تحدث مرزوق مع أحد أصدقائه عن سبب تسمية «البحرين» وفيما إذا كان هناك داع للاستمرار في التسمية بعد اختفاء المسبب...

مرزوق: ما هي أقرب النظريات صحة بشأن تسمية بلادنا بالبحرين؟

صديق مرزوق: يقال إن هناك بحرين، بحر «مالح» يحيط ببلادنا (مياه الخليج العربي)، وبحر «حلو» تحت أرض البحرين... ولذلك فإنها بلاد «البحرين»... بل إن بعض الكتابات القديمة تشير إلى «البحرين»... بمعنى بحر + بحر.

مرزوق: ولكن هل تنطبق التسمية على المسمى حالياً؟

صديق مرزوق: قبل عشرين سنة بدأ البحر «الحلو» بالجفاف ومع الأيام اختفت ينابيع المياه الحلوة وانتحرت عين قصاري وعين عذاري وعين عليّوه وكل العيون التي تغنى بها أهل البحرين في الزمن القديم...

مرزوق: إذاً... لماذا لا نطلق على بلادنا اسم بلاد «البحر» بعد اختفاء البحر الحلو وبقاء البحر المالح؟

صديق مرزوق: هناك اعتراض من أصحاب اللغة ومن الذين يهتمون بالمسميات...

مرزوق: لماذا؟

صديق مرزوق: حالياً لا يوجد في بلادنا لا بحر حلو ولا بحر مالح...

مرزوق: تقصد...

صديق مرزوق: نعم، أقصد أن البحر المالح (مياه الخليج) أصبحت محرمة على أهل البحرين وكل السواحل استملكت وأصبحت ملكاً شخصياً ولا يرى الناس أي ساحل ولا ماء بحر، والبحرينيون يسافرون إلى الدول الخليجية الأخرى لرؤية السواحل... وحتى خليج توبلي وعلى رغم كل القوانين والمراقبة من وزارة العدل ووزارة الداخلية والبلديات، فإن هناك من يتحدى كل هذه الهيئات الرسمية وغير الرسمية ويدفن الخليج وقريباً سيتم عرض الخليج قطع أراض سكنية أو تجارية مخططة تباع بأغلى الاثمان.

مرزوق: إذاً، ما هي التسمية المناسبة لبلادنا؟

صديق مرزوق: لدينا شارع أو شارعان، وبقية الطرق سيتم وضع اليد عليها وستقسم وتباع.

مرزوق: إذاً، هل تقترح اسماً آخر؟

صديق مرزوق: بما أن بلادنا ستحتوي على شارعين رئيسيين فقط، فإن المقترح هو تسميتها بلاد «الشارعين»