لقي المواطن محمود عبدالعزيز عبدالله، حتفه بالرصاص أمس عن طريق الخطأ في الكويت خلال اشتباكات جرت بين قوات الأمن الكويتية وعدد من المطلوبين الذين تصنفهم الحكومة الكويتية كإرهابيين.
وكان القتيل - "21 عاما" وهو طالب في كلية الهندسة في جامعة البحرين ويقطن مع عائلته في الرفاع - توجه إلى الكويت برفقة ثلاثة من أصدقائه، وسكنوا في أحد المباني السكنية في منطقة السالمية، وكان عدد من المطلوبين يتحصنون في إحدى شقق المبنى نفسه، وبينهم عامر خليف العنزي، والذي يعد أهم عنصر في جماعة التكفير الكويتية، وقامت القوات الأمنية الكويتية بمداهمة المبنى بعد علمها بوجود المطلوبين هناك، ونشبت بين الطرفين معركة دامية، أصيب فيها الشاب البحريني إصابات قاتلة بالرصاص عن طريق الخطأ.
وذكرت مصادر مطلعة أن والد الفقيد توجه إلى دولة الكويت لإحضار جثمان ابنه إلى المملكة، وتواردت أنباء غير مؤكدة أن الجثمان أعيد مساء أمس إلى البحرين. وذكرت المصادر ذاتها أن مرافقي الفقيد لم يتعرضوا إلى أية إصابات، وانهم في حال جيدة.
ومن جهته، وجه وزير الإعلام وزير الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار، تعازيه إلى أسرة الفقيد، وأكد أن وزارة الخارجية - ومنذ تلقيها "النبأ المؤسف" - وجهت سفارة المملكة في الكويت بمتابعة الحادث، والعمل على سلامة البحرينيين المقيمين في المنطقة، وتقديم العون والمساعدة لتأمين سلامتهم. وأعرب عبدالغفار عن تأييد المملكة للإجراءات التي تتخذها دولة الكويت "للتصدي لعناصر الإرهاب كافة ووضع حد لأعمالهم الشنيعة".
إلى ذلك، أعربت سفارة دولة الكويت في المنامة عن تعازيها لأهل الفقيد، مؤكدة أن الكويت حريصة على اتخاذ السبل والإجراءات لحماية المواطنين والمقيمين على أرضها.
وتفيد المعلومات الأمنية أن الشقة التي سكنها المطلوبون، استأجرها لهم مواطن أردني يدعى حسام، ويعمل لدى جمعية السالمية التعاونية، وقام رجال أمن الدولة الكويتيون باعتقاله والتحقيق معه لمعرفة الدوافع وراء إيوائه في الشقة ثلاثة من أخطر المطلوبين.
الكويت - حسين عبدالرحمن، وكالات
استطاعت القوات الكويتية الخاصة أمس قتل نائب أمير "جماعة أسود الجزيرة" عامر خليف العنزي الذي يعد أهم عنصر في جماعة التكفير الكويتية والذي قاد الهجوم على رجال أمن الدولة في منطقة حولي.
وتفيد المعلومات الأمنية بأن المتطرفين سكنوا في شقة في منطقة السالمية والتي تقطنها غالبية من الجاليات العربية. وأستأجر الشقة مواطن أردني يدعى حسام ويعمل لدى جمعية السالمية التعاونية. وقام رجال أمن الدولة باعتقاله والتحقيق معه لمعرفة الدوافع وراء إيوائه في الشقة ثلاثة من أخطر المطلوبين.
وأسفرت المعركة عن اعتقال أحد المتطرفين وجرح آخر. وشوهد رجال الأمن وهم يقتادون المتطرفين إلى سيارات الأمن، في حين نقل الآخر إلى المستشفى للعلاج وتم التحفظ عليه وسط إجراءات أمنية مشددة. كما أدت عملية المداهمة إلى استشهاد الرقيب الأول علي جواد بوحمد، وإصابة 4 من قوات الشرطة. كما قتل المواطن البحريني محمود عبدالعزيز أثناء تبادل إطلاق وهو أحد سكان العمارة السكنية التي كان يتحصن بها عدد من "الإرهابيين".
وقال مراسل وكالة فرانس برس في المكان انه سمع دوي قنابل يدوية وإطلاق نار غزير أثناء المواجهة في حين حلقت مروحيتان فوق القطاع الذي أغلق بينما انتشر عناصر الشرطة بكثافة معززين بالمصفحات. وشارك عدد كبير من عناصر الأمن الكويتي في الاشتباك الذي وقع غير بعيد من الجامعة الأميركية والمدرسة الفرنسية. وفي أول رد فعل حكومي على الحادث أكد رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس عزم السلطات الكويتية على "مواصلة تعقب كل من يثبت ضلوعه في العمليات الإرهابية"، معربا عن "الأسف" لما حدث.
وتقدمت سفارة الكويت لدى المملكة بأحر التعازي إلي القيادة السياسية والى حكومة وشعب البحرين وإلى اسرة الشهيد محمود عبدالعزيز. والسفارة اذ تستنكر وتدين بشدة الاعمال التي تقوم بها زمرة الشر والفتنة، التي تسعى لزعزة أمن واستقرار الكويت، لتؤكد حرص الكويت علي اتخاذ السبل والاجراءات الكفيلة بتوفير العيش الكريم الآمن لجميع المواطنين والمقيمين على ارضها
العدد 878 - الأحد 30 يناير 2005م الموافق 19 ذي الحجة 1425هـ