خطى فريق المنامة «الزعيم» أولى خطواته نحو المباراة المباراة النهائية للبطولة من خلاله فوز المستحق يوم أمس على فريق المحرق بنتيجة 86/76 في المباراة التي جمعتهما يوم أمس على صالة اتحاد السلة في أم الحصم ليكسر المنامة بذلك عقدة المحرق التي لازمته قرابة العام خسرها خلالها أربع مباريات متتالية أمامه.
وبذلك فإن مواجهة الفريقين في 2 أبريل/ نيسان المقبل ستكون مفتاح التأهل لفريق المنامة نحو النهائي في الوقت الذي سيلعب فيه المحرق من أجل تأجيل الحسم إلى مباراة ثالثة.
يوم أمس تألق المنامة من خلال اللعب الجماعي والأداء الجاد طوال المباراة وهو ما مكنه من الظفر بنتيجتها بعد أن اعتمد الدفاع الضاغط والقوي طوال المباراة والارتداد السريع للهجوم في الوقت الذي هدأ فيه من رتم المباراة في الربع الأخير بقيادة المايستر سلمان رمضان فاستغل الثواني الـ 24 كاملة وأضاع وقت المباراة من تسجيله للنقاط في نهايتها وهو ما أمن له الفوز في المباراة بأقل التكاليف ومن دون مجهود كبير في النهاية.
وبرز من جانب المنامة محمود غلوم الذي عاد بقوة في مباراة الأمس وتمكن من تسجيل 23 نقطة وحقق 7 متابعات، في الوقت الذي سجل فيه المحترف الأميركي دافيد جارد 20 نقطة و12 متابعة وهيأ 5 كرات للتسجيل، في الوقت الذي سجل فيه حسن ابراهيم 13 نقاط وكذلك محمد حسين.
وسجل بقية نقاط المنامة في المباراة أحمد عبدالعزيز 11 نقطة و6 متابعات، عمران عبدالرضا 3 ونوح نجف 3.
في الوقت الذي تألق فيه من جانب المحرق المحترف الأميركي روبرت رشان بتسجيله 23 نقطة و16 متابعة وقطع 4 كرات، ومحمد حسن 22 نقطة و10 متابعات.
وسجل بقية نقاط المحرق في المباراة محمد عبدالمجيد 10، عيسى ابراهيم 9، محمد عبدالحيكم 7، وعلي عباس 5.
بدأ فريق المنامة المباراة بتشكيلة مكونة من أحمد صادق، حسن ابراهيم، نوح نجف، محمود غلوم والأميركي دافيد جارد. في حين بدأ فريق المحرق المباراة بتشكيلته المعتادة المكونة من محمد عبدالمجيد، عيسى ابراهيم، أحمد الدوي، محمد حسن والأميركي روبرت رشان. وفرض المنامة أفضليته على الربع الأول الذي تفوق فيه دفاعا وهجوما من خلال اللعب الجماعي والتبادل السريع للمراكز وهو ما مكن الفريق من بسط أفضليته في ظل تألق المحترف الأميركي جارد.
وتمكن المنامة من إنهاء الربع الأول لصالحه بفارق 8 نقاط 20/12.
واصل المحرق بتشكيلته نفسها التي بدأ بها المباراة في الوقت الذي أدخل فيه مدرب المنامة لاعبه عبدالمجيد علي «شهرام»، ليواصل المنامة تقدمه في ظل التفوق الذي أظهره الفريق دفاعا وهجوما غير أن المحرق كان يقلل الفارق ويمنع المنامة من توسيعه في ظل تألق محترفه الأميركي روبرت.
وفرض المنامة رقابة لصيقة على محمد حسن في الربع الثاني وهو ما حد كثيرا من خطورته على عكس الربع الأول غير أن الرقابة اللصيقة على محمد حسن سمحت لروبرت بالتحرر أكثر.
وواصل روبرت تألقه في نهاية الربع الأول وسجل أربع نقاط متتالية قلصت الفارق إلى 3 نقاط فقط 34/37 ليطلب مدرب المنامة سلمان رمضان الوقت المستقطع في ظل فشل الخطط الهجومية للمنامة.
لينتهي الشوط الأول من المباراة على هذه النتيجة بعد أن تفوق المحرق في الربع الثاني 22/17.
عموما المباراة كانت بدايتها منامية في الربع الأول وكذلك في بداية الربع الثاني غير أن المحرق تدارك الموقف في نهاية الربع الثاني في ظل تألق الأميركي روبرت وتسجيله 16 نقطة، كما سجل محمد حسن 10 نقاط أغلبها في الربع الأول وعيسى ابراهيم 7 نقاط.
في حين برز من المنامة في الشوط الأول من المباراة المحترف الأميركي دافيد جارد بتسجيله 10 نقاط وأحمد عبدالعزيز بتسجيله 7 نقاط، ومحمود غلوم بتسجيله 6 نقاط ومحمد حسين 5 نقاط.
المحرق بدأ بالتشكيلة نفسها التي بدأ بها المباراة في الوقت الذي أجرى فيه المنامة تغييرا واحدا على تشكيلته الأساسية بتواجد محمد حسين بدلا من حسن ابراهيم.
وتبادل الفريقان الثلاثيات في بداية الربع قبل أن يقلص المحرق الفارق إلى نقطة واحدة فقط 39/40.
وارتكب محترف المنامة الخطأ الشخصي الثالث وكذلك محمد حسين في الوقت الذي ازدادت فيه الأخطاء على لاعبي المنامة ليتمكن المحرق من معادلة النتيجة 43/43.
المنامة تمكن من العودة بقوة بعد ذلك بعد دخول حسن ابراهيم الذي سجل نقطتين ليوسع الفارق للمنامة إلى 49/43 فطلب مدرب المحرق الوقت المستقطع.
المنامة واصل دفاع المنطقة المتقدم والضاغط على حامل الكرة والذي نجح فيه بشكل كبير في الوقت الذي فشل فيه المحرق هجوميا.
وسيطر المنامة على المباراة بالدفاع القوي والهجوم الخاطف ليتمكن الفريق من تسجيل نقاط متتالية عن طريق جارد ومحمود غلوم وحسن ابراهيم ليوسع الفارق بشكل أربك لاعبي المحرق الذين شعروا بضياع المباراة من بين أيدهم ما أفقدهم تركيزهم وأدى إلى احتساب خطأ فني على قائد المحرق أحمد الدوي ليوسع المنامة الفارق إلى 60/48 وإلى 63/48 بعد ثلاثية محمود غلوم لينتهي الربع الثالث والمنامة متقدم في نتيجة المباراة 65/50.
وكانت نتيجة الربع الثالث لصالح المنامة 28/16.
مدرب المحرق دفع بلاعبه محمد عبدالحكيم وسحب عيسى ابراهيم في مؤشر بأنه سيركز على الرميات الثلاثية من أجل تقليص الفارق، وهو ما نجح فيه بداية محمد عبدالمجيد غير أن ارتكاب الدوي للخطأ الشخصي الخامس وجه ضربة قوية للمحرق.
المحرق ومن خلال دفاع رجل لرجل قوي تمكن من خطف كرتين وتقليص الفارق إلى 10 نقاط 55/65.
المحرق بعد ذلك أخفق في الرميات الثلاثية في ظل عشوائية التصويب، غير انه استمر في الدفاع القوي في الوقت الذي اعتمد فيه المنامة على استهلاك كامل الـ 24 ثانية، وسجل محمد عبدالحكيم ثلاثية قلصت الفارق للمحرق إلى 61/67.
المنامة سرعان ما استعاد المبادرة مجددا من خلال تضييق الوقت في الهجمة وإنهائها في الثواني الأخيرة وهو ما نجح فيه الفريق ووسع من خلاله الفارق إلى 75/61 فطلب مدرب المحرق الوقت المستقطع.
ولم يستطع المحرق تدارك الموقف في ظل فارق النقاط الكبير الذي أمنه المنامة على رغم تقليصه للفارق لتنتهي المباراة لصالح المنامة 86/76.
أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من الحكمين البحرينيين عادل العريض وفاضل غلوم والحكم الروسي أليكسي دافيدوف.
وبين الشوطين في مباراة الأمس قام براعم ناديي المحرق والمنامة بتقديم استعراض سلاوي رائع بقيادة المدرب القدير والمعلق سعيد العرادي بشكل نال استحسان الجماهير الغفيرة التي حضرت المباراة والتي تحمس كل منها لبراعم فريقه في لفتة جميلة هدأت الأوضاع المشتعلة في المباراة.
بعد نهاية مباراة الأمس انقلبت الصورة التي لازمت مواجهة الفريقين الأخيرة بعد أن قامت جماهير نادي المنامة بتحية مدرب الفريق الكابتن سلمان رمضان في علامة على تصالحها معه بعد الخلاف الذي نشب بينها وبينه على خلفية عدم اشراكه للاعب شهرام في المواجهة السابقة في الوقت الذي أشركه في مباراة الأمس 18 دقيقة سجل خلالها 3 نقاط وقطع ثلاث كرات.
العدد 2397 - الأحد 29 مارس 2009م الموافق 02 ربيع الثاني 1430هـ