العدد 878 - الأحد 30 يناير 2005م الموافق 19 ذي الحجة 1425هـ

تراث البحرين... ضاع

علي القطان comments [at] alwasatnews.com

لابد أن ينتبه المسئولون في الحكومة إلى أن منطقة فشت العظم البحرية وخليج توبلي وعين أبوعليوه في المرخ وعين عذاري هي شأن عالمي قبل أن يكون شأنا وطنيا، إذ إن كل شأن قد ورثناه أو تسلمناه من الأجيال التي قبلنا هو ملك لكل المواطنين بل لكل العالم، إذ من حق الشخص السويدي "مثلا" الذي يقرأ كتابا عن البحرين ويجد فيه معلومات عن مثل هذه المناطق والمواقع أن يراها بنفسه إذا قرر أن يزور البحرين.

نحن نعلم أن معظم السياح يقرأون عن الدولة التي سيزورونها ويستطلعون عن مناطقها السياحية والحيوية قبل قدومهم، وإن معرفة السياح بأن المناطق التراثية أو البيئية المهمة قد أهملت في البحرين تعني أنهم سيراجعون أنفسهم في اختيار البحرين مقصدا لهم.

لماذا تترك الحكومة فشت العظم وخليج توبلي وتسمح لبعض المتنفذين هنا وهناك أن يخططوا لتدميرهما؟ لماذا لا تقطع عليهم الطريق بقرار رسمي ينص على أن هذه المناطق محميات طبيعية وتضع السلطات الأمنية المناسبة لردع المخالفين. أسأل: ماذا بقي لنا في البحرين من عيوننا الطبيعية؟ أنا لا أسأل عن مياهها بل عنها كحجارة ونماذج تراثية خصبة.

إن الحفاظ على التراث البحريني أمر لا يختلف اثنان على ضرورته، لكن الحكومة - حسبما يبدو من تلكؤها - لا تريد أن "يزعل" عليها متنفذ هنا أو مسئول هناك ولاسيما إذا كان من داخلها.

يضحكني حينما تذكر مواقع الإنترنت الحكومية أن السياح بإمكانهم قضاء وقتهم "الممتع" في متحف البحرين، بينما كان بإمكان البحرين أن تكون بكل شبر فيها أكبر متحف في المنطقة ولاسيما أنها أرض حضارات عريقة يدرس شئونها طلاب الغرب والشرق

العدد 878 - الأحد 30 يناير 2005م الموافق 19 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً