سيلحظ الزميل الشاعر محمد المقابي حذف أبيات ثلاثة من قصيدته "تسونامي"، اذ لم أعط لنفسي حق التدخل في تقويم ما انتابها من كسور، ربما بسبب طباعة النص الذي وصلني. ولأنه ليس مقام تقويم لأي من النصوص المنشورة في هذا العدد، الا ان ذلك لا يمنع من الإشارة والإعتراف بأن النص بعد التدخل والحذف يظل مربكا وغير مستو ويكاد لا يمثل تجربة الزميل المقابي.
عن أية محاولات يتحدث أولئك المدافعون عن مجموعة من المصابين بفشل "لغوي"، و"قصر نظر" في رؤيتهم لحال وواقع الساحة هنا؟ عن أية تكتلات في الخفاء يتحدثون؟ فيما الفضيحة هي السر الوحيد الذي مازالوا يتوهمون انه سيظل كذلك!. فقط كلمة حق يجب أن تقال: الوتيرة التي سارت عليها انتخابات جمعية الشعر الشعبي تبشر بالكثير، وآمل - وأرجوا أن لا أكون متوهما - أن يتحقق الكثير على يد التشكيلة الجديدة للجمعية، خصوصا وان بعض الوجوه لا يمكن التشكيك في صدق توجهها وحبها لأن ترى هذه الساحة معافاة من أمراضها المزمنة. نعول الكثير على مجلس ادارة الجمعية الجديد، طالما انه متوجه بكل امكاناته لتصحيح ما يمكن تصحيحه وتجاوز الأخطاء السابقة التي تراكمت طوال سنوات من الموات الشعري والحركي في الساحة، فقط امنحوا المجلس الوقت الكافي الذي يمكنه من تصحيح المسار، واشفقوا على أنفسكم وعلينا من طول التذمر الذي يكاد يذكرنا بالنعي في المقابر!!!.
أمينة الشيخ من الأصوات الجميلة والقليلة التي لا بد أن تشعر بحال غيابها وابتعادها عن النشر في الصحف المحلية، على رغم نشاطها المستمر في المنتديات، وحين راهنا على هذا الصوت الملفت والجميل لم نك نمارس ضربا من المجاملة أو المحاباة، بقدر ما كنا نستشرف امكانات صوت يمكن له أن يكون رقما صعبا في معادلة القصيدة النبطية والشعبية في مملكة البحرين، جنبا الى جنب عدد من الأصوات التي لا نبخسها حقها، على رغم حال التذبذب في مشروعها الشعري، فيما تبقى أمينة الشيخ وشبيهاتها حالا شعرية قابلة للتصاعد والخروج بما هو مبهر واستثنائي. نأمل عودتها قريبا الى صفحة "ريضان" خلال الأسابيع المقبلة.
صناعة التاريخ لا تبدأ بالأحلام المفرطة، بل بعين على الواقع وعين على الامكانات معززة بالأمل وجرعة من الحلم لا تدفع الى الموت . والذين صنعوا التاريخ كانت أحلامهم بسيطة، بمعنى أنهم لم يشذوا في أحلامهم، ولم يحصروها في منافع شخصية تعود عليهم بيسر الحياة ورفاهيتها، وتلك الأحلام البسيطة والواقعية معا هي التي أخذت بهم الى تلك المكانة الصعبة التي مهدت لها الأحلام البسيطة.
أول النص
يا كم واحد على خيله يزر شداد فوق شداد
يزر ابطانها والفذ يضحك والضلع هالك
يقولون أعلى ما بالخيل تركبها عناد عناد
وانا اقول أعلى ما في الخيل في بالي وعلى بالك
أراضي واسعه تجذبك وانته ما لك الا بلاد
بلاد عرقها عرقك بالأحرى عمك وخالك
الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 883 - الجمعة 04 فبراير 2005م الموافق 24 ذي الحجة 1425هـ