أرياف المغرب".

وأضاف أن من بين هذه الكتب أيضا "جذور اتحاد المغرب والجزائر" و"المعمار المبني بالتراث في حوض البحر الأبيض المتوسط" و"المغرب وحقوق الإنسان والمواطن" و"تاريخ الوراقة المغربية" و"دراسات في علم المخطوطات".

وأشار عزب إلى أنه بالاضافة إلى ذلك توجد مجموعة من الروايات والقصص لأشهر الروائيين والقصاصين المغاربة مثل ميلودي حمدشوي وليلى أبوزيد وآسيا الهاشمي وجرمان عياش





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً