يثير البرنامج النووي الإيراني رعب الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية وغيرها ممن يظل هاجس الخوف من إيران القوية سياسيا وعسكريا يؤرق منام قادتها.
فقد قام مساعد وزير الخارجية لشئون مراقبة التسلح جون بولتون خلال الأيام القليلة الماضية بزيارة إلى ثلاث دول خليجية هي الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة بهدف "إشراك" دول هذه المنطقة في الضغط الأميركي - الأوروبي على إيران لتوقف برنامجها النووي و"احتمال" سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وحاولت أميركا قبل اتخاذ هذه الخطوة ومازال نقل ملف البرنامج النووي الإيراني إلى مجلس الأمن للحصول من خلال التصويت عليه عن طريق قرار من مجلس الأمن إيقاف البرنامج، ولكن الجمهورية الإسلامية استطاعت من خلال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص تفتيش مواقعها النووية وتقديم التقارير الخاصة بأنشطتها النووية وعدم إنكار امتلاكها لهذه البرامج - إذ انها لأغراض سلمية - أن تقطع الطريق على المحاولات الأميركية، وجعل الرأي الأوروبي في صفها على رغم تذبذبه أحيانا مع الضغط الأميركي.
فهل نرى في الأيام المقبلة فعلا دورا لدول المنطقة - التي تطالب بجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل - في الاشتراك مع أميركا في الضغط على إيران بخصوص برنامجها النووي؟ وخصوصا أن الولايات المتحدة لن تهدأ ولن يسعدها إلا إيقاف البرنامج النووي الإيراني كما قال بولتون
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 881 - الأربعاء 02 فبراير 2005م الموافق 22 ذي الحجة 1425هـ