صرح مصدر مسئول في وزارة الأشغال والإسكان لـ "الوسط" بأن الوزارة لم تعتمد حتى الآن موازنة محددة لمشروع تطوير وإعمار القرى على رغم التصريحات الكثيرة التي تحدد المدة الزمنية لإنجاز المشروعات وخصوصا أن التصاميم جاهزة ولكنها في الرفوف بانتظار توجيهات وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر لإقرار الاعتمادات المالية.

ومن جهته عبر رئيس المجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية مجيد السيدعلي عن بالغ استيائه من تأخير وتأجيل المشروعات الإسكانية الموعودة لأن من شأن ذلك أن ينمي روح الإحباط بين المواطنين تجاه المسئولين.

وقال: "إن عدم تفعيل هذه المشروعات يخلق حالا من الفتور في علاقات يجب أن تقوى بين المجالس البلدية والمسئولين، وخصوصا أن المجلس يتلقى خطابات ووعود من قبلهم، يقوم بدوره بعرضها على المواطنين الذين بدأوا بفقدان الثقة تدريجيا نتيجة لعدم تنفيذ أو البدء في هذه المشروعات"، وأضاف "إن هذه المشروعات تخضع لمركزية القرار وليس للمجالس أي دور فيها على رغم أن قانون البلديات يعطي الحق لها في وضع الأوليات والخطط".

وأشار إلى أن علاقة عدد من النواب ببعض المسئولين يسهم في نقل عدد من المشروعات من منطقة إلى أخرى، ما يتسبب في وقوع الظلم والإجحاف على هذه المناطق.

وأكد أن جميع المخططات والتصاميم جاهزة ولكن القرار مازال بيد المسئول الذي لم يحدد موعد الإفصاح عنه.

ونبه السيدعلي جميع المجالس البلدية من الوقوع في فخ التصريحات لأن من شأن ذلك أن يزعزع الثقة بينهم وبين المواطنين وخروج الجهة الرسمية صاحبة الشأن من ذلك.

واتفق النائب جاسم عبدالعال معه وقال: "إن الموازنة الإسكانية موزعة بشكل غير عادل، إذ تتركز على مناطق وتهمل مناطق أخرى".

يذكر أن مشروعات تطوير وإعمار القرى تضم مشروع الشاخورة التي تبلغ مساحته 26 هكتارا ويضم 190 وحدة سكنية و216 قسيمة، وكان من المزمع البدء في المشروع في يوليو/ تموز الماضي والمتوقع الانتهاء منه في يوليو العام .2006 ومشروع الدير وسماهيج الذي تبلغ مساحته 7 هكتارات ويضم 78 وحدة سكنية و92 قسيمة وكان من المفترض البدء في المشروع في أغسطس/ آب الماضي والمتوقع الانتهاء منه في يوليو .2006 بالإضافة إلى مشروع جزيرة النبيه صالح الذي تبلغ مساحته 4 هكتارات ويحتوي على 50 وحدة سكنية و61 قسيمة، ومن المقرر البدء في المشروع في أكتوبر/تشرين الأول المقبل والمتوقع الانتهاء منه في أبريل/ نيسان بعد عامين.

ومشروع النويدرات الذي تبلغ مساحته 29 هكتارا، ويضم 230 وحدة سكنية و319 قسيمة، ومن المقرر البدء فيه في يناير/ كانون الثاني من العام المقبل، والمتوقع الانتهاء منه في مارس/ آذار .2007

كما تبلغ مساحة مشروع السهلة 12 هكتارا تحتوي على 180 وحدة سكنية و130 قسيمة، ومن المقرر البدء في المشروع في أبريل من العام المقبل ومن المتوقع الانتهاء منه في أبريل .2007

أما مشروع دار كليب فتبلغ مساحته 25 هكتارا ويضم 200 وحدة سكنية و275 قسيمة سيتم البدء في إنشائها في يوليو العام المقبل والمقرر الانتهاء منها في سبتمبر/ أيلول العام .2007

ويشار إلى أن برنامج تطوير وإعمار امتدادات القرى يقوم على استملاك الأراضي الخاصة الخالية المتداخلة التي غالـبا ما توجد في محــيط القـرى فيتم إعداد مخططات تحتوي على قسائم سكنية يتم تخصــــيصها عن طـريق توفير قــروض شراء إضافة إلى بناء وحــدات ســكنية. وذلك لعدة أسباب تتمثل في تلبية توجيهات القيادة العليا في تطوير وإعمار القرى والانتقال من واقع القرى الحالية إلى قرى نموذجية تتوافر بها الخدمات الأساسية، وتلبية طموحات المواطنين للحصول على الرعاية الإسكانية في مناطق سكنهم، والمساهمة في تطوير البيئة العمرانية ورفع المستوى البيئي بالمناطق القروية، والمساهمة في استغلال المساحات المتوافرة في قرى المملكة للخدمات الإسكانية، بالإضافة إلى المساهمة في حل مشكلات الأراضي المتداخلة والمحرومة من التعمير