يتوجه اليوم نحو 14 مليون عراقي لصناديق الاقتراع لاختبار تجربتهم الانتخابية الأولى بعد عهد صدام، لاختيار حكومة تتولى مهمة وضع الدستور المؤقت، ما يمثل بداية التحرر من الاحتلال الأميركي - البريطاني. وتخيم أجواء الخوف الأمني والسياسي على المحافظات قبل ساعات من بدء العملية الانتخابية، إذ لايزال يكتنف العراقيين الرعب الذي سببته العمليات الإرهابية، ما جعل احتياجات الحياة اليومية والشعور بالأمان أهم بالنسبة إليهم من المشاركة في ممارسة حقهم الديمقراطي للانتقال لمرحلة جديدة، كما أن الخوف السياسي من سيطرة حزب دون آخر على الحكم يؤثر في هذه المشاركة. فكيف ستتم هذه التجربة؟ وما هي افرازاتها على مستوى العراق والعالم أجمع؟
العدد 877 - السبت 29 يناير 2005م الموافق 18 ذي الحجة 1425هـ