العدد 876 - الجمعة 28 يناير 2005م الموافق 17 ذي الحجة 1425هـ

منتخبنا والاحتراف الخارجي

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

لعل المباراة التي قدمها منتخبنا الوطني يوم الثلثاء بعرض أشبه بالتائه أمر كان من المتوقع استمرارا للعروض السابقة التي قدمها في دورة الخليج السابعة عشرة في قطر والتي ظهر فيها المنتخب كمنتخب آخر غير الذي كنا نراه في بطولة آسيا في الصين، ولربما أصبح الكثير من المشجعين البحرينيين متشائمين من الهبوط الحاد لمستوى المنتخب، وأصبح يردد الآن في كل مكان بأن الذي تحقق لم يكن سوى طفرة حدثت وها هي ستذهب من دون أن يحقق المنتخب أي إنجاز أو أن تفرح جماهيره مستفيدا من هذه الطفرة في المستوى.

وهنا لابد للمعنيين بالمنتخب من الجلوس سريعا مع اللاعبين لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تدني المستوى، وكذلك مع المدرب الكرواتي ستريشكو وجهازه الفني رغبة في معرفة الأسباب الحقيقية لذلك، فالكثيرون يرددون أن الاحتراف أثر سلبا على مستوى المنتخب وخصوصا أن الهجرة الجماعية أصبحت ذات تأثير كبير على الجماعية والانسجام اللذين كان يلعب بهما الفريق سابقا، وخصوصا أن كل لاعب أصبح يلعب بفكر مختلف عن طبيعة خطط اللعب في الدوري البحريني والمدربين الحاضرين في الدوري البحريني، كما أن الفكر الاحترافي للاعب البحريني بعد احترافه مازال في المستويات الأولى، وهو ما كان من المفروض وجوده وخصوصا في ظل المباريات المتلاحقة التي يلعبها اللاعبون مع أنديتهم في قطر والكويت، وهو ما يوصل اللاعب إلى التعب والإجهاد جراء المباريات الكثيرة.

ولعل تصريح ستريشكو بأن موعد مباراة النرويج ليس مناسبا بسبب الإجهاد الذي يعاني منه اللاعبون من مباريات الدوري القطري أكبر دليل على أن اللاعب البحريني مازال يفتقد أساسيات الاحتراف، التي لابد أن يلتفت إليها المعنيون في الاتحاد من خلال إقامة جلسات تثقيفية للاعبين، ومحاولة إيجاد نوع من الخط الساخن مع اللاعبين من أجل إيصال الفكر الاحترافي إليهم.

عودة إلى الشباك

عودة علاء حبيل إلى التسجيل من جديد هي أكثر ما أفرح الجمهور البحريني الذي افتقد أهداف حبيل في "خليجي 17"، ولربما استطاع حبيل الخروج من الوهم الكبير الذي عانى منه اللاعب، وخصوصا أن الجمهور مازال يثق في قدرته على العودة إلى عزه، باعتبار أنه لاعب هداف، وهو بذلك يرد على المشككين ويؤكد أنه مازال بخير، وخصوصا في ظل سريان الإشاعة التي كان يتناقلها الجمهور بعد "خليجي 17" من أن العمانيين ربما سحروا اللاعب في الدورة وهو ما جعله يصوم عن التسجيل قبل مباراة عمان ويفطر بعدها، ولكننا نتمنى أن يواصل اللاعب حبيل مشواره بنجاح

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 876 - الجمعة 28 يناير 2005م الموافق 17 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً