تحدى السكرتير العام للأمن القومي الإيراني حسن روحاني أمس التهديدات الأميركية وقال إنه من الصعب وقف المنشآت النووية لأنه بالإمكان القيام بعمليات تخصيب اليورانيوم تحت أرض الجبال من دون أن تطاله صواريخ القصف كما قال إن بلاده حددت يوم 15 من مارس/آذار المقبل آخر موعد للمحادثات مع الترويكا فيما بدأت أمس جولة مهمة من المفاوضات النووية بين الاتحاد الأوروبي وإيران في جنيف.

وقال روحاني إنه "لا يمكن تدمير" المنشآت النووية، مؤكدا أن البرنامج النووي سيتواصل و"بإمكاننا نقل منشآتنا إلى مواقع تحت الأرض في الجبال لمواصلة التخصيب إذ لا يمكن لأي صاروخ أن يصل". إلا أن روحاني رأى أن التهديد بشن هجوم أميركي على مواقع إيران النووية "ليس جديا". وشدد على أن "الطاقات العسكرية لبلاده لم تكن يوما في تاريخها أقوى مما هي عليه اليوم".

وتواصلت المحادثات بين إيران والترويكا في جنيف، وكرر روحاني على أن المحادثات يجب ألا تستغرق أكثر من بضعة اشهر. وحدد 15 من مارس المقبل كتوقيت نهائي للمباحثات. وقال إن "الشرط لاستئناف المفاوضات هو تقدمها وإذا لم يسجل أي تقدم حتى العشرين من مارس لن نكون مجبرين على المضي قدما فيها". من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة عبدالله زاده إن بلاده تمتلك الاستعدادات اللازمة لمواجهة الاعتداءات تحت أي ظرف. وكان رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير وصف إيران بأنها دولة "راعية للإرهاب"، داعيا طهران إلى تلبية مطالب الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية