العدد 881 - الأربعاء 02 فبراير 2005م الموافق 22 ذي الحجة 1425هـ

جمعية "الخط" المناطقية

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

الجمعية التي كتبت عنها مرات عدة، تخرج بين ليلة وأخرى بطلعات غريبة عجيبة، تارة بالتهديد بوصول "الدم للركب" على مجرد اسم مسرحية! ولكننا لم نر نخوتها الثائرة في وجه المفسدين المتنفذين الذين قرضوا أجزاء كبيرة من أرض المحرق لحساباتهم الشخصية، ولم نر فزعتها المحرقية من أجل إصلاح حال الفقراء والمساكين والمطالبة بتوزيع عادل للثروة.

وانظر إلى العقلية والتفكير، بل الديمقراطية أيضا واحترام الرأي والرأي الآخر، إذ ذهب أحد أعضاء مجلس إدارتها أي مذهب في الإرهاب، حينما أقسم بالله أنه سيصدمني بالسيارة! إن أنا "كاتب السطور" انتقدت الجمعية! هذا الأخ الكريم، المفترض أن يكون قائدا لمجموعة من المنضوين "المخدوعين" بهذه الجمعية، ينير لهم طريق الوحدة الوطنية وينبههم إلى مخاطر الطائفية التي تنخر المجتمع، ويرشدهم إلى سبيل الرشاد الوطني غير المناطقي... راح يهدد بالصدم بالسيارة!

وللقارئ المحرقي الكريم أن يتصور عقليات "الصدم بالسيارات" و"الدم للركب" التي تقود هذه الجمعية، على الرغم من ادعائهم بامتلاك ناصية القانون! فأي قانون هذا؟ أهو قانون الغابة؟!

نعود إلى عنوان الموضوع وهو فيلم "الخط" من بطولة عادل إمام. محور الفيلم الأساسي هو قيام "الخط" باقتناص المناسبات وإثبات حضوره من خلال "أعمال البلطجة" التي يقوم بها الزعيم وهو مرفوع على الأكتاف ويصرخ في الحضور "قد لوح مليح قول لاع" فيرد عليه الغوغائيون: لاع "أي لست كذلك" فيقول: مليح! القصة واقعية وهي مستوحاة من بلطجة أحد عتاة المجرمين "قاطعي الطريق" في الصعيد بمصر... وتتمة الفيلم معروفة ومحبوكة بفكاهية تامة.

اليوم في مملكة البحرين، ترى جماعة الجمعية ذات النفس المناطقي/الطائفي، أنه مادام المجتمع قد أصبح يسير بالقانون فما المانع من ممارسة "بلطجتهم" بحسب القانون أيضا! ويتستر هؤلاء خلف واجهة قانونية "جمعية مشهرة من قبل وزارة العمل"، ويحاولون طعن كل من يخالفهم وتجريح من ينتقد تصرفاتهم، متوسلين الامساك "بناصية القانون" ومعرفة الحق من الباطل...!

إحدى الصحافيات أطنبت في الحديث عن ممارساتهم وإرهابهم المذموم، بقصد التخويف والترهيب، وبأساليب تصفها الصحافية بالتفاهة والطفولية والمضحكة و... وقام هؤلاء، من دون أدنى ذوق بتداول رقم الصحافية، وإرسال رسائل على جوالها الخاص. ومن جملة الرسائل التي بعثوها للزميلة الصحافية: "قافلة شرفاء المحرق تسير مهما..."، والسؤال هنا: من الذي احتكر الشرف وألحقه بالقافلة؟ وهل الذين لم يركبوا تلك القافلة مطعونون بشرفهم؟

وبرسالة أخرى تقول: "الصحافية... تجرح المحرق وقادتها ونوابها" فمن هؤلاء القادة؟ ومن هؤلاء النواب؟! لا أحد يعلم! رسالة ثالثة تقول: "... نواب المحرق الجبناء يصرحون ويسبون... عمم" وكلمة عمم أي للتعميم على جميع الأفرع والدوريات، وكأننا في مقاطعة تديرها مجموعة من بلطجية "تكساس" في القرن الماضي!

هذه الجمعية، مع شديد الأسف، ينتمي لها عقلاء من القوم يرفضون المناطقية والطائفية، ولكن تم خداعهم واستغلال حميتهم المحرقية، وسيتم استخدامهم في انتخابات 2006م. ونتمنى العودة إلى الرشد الوطني وعدم الانجرار وراء الزعيم الخط، فجمعية "الخط" مجرد واجهة لتحقيق مآربه المكشوفة للجميع... إلا أنتم!

أرجو من الإخوة الكرام في تلك الجمعية الانتباه إلى أنهم يؤسسون لأعراف لم تكن معروفة بين أفراد المجتمع المحرقي الوطني، كما أرجو منهم قراءة سيرة إنسان هذه الجزيرة

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 881 - الأربعاء 02 فبراير 2005م الموافق 22 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً