غادر منتخبنا الوطني الأول لألعاب القوى العاصمة الأردنية (عمّان) أمس بعد مشاركة ايجابية سجلها عداؤونا في بطولة العالم السابعة والثلاثين لاختراق الضاحية والتي أقيمت في نادي البشارات للغولف أمس الأول.
وكان المنتخب الوطني لألعاب القوى حقق نتائج هي الأبرز على المستوى العربي بتسجيل بطلة العالم في سباق 1500 متر العداءة البحرينية مريم جمال نتيجة غير مسبوقة للمملكة بدخولها ضمن العشرة الأوائل في سباق العموم للسيدات ضمن بطولة العالم لاختراق الضاحية التي أقيمت فعالياتها في العاصمة الأردنية (عمّان) أمس.
واحتلت جمال المركز التاسع بزمن 27.00 دقيقة متخلفة عن صاحبة المركز الأول والميدالية الذهبية الكينية فلورانس كيبلاغات بـ47 ثانية، في حين حققت الأخيرة زمن 26.13 دقيقة.
وعلى مستوى سباق الشبان لمسافة 8 كيلومترات، حقق العداء البحريني اليمو بيكيلي المركز السادس والعشرين بزمن 24.44 في واحد من أكثر السباقات صعوبة في البطولة بعد أن رفع المتسابقون من وتيرة السباق منذ اللفة الأولى، في حين احتل العداء البحريني الآخر اسحاق كيمبوي في المركز 41 بزمن 25.31 دقيقة.
وفي سباق الشابات لمسافة 6 كيلومترات حققت البحرينية الواعدة جلاديس جيروتيش نتيجة ايجابية باحتلالها المركز الخامس عشر بزمن 21.25 وبفارق دقيقة و11 ثانية عن صاحبة المركز الأول في المنافسة التي سيطر عليها المعسكران الاثيوبي والكيني.
واحتلت البحرينيتان تاجيتو دابا وشيتايي إيشيتي المركزين الثالث والعشرين والرابع والعشرين على التوالي، وبزمن 21.47 للأولى و21.50 دقيقة للثانية. وكانت وفود المنتخبات العالمية بدأت في مغادرة عمّان بعد انتهاء السباق مباشرة في حين ستغادر آخر الدفعات اليوم.
ولاقت بطولة العالم السابعة والثلاثون لاختراق الضاحية استحسانا كبيرا من الوفود المشاركة وأعضاء الاتحاد الدولي الذين أثنوا على مستوى الأردن في احتضان بطولات عالمية كهذه.
استضاف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، البطل الأولمبي في سباق 1500 متر البحريني رشيد رمزي في مؤتمر صحافي ضمن فعاليات الدورة الإعلامية للصحافيين المتخصصين في تغطية ألعاب القوى والتي ينظمها الاتحاد الدولي لألعاب القوى بالعاصمة الأردنية (عمّان) على هامش بطولة العالم لاختراق الضاحية التي أقيمت في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وناقش رمزي علاقة لاعب ألعاب القوى مع الصحافة والإعلام أثناء البطولات العالمية، وتعاطيه مع التغطيات الإعلامية لمسابقات ألعاب القوى، والمعلومات الواجب توافرها للصحافي عن اللاعبين والأبطال وطرق البحث فيما وراء الخبر.
ولاقى المؤتمر الصحافي استحسانا كبيرا من الدارسين الذين تفعالوا بشكل واضح مع أطروحات رمزي من خلال طرح الأسئلة وسرد تجاربهم السابقة مع قصة إخبارية مستقاة من بطولات ألعاب القوى المختلفة، ومبادلتها مع المواقف الذي تعرض لها رمزي مع الإعلاميين في طريقة الاجابة عن الاسئلة والتعامل مع محاولاتهم في البحث عن جديد، الشيء الذي اعترف رمزي بأهميته على رغم الضغط الملقى على عاتق أبطال ألعاب القوى قبل وبعد المنافسات.
وقال: «إن الصحافة عامل أساسي لنجاح مسيرة الأبطال وتفوقهم في الجانب الرياضي وأن الإعلام يدخل ضمن منظومة متكامله لابراز اللاعبين والرياضة ولذلك يجب أن يتم بناؤه على أسس صلبة، لا أن يتم بناء السقف قبل الأساس».
وحرص رمزي على سرد عدد من الأمثلة منذ دخوله عالم ألعاب القوى متمنيا من جميع الصحافيين الاستفادة من بعض الأمثلة، مطالبا إياهم بالابتعاد عن الأسئلة الروتينية التي لا تخلق مادة مثيرة للقارئ تشبع نهمه في معرفة كل التفاصيل المتعلقة بالأبطال والنجوم، مشيرا إلى جوانب أخرى يجب أن يسأل عنها اللاعب لا تتعلق بالأمور الفنية فقط، وإنما تتعدى ذلك إلى التطرق للجوانب الإنسانية في حياة اللاعب، والاستفسار منه عن مدربه ومستقبله وبلاده وحضورها في منافسات ألعاب القوى.
واستعرض رمزي مشاركاته في السباقات المختلفة وعلى رأسها دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة والتي أقيمت في بيكين، مبينا للحضور أهم وأبرز الحالات التي تمكن فيها بعض العداؤون من الفوز، إلى جانب التعريج على بعض الجوانب الفنية في السباقات.
وفي الختام، أعرب الكثير من المشاركين في الدورة عن استفادتهم الكبيرة من المؤتمر الصحافي موجهين شكرهم إلى البطل الأولمبي رشيد رمزي وعلى فرصة اللقاء به التي من شأنها أن تعزز ارتباط الصحافي برياضة ألعاب القوى وتثري معلوماته، خصوصا انها رياضة دقيقة ترتبط بالأزمنة والأرقام والمسافات والتكتيكات الخاصة التي من الصعوبة أن يستطيع الصحافيون معرفتها إلا عن طريق الشرح والندوات الصحافية، مثمنين تلك الخطوة والمبادرة التي اتخذها الاتحاد الدولي من خلال نشر ثقافة هذه الرياضة في جميع أرجاء الوطن العربي، لما تحمله من أهمية كبرى في المنافسات الأولمبية كونها تعد أحد أقدم الرياضات المدرجة أولمبيا.
العدد 2397 - الأحد 29 مارس 2009م الموافق 02 ربيع الثاني 1430هـ