أكد رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبوديب أن البحرين بصدد استضافة "منتدى التعليم للجميع" للمنظمات غير الحكومية في دول مجلس التعاون العربية في نهاية أبريل/ نيسان ومطلع شهر مايو/ أيار المقبلين، تستمر فعالياته على مدى يومين إلى ثلاثة أيام.
وبين أبوديب أن المنتدى يأتي ببادرة من مكتب "اليونيسكو" في الدوحة الذي اتخذ إجراءات عملية وأسند تنظيم المؤتمر إلى جمعيته، وأنه من المتوقع مشاركة نحو 30 منظمة أهلية من خارج البحرين إضافة إلى نحو عشر مؤسسات أهلية محلية أخرى.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي للمنتدى هو بناء القدرات الذاتية لهذه المؤسسات وإدماجها في مشروع التعليم للجميع، ووضع برامج وخطط للمؤسسات غير الرسمية لتحقيق تقدم ملموس في البرنامج، مبينا أن اليونيسكو ستدعم الجمعية من خلال منحها نحو 14 ألف دولار من أجل المساهمة في تغطية جزء من الكلف المالية للمؤتمر.
الوسط - أماني المسقطي
أكد رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبوديب إن مكتب "اليونيسكو" في الدوحة قام باتخاذ اجراءات عملية واسناد اقامة "منتدى التعليم للجميع للمنظمات غير الحكومية في دول مجلس التعاون العربية" إلى جمعيته، مبينا أن المنتدى سيقام في نهاية شهر أبريل/ نيسان وبداية شهر مايو/ أيار المقبلين على مدى نحو يومين إلى ثلاثة أيام، وسيشارك فيه من خارج البحرين نحو ثلاثين منظمة أهلية إضافة إلى نحو عشر مؤسسات أهلية أخرى من داخل البحرين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته الجمعية في مقرها في العدلية، معتبرا أبوديب أن اختيار اليونيسكو للجمعية لتنظيم المنتدى يأتي تكريسا لدورها النشط ولثقة اليونيسكو في أداء الجمعية، مشيرا إلى أن ذلك يعد مكسبا للبحرين وليس للجمعية فقط.
وأشار أبوديب إلى أن الهدف الأساسي للمنتدى هو بناء القدرات الذاتية لهذه المؤسسات وادماجها في مشروع التعليم للجميع، ووضع برامج وخطط للمؤسسات غير الرسمية لتحقيق تقدم ملموس في برنامج التعليم للجميع.
وأوضح أبوديب إلى أن الجمعية بصدد التوقيع على عقد مشترك مع اليونيسكو خلال الفترة القليلة المقبلة، مبينا أن اليونيسكو ستدعم الجمعية من خلال منحها نحو 14 ألف دولار من أجل المساهمة في تغطية جزء من الكلف المالية للمؤتمر.
وذكر أن المدخل إلى التعليم للجميع بدأ في تايلند في مطلع التسعينات، وأن النقلة الثانية في هذا المجال بدأت من خلال إطار مؤتمر دكار في السنغال الذي أقيم في مطلع الألفية الثانية، مبينا أن هذا الإطار تحددت فيه الأهداف الستة المراد تحقيقها لتعليم الجميع، وتحددت فيه التزامات الدول الموقعة على الإطار.
وأوضح أنه من ضمن الالتزامات التي التزمتها الدول في هذا الصدد تتمثل بانشاء منتديات وطنية لتعليم الجميع في كل دولة من الدول التي وقعت على إطار دكار والتزمت بتنفيذ ما جاء فيه ومن ضمنها مملكة البحرين، إذ تم إنشاء المنتدى الوطني لتعليم الجميع في عهد وزير التربية السابق، لافتا إلى أن هذا المنتدى يفترض فيه أن يضم مجموعة من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وهذا ما طبقته البحرين وكانت الجمعية من بين الأعضاء، وقال: "إن المنتدى منذ ذلك الوقت لم يقم بأية فعالية تذكر، حتى أن الاجتماعات الدورية الخاصة بالأعضاء لم تعد تعقد".
وأوضح أنه بعد ذلك دعيت جمعية المعلمين لمؤتمر عقد في العاصمة اللبنانية بيروت في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر ضم للمرة الأولى عددا من الجهات الحكومية وغير الحكومية العاملة في مجال التعليم الجميع، مبينا أن "اليونيسكو" هي التي ترعى البرنامج الذي يعد أهم برنامج ترعاه في الوقت الحالي.
وأكد أن الجمعية كانت لها مشاركة فعالة في هذا المؤتمر، ما أهلها للمشاركة في الاجتماع الاستشاري للمنظمات غير الحكومية على مستوى العالم الذي عقد أيضا في بيروت في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، موضحا أنه في هذا المؤتمر تم اختيار المنسقين الإقليميين من المنظمات غير الحكومية للتعليم للجميع، وأن القائمين على المؤتمر ارتأوا اختيار فريق العمل من المنظمات العربية بحيث يسند لكل محور مؤسسة يسند لها متابعة المحور، وتم على إثر ذلك انتخاب جمعية المعلمين لمحور التعليم والتنمية. إضافة إلى ذلك تم الاتفاق مع الجمعية على تنفيذ مشروع التعليم في منطقة الخليج.
وأشار إلى أن الجمعية ستسعى من خلال هذا المؤتمر إلى إشراك مجموعة من الجهات العاملة في البحرين لدعم المؤتمر والمشاركة في فعالياته، لافتا إلى أن من بين هذه الجهات المجلس الأعلى للمرأة، آملا من القائمين على المجلس القيام بما عودوا به الشعب البحريني لدعم هذه الفعالية، إضافة إلى وزارة التربية التي أكد أبوديب أن وزيرها ماجد النعيمي أشاد باختيار الجمعية لهذا المحور، مؤكدا دعم الوزارة للجمعية في الوقت ذاته.
كما دعا كلا من وزارتي العمل بتسهيل إعطاء الترخيص لإقامة المنتدى، والإعلام بتقديمها للدعم الإعلامي للمنتدى، داعيا في الوقت ذاته جميع المعلمين للمساهمة في إنجاح هذه الفعالية، مبينا أن الجمعية سترسل استمارات للمؤسسات الأهلية ذات العلاقة، كجمعيات الطفولة والمعنية بشئون الأسرة وتعليم الكبار وشئون التخلف العقلي البسيط وذوي الاحتياجات الخاصة وأيضا الجهات الأهلية التي تعنى بالجوانب التعليمية المختلفة، موضحا أن هذه الاستمارات من المتوقع أن تتضمن التعرف على معلومات عن المؤسسة وإنجازاتها وخططها المستقبلية في مجال التعليم، وأنه سيتم من خلاله ترشيح عشر مؤسسات كحد أقصى للمشاركة في أعمال المنتدى.
كما أكد أبوديب دعوة عدد من الشخصيات العلمية ذات العلاقة إن لم يكونوا كمشاركين فكضيوف على المنتدى.
وقال: "ستسعى الجمعية من خلال بعض الشركات الوطنية والمؤسسات البحث عن دعم مادي للفعالية"، مبنيا أن من بين المعوقات التي تواجه الجمعية كقائمين على المؤتمر، هي عدم وجود قاعدة بيانات للمؤسسات الأهلية للتعليم للجميع في دول مجلس التعاون، إضافة إلى أن بعض الدول لا توجد فيها مؤسسات أهلية تخدم أهداف التعليم للجميع، وإنما أحيانا توجد فيها مؤسسات شبه رسمية، مبينا أنه في هذه الحالة قد تضطر الجمعية لدعوة هذه المؤسسات على رغم أن المؤتمر مخصص للمنظمات غير الرسمية
العدد 881 - الأربعاء 02 فبراير 2005م الموافق 22 ذي الحجة 1425هـ
