وضع الشباب 3 نقاط مستحقة في رصيده في أول إطلالة له في منافسات الدورة السداسية للمجموعة الأولى ضمن دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، بعد أن فاز على باربار في الافتتاح بنتيجة 30/26 مواصلا تفوقه الذي فرضه منذ الشوط الأول الذي أنهاه لصالحه بنتيجة 15/12. وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم.

وقدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى لم ترتق إلى المستوى المأمول وخصوصا من جانب باربار، فيما الشباب قدم أكثر من المتوقع بعد فترة التوقف الطويلة، وفرض الشباب منذ البداية شخصيته على أجواء المباراة معتمدا على التماسك الدفاعي والتسجيل من خلال الهجوم الخاطف، وتغير سلاحه في الشوط الثاني، إذ نجح الصياد ومهدي سعد في إعطاء الإيجابية للهجوم المنظم بالنسبة إلى الفريق، الفوارق الرئيسية بين الفريقين في المباراة أن الحراسة في الشباب كانت موفقة، واما في باربار فكانت اقل ما يمكن أن يقال عنها أنها ضعيفة. الشباب لعب كذلك بروح حماسية وهذه الروح لم تلمس في الجانب البارباري، الشباب لما احتاج لإمكانات لاعبيه الفردية كانت حاضرة وأما باربار فلا، وفي النهاية فإن الفوز مستحق للشباب والخسارة مستحقة لباربار.

وبالعودة لأجواء المباراة، فقد بدأها باربار في الدفاع بطريقة 5/1 بتقدم أحمد حسن وأما الشباب فلعب بطريقة 6/صفر كالمعتاد، البداية جاءت هادئة من قبل الفريقين وكان الشباب الطرف الأفضل نسبيا بدليل تفوقه في النتيجة 2/صفر مع الدقيقة السادسة، وغلب طابع الفوضى على أداء الفريقين في الجانب الهجومي لذلك كانت الأخطاء الهجومية واضحة ومتعددة وهي أحد أسباب انخفاض معدل التسجيل بالإضافة إلى تألق حارس الشباب حسين القيدوم بالتحديد الذي تصدى لانفرادين صريحين خلال الدقائق الماضية، علما أن هدفي الشباب من الهجوم الخاطف وليس من هجوم تكتيكي منظم حتى الهدف البارباري الأول الذي سجله أحمد التاجر بعد ذلك مع الدقيقة 8 جاء بالطريقة ذاتها، وسجل الشباب بعد ذلك هدفين آخرين من خلال الهجوم الخاطف وصارت النتيجة 4/1 مع الدقيقة العاشرة في نتيجة واقعية لأخطاء الهجومية في باربار.

واستعان مدرب باربار رشيد شريح بعبدالله علي لتنشيط الجانب الهجومي وإيقاف الأخطاء الهجومية وفعلا نجح الأخير في قيادة الهجوم بدليل تقليص الفارق إلى هدفين 5/3 عند الدقيقة 10 ومن ثم التعادل 6/6 مع الدقيقة 12 واستفاد باربار في ذلك ايضا من إيقاف حسين الصياد لمدة دقيقتين وأفشل حارس الشباب حسين القيدوم فرصة التقدم للأخير بتصديه لانفراد صريح من يد أحمد حسن، وعاد الشباب بعد ذلك إلى فرض أسلوبه في المباراة من خلال التماسك الدفاعي والتسجيل عبر الهجوم الخاطف عن طريق المتألق مهدي سعد وأعاد فارق الـ 3 أهداف 9/6 مع الدقيقة 17 ثم ارتفع الفارق إلى 4 أهداف 10/6 ما دعا مدرب باربار إلى طلب الوقت المستقطع لإيقاف التفوق الشبابي وإيجاد حلول هجومية للتسجيل في مرمى حسين القيدوم بعد سلسلة الأخطاء الهجومية التي وقع فيه لاعبوه بدليل التوقف عن التسجيل والذي امتد لقرابة الـ 6 دقائق متواصلة.

وقلص باربار الفارق تدريجيا من 4 أهداف إلى هدف واحد 10/9 عند الدقيقة 22 وذلك نتيجة للترابط الدفاعي وقوة حوائط الصد ومن ثم التسجيل من خلال الهجوم الخاطف بتألق فيصل محمد وجاء إيقاف حسين الصياد وزاد وضع الشباب سوء، ولكن هذه العودة سرعان ما كتب لها أحمد التاجر التوقف بعد الإيقاف الذي تحصل عليه لمدة دقيقتين، إذ استفاد الشباب من هذا الإيقاف جيدا ووسع الفارق إلى 5 أهداف 14/9 مع الدقيقة 25 من خلال الهجوم الخاطف بقيادة المتألق مهدي سعد، وفي الحقيقة أن لاعبي باربار سهلوا مهمة الشباب في توسيع الفارق، إذ إنه بدلا من تمرير الوقت أكثر ما يمكن نتيجة النقص تسرعوا في عملية إنهاء الهجمة، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك 15/12 وسط تألق الحارس الشبابي حسين القيدوم.

بداية متواضعة شهدها الشوط الثاني نجح من خلالها الشباب في إعادة فارق الـ 4 أهداف 19/15 مع الدقيقة التاسعة، وقدم باربار أداء دفاعا موفقا خلال الدقائق الماضية إلا أن المشكلة لم تكن في الدفاع بل الهجوم الذي كان سلبيا إلى أبعد الحدود عدا بعض التحركات الإيجابية التي قام بها حسن مدن والتي اثمرت عن رميتي 7 أمتار وهدف وأما الشباب فقد سجل أهدافه من خلال الهجوم الخاطف، وتحولت النتيجة إلى 20/16 مع الدقيقة 12 التي شهدت إيقاف محمد النشيط لمدة دقيقتين، وعلى رغم ذلك حافظ الشباب على فارق الـ 4 أهداف 22/18، واستعان مدرب باربار بحسين علي ليعوض محمد المقابي غير الموفق دفاعا وهجوما وبدل الأسلوب الدفاعي إلى 4/0/2 لمراقبة حسين الصياد وعلي مكي إلا أن فارق الـ 4 أهداف لم يتغير 24/20، وعلى رغم استفادة الفريق من بعض الأخطاء الهجومية فإن الحارس حسن النشيط لم يكن في يومه ولم يساعد الدفاع.

وتحصل علي حبيب من جانب الشباب على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين وبدلا من أن يقلص باربار الفارق ارتفع إلى 6 أهداف 26/20 مع الدقيقة 21 نتيجة الأخطاء الهجومية لذلك طلب مدربه الوقت المستقطع، وتحولت النتيجة إلى 29/24 عند الدقيقة 27، إذ على رغم المحاولات الفردية التي بذلها حسام مدن في الجانب الهجومي إلا أن الحراسة واصلت تواضعها وأحرجته حتى في الدقائق الحاسمة، وانتهت المباراة بعد ذلك شبابية بنتيجة 30/26.

تواصل الجولة الأولى من سداسية الأولى والثانية

«الفهود» في مواجهة «الإتي» لأول انتصار ورد الاعتبار

تتواصل منافسات الجولة الأولى للدورة السداسية للمجموعتين الأولى والثاني ضمن دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد لفئة الرجال بإقامة مباراتين الأولى تجمع النجمة وتوبلي في الساعة 5.30 مساء لحساب المجموعة الثانية، والثانية تجمع الاتفاق بالتضامن في الساعة 7.15 مساء لحساب المجموعة الأولى والأهم، وستقام المباراتان على صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم.

وتعتبر مباراة الاتفاق والتضامن مباراة رد الاعتبار بالنسبة إلى الأخير الذي أوقعه الأول في أول خط سلسلة الخسائر التي تعرض لها في الدور التمهيدي، واللافت أن التضامن يفتتح مبارياته في الدورة السداسية بالاتفاق الذي افتتح به الدور التمهيدي في مسابقة الدوري، وفي تلك المباراة فاز الاتفاق بفارق هدف بنتيجة 20/19 بعد مباراة متكافئة وقوية قدم فيها الاتفاق أوراق اعتماده كمنافس على المقاعد الستة الكبار، وواصل الفريق بعد ذلك في تقديم عروضه المميزة حتى وصل إلى السداسية ليس بالمركز السادس أو الخامس أو الرابع بل في المركز الثالث.

فنيا، التضامن يعتمد على الأداء القوي المتماسك في الجانب الدفاعي من خلال طريقة 6/صفر المحببة له أو 5/1 التي يتبعها أحيانا بالنظر إلى الفريق المنافس، ومن ثم التسجيل من خلال الهجوم الخاطف، والاتفاق يجيد التكتيك ذاته ولكن يلعب بأسلوب دفاعي مختلف إذ يلعب إما بطريقة 3/2/1 أو 3/3 ويؤدي الفريق ذلك بإتقان إلى حد كبير، والإيجابي في الاتفاق أن قوته الأهم تتمثل في جماعية الأداء سواء في الجانب الدفاعي أو الهجومي وحتى في حال الانطلاق من الدفاع للهجوم في الهجوم الخاطف يأخذ صبغة الجماعية على العكس تماما من التضامن الذي غالبا ما يلعب بأسلوب فردي.

ويمتلك التضامن مقومات التسجيل في كل المراكز إلا أنه من النادر أن يلعب على الأطراف مثلا وفي الغالب يعتمد على التصويب من الخط الخلفي في وجود الثلاثي علي ميرزا ومحمد علي جواد بالإضافة إلى أحمد محمد يوسف وكذلك تفعيل دور لاعب الدائرة القوي حسن شهاب، لذلك من الأنسب أن يلعب الاتفاق بطريقة 3/3 منذ البداية للحد من خطورة هذا الثلاثي، وبالنسبة إلى الأخير في الجانب الهجومي فإنه يلعب بأساليب جماعية مختلفة بخلاف إمكانات أحمد عباس في التصويب من الخط الخلفي الذي قد يلجأ التضامن لمراقبته في حالة تواضع حوائط الصد والحراسة في التعامل معه.

بدر ميرزا: التضامن بأسلوب ووجه مختلف

أكد مدرب التضامن الوطني بدر ميرزا أن التضامن أعد نفسه جيدا حاله حال بقية الفرق لخوض غمار الدورة السداسية، مشيرا إلى أن فريقه سيكون بوجه مختلف وبأسلوب مغاير. وقال أيضا: «هدفنا الوصول إلى المراكز الثلاثة الأولى، وبداية المشوار أمام الاتفاق ونسعى إلى أن تكون البداية إيجابية، الاتفاق من الفرق المتطورة وأعتقد أن المباراة ستكون دفاعية بحيث سيعتمد الفريقان على التماسك الدفاعي بالدرجة الأولى لأنه مفتاح الفوز في المباراة».

وعما إذا كانت مباريات الاتفاق تسبب عقدة للتضامن، قال بدر: «لا توجد عقدة في لقاءات الفريقين، لعبنا أمام الاتفاق في الدور التمهيدي وخسرنا لأن الاتفاق كان يستحق الفوز وكانت ظروفنا في ذلك الوقت غير مستقرة، وفي التنشيطية تعادلنا ولم تكن المباراة تعني للفريقين شيئا، أعتقد أن مباراة اليوم هي المقياس الحقيقي».

السباع: الاتفاق سيكون أفضل من الدور التمهيدي

قال مدرب الاتفاق الوطني عادل السباع ان فريقه سيظهر بشكل أفضل من المظهر الذي كان عليه في الدور التمهيدي، منوها إلى أن المنافسة تختلف ولابد أن يختلف معها أداء الفريق العام، وقال أيضا: «أعتقد أن فريقي قادر على تقديم الأفضل والدورة السداسية ستكون مشهدا لذلك».

وقلل السباع من تأثير قلة خبرة لاعبيه على عطاء الفريق في هذه المرحلة الحاسمة من الدوري وخصوصا مباراة اليوم أمام التضامن، مشيرا إلى أن الأخير يشاركه جانب قلة الخبرة.

وعن المباراة قال: «أتوقع أن نشاهد مباراة جيدة المستوى من الناحية الفنية بالنسبة إلى الفريقين، وأتمنى أن يكون فريقي في مستواه الحقيقي لكي يحقق نتيجة إيجابية»، ونفى في نهاية تصريحه أن يكون فريقه يمثل عقدة للتضامن الذي فشل في الفوز عليه هذا الموسم قائلا: «التضامن كان يمر بظروف وتجاوزها، لا مجال للعقد».