العدد 879 - الإثنين 31 يناير 2005م الموافق 20 ذي الحجة 1425هـ

الأندية النموذجية والحلم المنتظر

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

قدمت إحدى الكتل في المجلس النيابي قانونا يؤدي إلى تقليص عدد الأندية من 23 إلى 17 والمراكز الشبابية من 29 إلى 12 وفق دراسة قامت بها هذه الكتلة في اختيار الأندية والمراكز التي تتوافر فيها مساحة الأرض القادرة على احتواء المنشآت الرياضية المطابقة للمواصفات العالمية "بحسب ما قاله أحد النواب في هذه الكتلة" وبموازنة مقدرة بمبلغ 23 مليون دينار مخصصة لبناء الأندية والمراكز النموذجية على المواصفات والمعايير المتقدمة عالميا.

من المعروف أن الدمج مشروع وطني يحتاج إلى دراسة وافية وكافية خصوصا في مثل هذه الظروف وفق التجارب السابقة التي كتب لبعضها النجاح والأخرى الفشل ومن هذا المنطلق وحساسية الموضوع يجب دراسة الموضوع من جميع النواحي وأهمها المنطقة الجغرافية لأرض النادي النموذجي وأن تكون وفق رأي الأطراف المعنية بعد اقحام أندية المنطقة في وجوب الدمج كما حدث في المشروع السابق من تجاذبات وانسحابات من هذا المشروع اضافة إلى الاسراع في تنفيذ المشروع من دون مماطلة أو تسويف وايجاد الموازنة اللازمة لبناء هذه الأندية والمراكز قبل الدمج بفترة زمنية معينة حتى يكون التوافق عليه من جميع الأطراف.

إن الكلام لوحده عن مثل هذه الأمور لا يؤكل "عيش" كما يقولون وقد شبعنا منه مرارا وتكرارا ونحن مع هذا التوجه في مجلس النواب ونؤيده بشكل قاطع حتى تتم الموافقة عليه ورفعه إلى الجهات الرسمية في الحكومة لتنفيذه وهذا سيحل مشكلة كانت عالقة وسيضع حدا لضعف البنية التحتية وانحسار الدور الإداري ذي الكفاءة العالية بشرط ان تكون الموازنة المخصصة لهذا المشروع الكبير كافية وتسد الرمق اكثر من دون أن تكون هناك تبعات مالية أو عجز في الموازنة لهذه الأندية حتى تستطيع تسيير برامجها الزمنية على اكمل وجه وألا نسلم الحال إلى "خذوه فغلوه" أي نسلم الأندية النموذجية للادارات المعنية من دون ان نضع الضوابط والشروط والموازنة التي تكفي هذه الأندية والمراكز الشبابية ليقعوا بعدها في بحر الديون وهنا يأتي دور المؤسسة العامة للشباب والرياضة عبر المخصصات المالية السنوية لهذه الأندية في وضع المعادلة المنصفة للجميع من دون أن نرجح كفة ناد على آخر.

فالواقع الرياضي في البحرين عاش دهرا من الحرمان لعدم وجود المنشآت الرياضية المتكاملة من المرافق والملاعب والصالات الصالحة للعب عليها ما حال دون التطور والمنافسة على خلق الكوادر الإدارية المتميزة التي تستطيع ان تقود مثل هذه الأندية.

نأمل بأن تتحقق هذه الأمنيات لنرى الرياضة المحلية في البنية التحتية وصلت إلى القوة التي ترفع من المعدل الفني والإداري وشتى الأمور الداخلة في مثل هذا المشروع الضخم وتحقيق الحلم يحتاج إلى إدارات وعزائم رجال يهمها المصلحة العامة من دون الشخصية لنرى البحرين في تطور دائم رياضيا ونرى الملاعب الكروية المزينة بالعشب الطبيعي لنودع دهور الحرمان واليأس والاحباط وندخل في عالم الابداع والتألق دائما ولكن متى هذا اليوم؟ نحن في انتظاره

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 879 - الإثنين 31 يناير 2005م الموافق 20 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً