قدم فريقا مانشستر وأرسنال مباراة رائعة أمس الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وتمكن مانشستر بحنكة مدربه القدير السير أليكس فيرغسون من الخروج فائزا فيها على ملعب الهايبري في لندن.
وأقل ما توصف به مباراة أمس الأول بأنها كانت "مجنونة" بحق إذ إنها شهدت ستة أهداف كان نصيب مانشستر منها أربعة واثنان للأرسنال.
وشهدت المباراة تفوقا تكتيكيا واضحا للسير فيرغسون على منافسه اللدود فينغر على رغم النقص العددي الذي عانى منه الفريق في الـ 25 دقيقة الأخيرة من المباراة.
المشاهد لهذه المباراة لم يتمكن من إمالة رأسه ولو قليلا عن الشاشة الفضية لأنه في كل لحظة يمكن أن تشاهد هدفا لأحد الفريقين أو كرة خطرة على المرميين. كانت المباراة سريعة وتنافسية بحق كونها تجمع صاحبي المركزين الثاني والثالث في الدوري الإنجليزي واللذان يبتعدان بفارق 10 نقاط للأرسنال و11 نقطة لمانشستر عن المتصدر تشيلسي. لذلك فالتعادل سيقضي على آمال الفريقين في المنافسة وخسارة أحدهما قد تخرجه من الحسابات، فالفريقان لعبا من أجل الفوز ولا شيء غيره فأتحفانا بمباراة رائعة لم نشاهد مثلها منذ زمن طويل.
مباراة حساسة كهذه عادة ما تتميز باللعب السلبي والدفاعي والخوف من الخسارة لكن ما حدث أمس الأول كان عكس ذلك، إذ اتجه الفريقان إلى الهجوم وسجلوا الأهداف تلو الأهداف ولم يركنوا إلى الدفاع وإضاعة الوقت وإتعاب قلب الجماهير كما حدث في دربي البحرين الأخير الذي جمع الأهلي والمحرق. في هذه المباراة منينا النفس أن نرى كرة هجومية جميلة تنسينا مشكلات الكرة البحرينية ولكن الفريقان آلا على نفسيهما إلا أن يقدما كرة قدم سيئة من دون طعم أو رائحة وتبعتها تصرفات طائشة من الجماهير زادت الطين بلة.
هذه المقارنة البسيطة توضح لنا الفارق الكبير الذي يفصل كرتنا المحلية عن نظيرتها العالمية وصعوبة وصولنا إلى مستواها في ظل الفارق الكبير في الإمكانات والعقلية الاحترافية، وأملنا بأن نشاهد مباريات في المستوى القريب هجومية وممتعة للجماهير بدلا من المباريات المملة والدفاعية
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 881 - الأربعاء 02 فبراير 2005م الموافق 22 ذي الحجة 1425هـ