كشف مساعد رئيس قسم التوعية المرورية والعلاقات العامة والقائم بأعمال رئيس مركز التدريب المروري يوسف أحمد جمال أن "9 أفراد من المتوفين العام الماضي لم يستخدموا حزام السلامة أثناء تورطهم في الحوادث المرورية، و42 فردا أصيبوا إصابات بليغة نتيجة لعدم إستخدامهم الحزام، و52 آخرين أصيبوا بإصابات بسيطة للسبب ذاته". وافصح في مؤتمر صحافي عقد في مبنى إدارة المرور صباح أمس، عن " نتائج إستبيان قام به قسم التوعية المرورية، بالتعاون مع 13 مركزا شبابيا من مختلف مدن وقرى المملكة، مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ أوضحت النتائج أن 49 في المئة من مجموع 1523 سائقا أجري عليهم الإستبيان، رأوا ضرورة إستخدام حزام السلامة لفعاليته في التقليل من حدة الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية".

وقال إن " 30,4 في المئة الآخرين رأوا إستخدام الحزام في بعض الأحيان، فيما رفض ما نسبته 20 في المئة منهم إستخدامه، فيما فضلت نسبة بسيطة من المشاركين عدم إبداء رأيها". وأشار إلى أن "رفض بعض المشاركين لإستخدام الحزام، جاء بسبب شعورهم بالضيق والملل من إستخدامه، ولأنهم غير معتادين على إستخدامه، وهؤلاء يجب أن يتوافر لديهم القليل من الصبر حتى يقوا حياتهم من المخاطر، أما من رفض إستخدامه لمعاناته من مرض ما، فهو مجاز وغير محاسب قانونيا، إذ إن لدى كل مريض منهم بطاقة تثبت ذلك، من لدن الطبيب المختص".

وأضاف "أما من قالوا بأنهم يستخدمون الحزام أحيانا، فهم لا يقومون بذلك - حسب قولهم - إلا عند رؤية شرطي المرور، أو في الشوارع الرئيسية والعامة، أو في لحظات السرعة المفرطة، أو عند وقت السفروالضرورة".

وذكرجمال أن فئات المشاركين جاءت كالتالي: 78 في المئة من الذكور و19 في المئة من الإناث، وبلغت نسبة البحرينيين منهم 85 في المئة في الفئة العمرية ما بين 18 حتى 60 عاما، فيما مثلت الفئة التي لديها خبرة من خمس إلى عشر سنوات 20 في المئة من العينة، ومن عشر سنوات إلى خمسة عشر 21 في المئة، ومن خمسة عشر إلى عشرين عاما 36 في المئة، ومن عشرين إلى خمسة وعشرين عاما 9 في المئة، وأخيرا من سن 25 فما فوق بلغت 7 في المئة. وأوضح أن "من يقود سيارته بسرعة 100 كيلومتر في الساعة، فهو كمن وقع من علو الطابق الثالث عشر ليهوي على الأرض، وذلك عند إرتطامه بسيارة أخرى، ومن يقود بسرعة 50 كيلومتر كمن وقع من علو ثلاثة طوابق، فالصدمات غير متوقعة وتأتي بصورة فجائية، سواء تسبب السائق فيها أم تم اصطدامه من قبل سائق آخر، لذلك يجب الإلتزام بإرتداء حزام السلامة، ومن لا يجد القناعة في هذه الحقائق العلمية عليه مراجعة معلوماته، ومن لم يعتد على لبس الحزام فعليه أن يعتاد، لأن أبناءه ومجتمعه بحاجة إليه".

ودافع عن رجال المرور بالقول "نحن لا نرغب في بث الرعب في نفوس الناس، ولكننا نسعى لإقناعهم بأهمية إستخدام حزام السلامة، فقانون المرور وضع من أجل تنظيم سلوك مستخدمي الطريق لحماية المجتمع من آفة الحوادث المرورية، وإرتداء حزام السلامة سلوك حضاري يلتزم به المتعلمون من البشر، لينعم عليهم بمتعة إحترام القانون. وحماية أرواح الناس واجب على جميع أفراد المجتمع، وليست من مهمات إدارة المرور فقط".

وأكد أن "الحملات المرورية مستمرة وسيتم تكثيفها لضبط من لا يستخدم حزام السلامة، كما أن قسم التوعية المرورية سيستمر في أداء مهماته، التي تمتد حتى المدارس والمحافل الشعبية، والمهرجانات التي تنظمها الجهات المختلفة".

ورأى أن "توجه رجال المرور يتمثل في ، التعليم والتوعية المرورية، والهندسة المرورية لما لها من علاقة بالسيارات والتقنية الحديثة، وهندسة الطرق، وتنفيذ القانون لتذكير السائق بأن هناك ضوابط يجب الإلتزام بها".

ونبه جمال جميع السواق إلى "عدم اجلاس الأطفال ممن هم دون العاشرة في المقعد الأمامي، وذلك لإحتمال إختناقهم عند نشوب الحوادث، بسبب مرور الحزام فوق رقابهم نتيجة لقصر قاماتهم". منوها أن " بعض المخالفات المتكررة يتم تحويلها إلى النيابة العامة".

وأعتبر أن "الفضائيات ومستجدات العصر أثرت في مفاهيم الناس، فأصبحوا لا يكترثون لإستخدام حزام السلامة، وهؤلاء يتم ضمهم وتوعيتهم لتنبيههم بأن سلامتهم مقرونة بإستخدام الحزام"