حين تخلو الأغنية من الحزن، تكون ملغمة بشيء من الخلاعة!
يحيلك على الكتاب المقدس، فيما هو رجس جهل!
لا ينسى قراءة البسملة قبل البدء باغتياب الأصدقاء!
يتأمل اللوحة. .. يتفقد زواياها... يرصد الألوان... يهز رأسه بثقة المكتشف ليبادر صاحبها: لا فرق بينها وبين مجموعة من الأحذية أقتنيها!
كثيرا ما يستشهد بالفضاء، فيما هو مشروع قبر!
يشعر بغصة دائمة، لأنه فوت مهرجانا للشماتة!
تراه يميل الى الإصغاء، فتتوهم أنه أول الحكمة، لتكتشف أنه يمعن في مخطط للجلبة!
يصغي إلى تجربته في السهر، وأحلامه العريضة... اكتشف بعد زمن أنه سادن للنهب، وأنه يحلم بأن يعلن هذا الكوكب إفلاسه، فيما تنوء مفاتيح خزائنه بالعصبة أولي القوة!
لا أريد هداياك... أريد وصالا ولو عن بعد... لا أريد مديحك الطويل... أريد عتابا يحرك الراكد من الروح والمشاعر... لا أريد رضا مصطنعا... أطمع في ثورة غضب صادقة، وسأكون وقحا وقليل الذوق لو سألتك عن السبب!
* ما الذي يحلم به الليل؟... ألا تطاله ممحاة النهار!
* ما الذي يحلم به السياج؟... أن يصبح على أفق!
* ما الذي تحلم به الكوابيس؟... ألا يساء فهمها!
* ما الذي يحلم به الفضاء؟... أن يجرب الهبوط قليلا!
* ما الذي تحلم به الغابة؟... ألا تصبح على مجزرة!
* ما الذي تحلم به الجسور؟... أن ترفع رأسها!
* ما الذي يحلم به المهرج؟... أن تزداد مساحة السأم!
* ما الذي تحلم به الشظايا؟... أن تصل أرحامها!
* ما الذي تحلم به الفتن؟... أن يخلو العالم من العقلاء!
* ما الذي يحلم به الناي؟... أن يعود إلى مكانه الأول!
* ما الذي يحلم به المقامر؟... أن يكون دائنا لدول موهبتها إشعال الحروب!
* ما الذي يحلم به مقاول شره؟... أن يعيد الجبل إلى سيرته الأولى!
* ما الذي يحلم به الحزن؟... ألا يفقد شاعريته الجارحة!
* الحزن... فرح مشغول بحكمته
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 881 - الأربعاء 02 فبراير 2005م الموافق 22 ذي الحجة 1425هـ