قدم النائب فريد غازي اقتراحا برغبة لاستحداث وزارتين واحدة للتخطيط وأخرى للثقافة "أسوة بالدول المتقدمة التي تأخذ بهاتين الوزارتين نظرا لأهميتهما البالغة في تحسين الأداء الحكومي خدمة للمواطنين والمملكة بشكل عام". وأحيل المقترح للجنة الشئون التشرعية والقانونية لتناقشه في الجلسات المقبلة.

ووقع المقترح النواب فريد غازي جاسم عبدالعال، عثمان شريف، عبدالنبي سلمان، أحمد بهزاد.

وعن أهمية وجود وزارة للتخطيط أوضح النائب فريد غازي "أخذت بعض الدول المتقدمة وبعض الدول العربية والخليجية بهذا النظام الوزاري بجمهورية مصر العربية ودولة الكويت وغيرهما نظرا لأهمية هذه الوزارة في متابعة وتنفيذ الخطط والبرامج الاستراتيجية للدولة وفقا للمعايير القانونية التي تحدد اختصاصها وتضمن التنسيق والتعاون فيما بين وزارات الدولة المختلفة بما لا يهدر الجهود المبذولة في جميع الوزارات، والدول المتقدمة تأخذ بهذا المفهوم لتعزيز التكامل فيما بين أجهزة الدولة المختلفة وليس فرض اتجاه معين أو تكريس بيروقراطية أو سيطرة حكومية وانما المفهوم الإداري الصحيح لهذه الوزارات هو التحرر من البيروقراطية في البرامج الوزارية التي تهدد مشروعاتها بالتعطل أو التوقف دون مبرر، كما تقلل من إهدار المال العام في تنفيذ بعض المشروعات التي لا تحتاجها المملكة أو هدر المال العام في تنفيذ بعض مشروعات البنية التحتية كشبكة الطرق مثلا التي تلغى خلال فترة زمنية قصيرة من إنشائها بسبب أهمية انشاء كباري ما يهدر المال العام أو هدم منشأة كبداية ميناء سلمان مثلا بعد انشائها بكلفة عالية جدا وهدمها في بضع سنين وغيرها من المشروعات التي يشكل تغيير وجهتها بشكل غير مدروس أو مخطط له هدرا للمال العام".

وأضاف غازي إن جود هذه الوزارة يوحد الجهود بين إدارات التخطيط المختلفة التي توجد في وزارات الدولة، فهناك 9 إدارات إذا جمعت في وزارة حكومية واحدة تحت امرة وزير واحد فإن في ذلك توحيدا للجهود الحكومية وسهولة في انجاز الخطط المستقبلية وتطبيقها على أرض الواقع وتحديدا لأولويات استراتيجية في مجال الاقتصاد والاجتماع، ما تعود بالنفع على مملكة البحرين.

وعن أهمية وجود وزارة للثقافة قال فريد غازي: "لم يعد من الأصلح أن تكون الثقافة في مملكة البحرين هي عبارة عن إدارة في وزارة الإعلام إذ إن الإعلام شيء مختلف عن وزارة الثقافة التي تعنى بشكل أساسي بالثقافة والتراث الخاص بمملكة البحرين وأخذت الدول بهذا النوع من الوزارات لاعطاء أهمية أكبر وبشكل مركز ومتخصص لجميع النواحي الثقافية والفكرية والنتاج الإنساني المرتبط بهذا المفهوم فوجود وزارة للثقافة تحتوي على إدارات مختلفة تعنى بالفنون والمسرح والتراث والآثار يعكس الوجه الحضاري لمملكة البحرين، وتقييد كل ذلك بوزارة الإعلام يحد من انطلاقة الاهتمام بالثقافة بمفهومها الواسع نظرا للمسئولية الكبيرة التي تناط بوزارة الإعلام، والاتجاه الحديث لهذا النوع من الوزارات التي تحتاج إلى تطور سريع لمواكبة أحدث التقنيات الفنية والإعلامية يذهب إلى تحبيذ التخصص، وهذا لن يتأتى في ظل التداخل الإعلامي والاهتمام بالثقافة".

وأضاف غازي "نظرا إلى مكانة مملكة البحرين الثقافية ولأن الثقافة البحرينية ملك للحضارة الإنسانية فان ذلك يتطلب وجود وزارة متخصصة لإبراز هذا التراث الإنساني والحضاري للبحرين وتعنى بإبراز وجه البحرين الحضاري من خلال المحافظة على التراث والآثار وكذلك الاعتناء بالسياحة"