يصل وفد المنتخب القطري الأول لكرة القدم إلى البحرين في السادسة من مساء اليوم لملاقاة منتخبنا يوم بعد غدٍ على الاستاد الوطني في المباراة المصيرية ضمن الجولة السابعة من التصفيات الحاسمة لمونديال 2010.
ويقيم المنتخب القطري بفندق الدبلومات وينتظر عدم إجراء أية تدريب اليوم وفق البرنامج المحدد والاكتفاء بإجراء تدريبه الوحيد والأخير في الخامسة من مساء غدٍ على الاستاد الوطني «ملعب المباراة» لمدة ساعة واحدة.
ويأتي وصول العنابي إلى البحرين وسط ظروف وأجواء صعبة طالت المنتخب ومدربه الفرنسي ميتسو بعد الخسارة الثقيلة أمام أوزبكستان بأربعة أهداف نظيفة أمس الأول في طشقند.
وعاد العنابي مساء أمس الأول إلى الدوحة وتوجه اللاعبون إلى معسكرهم المغلق لمواصلة الاستعداد إذ رفض ميتسو مدرب الفريق منح اللاعبين أي إجازة بسبب ضيق الوقت، وخاض أمس تدريبه الأخير بالدوحة قبل السفر إلى المنامة، وبمشاركة جميع اللاعبين المختارين وهم محمد صقر ومسعد الحمد وطاهر زكريا وحسن الهيدوس ومحمد عبدالرب وخلفان إبراهيم وعلي حسن عفيف ويوسف أحمد وسعود الهاجري ومجدي صديق ويونس علي وسلمان مصبح وسيد البشير وموسى هارون ومحمد موسى وإبراهيما نداي ومشعل مبارك وسباستيان ومحمد عمر وماجد محمد وحسين ياسر وإبراهيم ماجد وقاسم برهان.
وقد ينضم إلى صفوف القائمة عدد من اللاعبين لسد الغيابات التي زادت في صفوف العنابي بإصابة ماركوني أميرال وطرد بلال محمد في مباراة أوزبكستان.
وقد زادت معاناة العنابي في خط الدفاع بإصابة ماركوني وطرد بلال محمد إذ يعاني الفريق من غياب عبدالله كوني ومصطفى عبدي وعلي ناصر للإصابة.
ويبدو انضمام إبراهيم الغانم الحل الأمثل أمام ميتسو والعنابي للاعتماد عليه أمام البحرين بجانب موسى هارون أو سلمان مصبح.
من المؤكد أن ميتسو والجهاز الإداري للعنابي سيركزان في الساعات المقبلة والتي تسبق مباراة البحرين على الجانب النفسي والمعنوي من أجل التمسك بفرصة التأهل حتى اللحظة الأخيرة. وستكون مهمة ميتسو والجهاز الإداري إخراج لاعبي العنابي من الحال المعنوية والنفسية التي عاشوها بسبب الخسارة القاسية أمام أوزبكستان.
واعتبر المسئولون في المنتخب القطري مباراة منتخبهم أمام البحرين انها مصيرية لا تقبل سوى الفوز إذ أكد رئيس اتحاد الكرة القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن موقف فريقه أصبح صعبا جدا بعد الخسارة الثقيلة أمام أوزبكستان مطالبا لاعبيه بمراجعة أنفسهم والاستشعار بالمسئولية ومضاعفة الجهد خلال مباراة البحرين للخروج من الموقف الحرج.
وقال الشيخ حمد بن خليفة «أصبحنا نخجل من كثرة الاعتذارات للجماهير بسبب الخسائر الثقيلة ونتمنى عودة الأمور إلى وضعهاها الطبيعي في لقاء البحرين».
الوسط -هادي الموسوي
يخوض منتخبنا الوطني الأول للكرة مباراته الحاسمة التي ترسم له الطريق المؤدي إلى الملحق الأولي لحجز البطاقة الثالثة ليتسنى له اللعب في الملحق الأخير عندما يلعب أمام الفريق القطري يوم الاربعاء المقبل بالاستاد الوطني.
هذه المباراة تعتبر مفترق طرق لمنتخبنا وحتى المنتخب القطري، وبالتالي يعتبر الفوز مطلبا مهما لكل فريق حتى يصل كل منهما إلى الهدف المطلوب من رفع الحظوظ للتأهل لكأس العالم، ولكن الطريق لن يكون سهلا أو مفروشا بالورود بل سيكون صعبا ويحتاج إلى الكثير من التخطيط المنظم والرؤية السليمة التي تصلنا إلى الهدف المطلوب الذي دخلنا التصفيات من أجله وهو الوصول إلى النهائيات المقبلة والتي ستقام في جنوب إفريقيا 2010.
هذا اللقاء لا ينقسم على اثنين ولا يحتمل الخسارة أو حتى التعادل على أقل التقادير إن أردنا الدخول بقوة في المنافسة على حجز البطاقة الثالثة في المجموعة لندخل تحديا آخر في لقاء صاحب المركز الثالث في المجموعة الأخرى لكي نلعب في المراحل الأخيرة.
المشوار طويل حتى نصل إلى النقطة الفاصلة الحاسمة ولكن علينا الآن التفكير فقط في مباراة المنتخب القطري والتي تفتح لنا الباب على مصراعيه للتأهل إلى الأدوار النهائية بشرط الفوز في هذه المباراة المهمة.
هناك أخطاء كثيرة ارتكبها المنتخب الوطني في مباراته أمام المنتخب الياباني يجب معالجتها بسرعة عاجلة؛ لأن الوقت لا يسمح بتأخيرها، بدءا بالتشكيلة الأساسية مرورا بطريقة اللعب عبر القراءة السليمة للفريق القطري والاستفادة مما يعانيه من أمور معنوية لخسارته الثقيلة من أوزبكستان والتي ولدت فيه الروح الانهزامية، ما جعل منطقته الدفاعية مفتوحة للفريق الأوزبكي الذي اكتفى بأربعة أهداف فقط وكان بإمكانه الزيادة.
ولكن على منتخبنا ألا يعول على هذا الأمر كثيرا؛ لأن في اعتقادنا أن الفريق القطري لن يأتي إلى البحرين رافعا الراية البيضاء مستسلما، بل سيدخل مباراة الأربعاء بروح مختلفة عن مباراة أوزبكستان؛ لأنه يدرك تماما أن إهدار نقاط هذه المباراة يعتبر بمثابة الضربة القاضية، ولذلك سيسعى الفريق القطري إلى أن يخرج من هذه المباراة بالنقاط الثلاث وإن لعب خارج أرضه فهذا لا يمنع من أن تكون له الرغبة في الفوز.
صحيح أن الفريق القطري سيدخل بضغوط أكبر من منتخبنا وخصوصا تلك التي تنصب على المدرب ميتسو الذي تعرض إلى هجوم شرس من الإعلام والجمهور القطري بعد خسارته الأخيرة، إلا أنه سيدخل مباراة الأربعاء متسلحا بالأمل الأخير للبقاء في المنافسة على البطاقة الثالثة راغبا في الفوز، متناسيا تلك النتيجة القاسية بتحدي نفسه في المواجهة الصعبة للخروج بالنقاط الثلاث.
من الملاحظ سابقا أن الفرق التي تأتي من الخسائر الثقيلة دائما ما تكون ردات الفعل لديها إيجابية وخصوصا تلك التي تمتلك العناصر المتميزة والخبرة الكافية لخوض مثل هذه المباريات المهمة، وينطبق ذلك على الفريق القطري والخوف منه ان يستيقظ من سباته وبالتالي يفاجئنا بعرض لم نكن له متهيئين.
فعلينا الحذر، وعلى ماتشالا أن يوجد طريقة اللعب المناسبة والتي تؤدي إلى الفوز، وألا يبالغ كثيرا بالجانب الدفاعي على حساب الجانب الهجومي خوفا من تعرض مرمانا للأهداف، ونطلبه بالشجاعة الكافية في اللعب الهجومي مع الاهتمام بالجانب الدفاعي إلى جانب مركز المحور (الارتكاز) الغائب في مباراة اليابان، وإيجاد لاعب يجيد صناعة الكرات الهجومية الخطرة أمام المرمى.
إلى ذلك نطالب هجومنا باستثمار الفرص المتاحة وعدم إهدارها؛ لأن مثل هذه المباريات لاتكون فيها الفرص كثيرة.
أخيرا، جماهيرنا الأعزاء... حضوركم مهم جدا وعامل أساسي في رفع الحال المعنوية لنجوم المنتخب، بل انتم اللاعب رقم واحد للأحمر، ونحن على ثقة تامة من أنكم ستلبون دعوة نجومنا في لقائهم الحاسم في الاستاد الوطني يوم الأربعاء المقبل بإذن الله.
الرفاع - عبدالرسول حسين
يستأنف منتخبنا الأول لكرة القدم تدريباته مساء اليوم تأهبا لمواجهته المنتظرة أمام نظيره القطري يوم بعد غدٍ على استاد البحرين الوطني في الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية الحاسمة لمونديال 2010.
وكانت رحلة عودة منتخبنا من العاصمة اليابانية (طوكيو) تأخرت عن الموعد المعلن مسبقا بسبب عدم توفير الطائرة الخاصة التي كانت مقررا أن تعيد بعثة المنتخب من طوكيو بعد انتهاء مباراة اليابان أمس الأول مباشرة الأمر الذي أحال رحلة العودة إلى الموعد المحجوز مسبقا عبر الطيران العادي «كاثي باسيفيك» والذي اقلع من طوكيو صباح أمس مرورا بتوقف ترانزيت في هونغ كونغ حتى عادت البعثة إلى المملكة عند العاشرة من مساء أمس.
ويخشى الجهازان الإداري والفني لمنتخبنا تأثيرات رحلة السفر الطويلة والإرهاق على اللاعبين قبل 72 ساعة من موعد اللقاء المهم أمام قطر وخصوصا أن التدريب الأول للمنتخب اليوم بعد عودته يعتبر الرئيسي والذي يفترض أن يركز خلاله المدرب ماتشالا على النواحي الخططية والتشكيلة المناسبة التي سيخوض بها لقاء قطر، لذلك فإن ماتشالا سيعمد إلى تخفيف الحمل التدريبي على مجموعة اللاعبين العائدين من اليابان مع تجاه ماتشالا للاستعانة ببعض عناصر المجموعة المحلية الأكثر ارتياحا وجاهزية للقاء قطر مثل علاء حبيل.
ويتوقع أن يحدد ماتشالا بعد تدريب اليوم قائمة العشرين لاعبا التي سيختارها للقاء قطر والتي ستدخل المعسكر الداخلي مساء اليوم بفندق الموفانبيك وفق ما كان مقررا.
من جهة ثانية، واصلت مجموعة اللاعبين المحلية تدريباتها عصر أمس على الملاعب الخارجية بقيادة مساعد المدرب الوطني مرجان عيد وبمشاركة جميع اللاعبين الـ 11 وهم علاء حبيل وعباس عياد وجمال راشد ومحمود عباس وراشد العلان ومحمود العجيمي وحمد فيصل الشيخ وعبدالرحمن مبارك وإبراهيم المقلة، بالإضافة إلى نجم الدفاع حسين بابا الذي دخل التدريبات اعتبارا من أمس بعد انتهاء علاجه جراء الإصابة التي يعاني منها وأدت لخروجه من قائمة مباراة اليابان وان إمكان مشاركة بابا في لقاء قطر ستتحدد في ضوء فحص حالته من قبل اختصاصي علاج المنتخب خليل ربيع ورؤية المدرب ماتشالا بعد الوقوف على جاهزيته خلال تدريبات اليوم وغدا.
يصل اليوم طاقم التحكيم الدولي الصيني الذي سيقود مباراة منتخبنا الوطني ونظيره القطري يوم بعد غدٍ، كما سيصل اليوم مراقب الحكام السعودي علي الطريفي ومراقب المباراة الإيراني حسين مظنفر.
وسيعقد الاجتماع الفني لمباراة منتخبنا وقطر مساء غدٍ بمقر الاتحاد البحريني لكرة القدم بحضور مراقبي المباراة والحكام والطاقم التحكيمي وكذلك إداريي المنتخبين وممثلي الجهات المختصة بتنظيم المباراة.
شنت الصحف القطرية الصادرة أمس (الاحد) هجوما عنيفا على منتخب بلادها الأول لكرة القدم بعد الخسارة الثقيلة التي تعرض لها أمس الأول (السبت) أمام أوزبكستان صفر-4 في تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال جنوب افريقيا 2010.
وحملت الصحف المدرب الفرنسي ميتسو ولاعبي المنتخب خاصة بلال محمد قلب الدفاع الذي طرد في الدقيقة 30 مسئولية الخسارة الثقيلة. وتحت عنوان «ضربة موجعة» قالت «الوطن»: «تراجع منتخبنا الوطني الى ذيل القائمة في مجموعته الأولى في تصفيات كأس العالم 2010 بعد خسارته أمس أمام المنتخب الاوزبكي برباعية نظيفة. وجاءت الخسارة لان منتخبنا لم يكن مؤهلا للفوز، واللاعبون كانوا مجرد أشباح والمدرب ديكور واقف قرب الدكة وبلال محمد كان احد أهم أسباب هذه الهزيمة فضلا عن افتقاد البعض من اللاعبين إلى ثقافة التعامل في المواقف الصعبة مع الخصم».
وتابعت «فقد البعض اعصابه وبالتالي فقد تركيزه وفقد اي اداء يمكن أن يكون عونا له في المباراة».
وقالت «الراية» تحت عنوان «العنابي... احباط وانهيار»: «انهار العنابي في طشقند، وسمح للمنتخب الأوزبكي الذي سبق أن هزمناه في الدوحة بثلاثية نظيفة أن يهزمه بأربعة أهداف من دون رد في مباراة كان يمكن أن تنتهي بنتيجة أكبر وأقسى وأكثر مرارة بسبب المستوى الهزيل الذي ظهر عليه لاعبونا، وكذلك بسبب سوء تقديرات مدربه الفرنسي ميتسو الذي أثبت مرة أخرى عجزه وتواضع قدراته التدريبية التي أدت بالعنابي إلى أن يخرج تحت قيادته بثلاث هزائم في 3 مباريات خاضها معه في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لكأس العالم بعد أن اهتزت شباك مرماه 11 مرة دون أن يتمكن من تسجيل أي هدف فيها أمام استراليا واليابان وأخيرا أوزبكستان!».
وعلى رغم انتقادها العنيف أيضا للاعبين وميتسو فإن صحيفة «الشرق» طالبت المنتخب القطري بسرعة نسيان الخسارة القاسية قبل لقاء البحرين الأربعاء المقبل بالمنامة من اجل تحقيق الفوز الذي سيعيد العنابي إلى الواجهة من جديد.
وقالت صحيفة «العرب» ان خيبة أمل أصابت الجماهير القطرية بالخسارة القاسية، وأكدت أن ميتسو على رغم الخسارة لا يزال متشبثا بالأمل. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة، عزا ميتسو أسباب الخسارة إلى طرد بلال محمد قلب الدفاع وإصابة زميله ماركوني وقال: «إن الطرد والإصابة أربكت الفريق وأفقدته التوازن على رغم انه كان جيدا في الدقائق الأولى».
العدد 2397 - الأحد 29 مارس 2009م الموافق 02 ربيع الثاني 1430هـ