قبل ساعات من خطاب حال الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأميركي جورج بوش فجر أمس أعلن عقد قمة في شرم الشيخ يوم (الثلثاء) المقبل تضم الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون على أمل تحريك المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
القمة ستعد أول امتحان للجانب الإسرائيلي عله ينجح في التعامل مع «أبومازن» الذي رفع الحظر عنه قبل أيام، وستعد القمة الرباعية أول لقاء بين الجانبين وسانحة لتوضيح الخطوات المقبلة بعد أن خطا الجانب الفلسطيني خطوات كبيرة في الجانب الأمني بموافقة «إسرائيل» التي ينبغي عليها طمأنة الفصائل الفلسطينية بأنها جادة في شأن التهدئة الأمنية توطئة للدخول في المفاوضات السياسية.
بوش أعاد من جانبه من دون الدخول في تفاصيل التأكيد على سعي الولايات المتحدة على إقامة دولتين (فلسطين وإسرائيل) تعيشان جنباً إلى جنب بسلام، وطالب الكونغرس بمنح السلطة الفلسطينية دعماً مالياً سخياً، لكنه لم يحدد كيفية إقامة الدولتين وإذا ما كان سيمارس ضغطاً على تل أبيب في حين كال الاتهامات لسورية وإيران بأنهما يدعمان الإرهاب.
على الولايات المتحدة أن تدرك أن إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وإزالة كل بؤر التوتر والاحتقان يمر عبر بوابة واحدة والكلمة السحرية للحل هي «ابحث عن إسرائيل». فإذا وفرت واشنطن الضغوط التي تمارسها على الدول العربية وإيران ومارست القليل من الضغط واستغلت نفوذها على «إسرائيل» ازالت كل المصاعب التي تقف في طريق تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ولسحبت البساط من تحت أرجل الكثير من الفئات التي تناصبها العداء والسبب طبعاً هو «إسرائيل». فالحل هين والسبب واضح وجلي والمانع الوحيد لتحقيقه هو المآرب الأخرى
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 882 - الخميس 03 فبراير 2005م الموافق 23 ذي الحجة 1425هـ