صوت أعضاء المجلس البلدي لبلدية العاصمة في ختام جلستهم الاعتيادية أمس على توقيف التعمير في الأراضي المدفونة في خليج توبلي. وأوضح المدير العام لبلدية العاصمة عبدالكريم حسن أنه تم استدعاء المقاولين الذين يقومون بالدفن لأخذ أقوالهم وفقا للإجراءات القانونية. كما طالب بتحرير المخالفات لإيصالها إلى النيابة العامة. ومن جهة أخرى تم ضبط ثلاث شاحنات في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف أمس، وهي تحاول رمي المخلفات في خليج توبلي بقصد الردم، وذلك على رغم التحذيرات التي أطلقها كل من المجلسين التابعين لبلدية العاصمة والوسطى، اللذين سعيا إلى تعيين مفتش ضبط من قبل وزارة العدل لمراقبة الخليج وأعطوه الصلاحية لمنع عملية الدفان فيه.
المنامة - إجلال طريف
ضبطت في تمام الثانية عشرة والنصف أمس ثلاث شاحنات وهي تحاول رمي المخلفات في خليج توبلي بقصد الدفان، وذلك على رغم التحذيرات التي أطلقها كل من المجلسين البلديين التابعين لبلدية العاصمة والوسطى، الذين سعوا إلى تعيين مفتش ضبط من قبل وزارة العدل لمراقبة الخليج وأعطوه الصلاحية لمنع عملية الدفان فيه، كما يقوم بضبط كل من يحاول الردم في هذه المنطقة وتحميل شركته المسئولية وذلك من خلال رفع المخالفات للبلدية ومنها للنيابة العامة.
وأوضح المدير العام لبلدية العاصمة عبدالكريم حسن أنه تم استدعاء المقاولين الذين يقومون بالدفن لأخذ أقوالهم وهذا وفقا للإجراءات القانونية لمساءلتهم. وطالب بتحرير المخالفات لإيصالها للنيابة العامة، وأكد انه ستكون هناك رقابة دائمة على المكان. وقال: "إن أحد المواطنين لديه أرض في خليج توبلي وهبتها إياه وزارة الأشغال والإسكان، وبالتالي يجب أن نضع في الاعتبار ان هناك مواطنين حصلوا على أراض مغمورة بالمياه، ولكننا نؤكد أن خليج توبلي لا يمكن المساومة عليه".
واقترح رئيس مجلس بلدي بلدية العاصمة مرتضى بدر في جلسة المجلس الأسبوعية التي عقدت صباح أمس أن يقوم الديوان الملكي بتعويض هؤلاء المواطنين عن أراضيهم، وأضاف: "انه مازال هناك عدد من الشركات التابعة لمتنفذين يواصلون عملية الردم غير مكترثين بالأضرار البيئية التي قد تعم هذه المحمية الطبيعية"، وأضاف "ستقوم بلدية العاصمة برفع قضية ضد المقاولين الذين يقومون بالدفن للنيابة العامة". واقترح بدر أن يقوم المدير العام في البلدية بتوجيه خطاب إلى وزارة الأشغال على اعتبار ان المقاولين يدعون بأنهم يدفنون بأمر من الوزارة.
ومن جهته قال العضو البلدي صادق رحمه: "باعتبار خليج توبلي محمية طبيعية من فئة "باء"، فقد صدر قرار من قبل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في العام 2004 يمنع عملية الدفان في الخليج حتى يتم تحديد خط الدفان، ولكن الوضع مختلف تماما، إذ يتم الدفان في وضح النهار وفي الليل وفي الصباح الباكر". وواصل قوله: "هناك إحدى الشركات التي تقوم بالدفن بأمر من وزارة الأشغال والإسكان وذلك من الساعة الخامسة صباحا حتى الساعة السابعة مساء، إذ يأتي موظفو الشركة ويقومون بالدفن، ولدينا أسماء الأشخاص الذين أمروهم بالدفن".
وأشار إلى أن المادة رقم "5" من قرار رقم "1" لسنة 1995 ينص على منع التعمير في هذه المنطقة، ويعاقب كل من يخالف القرار، ولكن ليست هناك عقوبات تطبق على مرتكبي هذا الفعل. وطالب برفع كل المخالفات إلى النيابة ومحاسبة وزارة الأشغال والإسكان ومساءلة وزيرها. وبالتالي هو يؤكد أهمية محاسبة المسئولين لأن من يقوم بعملية الدفن لديه أوامر بذلك. وقدم عرضا يضم مجموعة من الصور التي تشهد على دفن الخليج في جميع الأوقات. وأبدى استعداده للشهادة ضد وزارة الأشغال والإسكان.
كما ناشد العضو البلدي سيدجميل الصحافة بلعب الدور المتوازن من دون الإثارة المفرطة. وقال: "من الملاحظ ان إثارة الموضوع في الأيام القليلة الماضية أدى إلى وصول الموضوع للسلطات العليا في المملكة وعلى رأسها مجلس الوزراء. وطالب بمخاطبة وزير البلديات وشئون الزراعة لتبني الموضوع.
ومن جانبه قال نائب رئيس مجلس بلدي بلدية العاصمة طارق الشيخ: "إن موضوع خليج توبلي أخذ حيزا كافيا من الناحية التفصيلية، ولكن لم يتم شيء من الناحية العملية"، وأضاف "اجتمعنا مع مجلس الشورى لمناقشة الموضوع، وتم تكليف إدارة التخطيط بتحديد خط دفان جديد ومن ثم إعادة عرضه على مجلس الشورى". وفي ختام الجلسة صوت الأعضاء على توقيف التعمير في الأراضي المدفونة في خليج توبلي
العدد 881 - الأربعاء 02 فبراير 2005م الموافق 22 ذي الحجة 1425هـ